الإثنين 2024-12-16 09:26 ص

دبلوماسيون ومحللون يكشفون سيناريوهان لتغيير السلطة في قطر

05:23 م

الوكيل - أجمع دبلوماسيون ومحللون من قطر وخارجها على أن نقل السلطة من أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى نجله ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لن يؤدي إلى تغيير كبير في السياسة القطرية داخليا أو خارجيا.

وبدأت التقارير الصحفية بالإنجليزية والفرنسية في الأسبوعين الأخيرين تتحدث عن نقل السلطة في قطر من أمير البلاد إلى ولي عهده لأسباب صحية.
وذكرت التقارير الصحفية أن العواصم الرئيسية كواشنطن ولندن وباريس أبلغت بخطط نقل السلطة بالفعل. ونقلت وسائل إعلام إنجليزية وفرنسية عن مسؤولين غربيين أنهم أبلغوا من نظرائهم القطريين بالتغيير المقبل في قمة السلطة في الدوحة.
سيناريوهات
كان الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أبلغ بعض من التقاهم مؤخرا بأنه يعتزم ترك جميع مناصبه الحكومية والتفرغ لإدارة الاستثمارات.
وتجمع التقارير الإخبارية وتصريحات الدبلوماسيين غير الرسمية على أن حمد بن جاسم سيظل على رأس الصندوق السيادي لقطر 'هيئة قطر للاستثمار' الذي يدير ثروة البلاد ويقدر حجمه بعشرات مليارات الدولارات.
وهناك سيناريوهان للتغيير، الأول هو تولي ولي العهد رئاسة الوزراء محل حمد بن جاسم على أن تنتقل إليه مهام والده الأمير تدريجيا بحلول نهاية العام.
ويعني ذلك أن تتاح لولي العهد فرصة تغيير الحكومة واختيار الجيل الجديد الذي سيعمل معه في إدارة شؤون البلاد.
ونقلت تقارير من العاصمة الدوحة ما يفيد بأن الوزراء وكبار المسؤولين من الجيل القديم يجري ترتيب تقاعدهم بمكافآت سخية بالفعل.
أما السيناريو الثاني فهو أن يتولى نائب رئيس الوزراء الحالي أحمد آل محمود منصب رئيس الوزراء وتولي ولي العهد مهام والده.
استمرارية
ولم تثر أنباء التغيير المرتقب في القيادة القطرية قلقا كبيرا لدى من لهم علاقة بالدوحة، إذ لا ينتظر أن تشهد السياسة الخارجية القطرية تغييرا كبيرا، حتى في ظل تولي شاب من الجيل الجديد يرجح أن يكون أحد نواب وزير الخارجية الحالي للمنصب.
كما أن ولي العهد يتفق مع سياسة الأمير في كثير من الملفات الخارجية، ويقول محللون إن ولي العهد من أنصار العلاقة الوثيقة مع الإخوان المسلمين ومن ثم لا يتوقع أن يتراجع الدعم القطري للدول العربية التي تشهد تغييرات يتصدرها الإسلاميون.
ولن تتأثر العلاقات القطرية مع الغرب، خاصة الاقتصادية حيث سيظل رئيس الوزراء ووزير الخارجية الحالي حمد بن جاسم مسؤولا عن استثمارات قطر فيها.
أما داخليا فإن خطط الإنفاق الداخلي ومجمل السياسات الاقتصادية والاجتماعية وضعت ولولي العهد دور فيها، فمن غير المرجح أن تشهد تغييرات كبيرة.
لكن مع ما يشار إليه من كون ولي العهد (الذي درس في كلية ساندهيرست العسكرية ببريطانيا) أقرب للطابع المحافظ من والده، فربما تتأثر قناة الجزيرة الفضائية التي ساهمت في وضع قطر على الساحة الإقليمية والعالمية.
وبانتظار الإعلان نهاية الشهر الجاري عن التغيير المرتقب وشكله، والمرجح أن يكتمل بنهاية العام، ينتظر الجميع أسماء من سيتولون مهام الملفات المختلفة لتحديد الموقف منها.
سكاي نيوز


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة