الخميس 2024-12-12 16:36 م

رضا المواطن

09:27 ص

.. هل يمكن الاستمرار بالسياسات كما هي عليه وهل يعتبر عمل الحكومة مرضيا أم يتطلب التحسين ؟.
هذا سؤال من بين أسئلة محددة طرحها وزير التخطيط في المؤتمر الصحفي الذي عقد لشرح تصور للاقتصاد الاردني للسنوات العشرة القادمة، واذا كان يحق لنا تعديل السؤال ليصبح على النحو التالي: هل تنفيذ السياسات كان كما يجب ؟ وهل يمكن للحكومة أن تقدم خدماتها على قاعدة الجدوى ومثل شركة يهمها رضا الزبون /المواطن؟.

هذا يحتاج الى حكومة لا تستريح طالما أن مهمتها هي إسعاد مواطنيها بمستوى وكفاءة الخدمات التي تقدمها، لا تلتفت الى اللغط ولا تعير انتباها الى المناكفات ولا تغرق في إرضاء الأقلية على حساب الأكثرية.
حكومة تقدم خدماتها للناس 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الاسبوع و365 يوما في السنة حكومة مثل شركات الطيران لا تنام تتفوق على الفنادق في حسن الاستقبال وعلى البنوك في دقة الاجراءات تنافس القطاع الخاص وتتجاوزه في جودة الخدمة، حكومة يستطيع المواطن إنجاز معاملاته من خلال أي من مراكزها وفق مفهوم مراكز الخدمات الموحدة, لا تسبب الارباك لمتلقي الخدمة ولا تتوه بهم في دهاليز مكاتبها ودوائرها.
حكومة تعترف بالتكنولوجيا وتوطنها وتعتبرها أداة العصر، لا تنتمي الى تيار أو نهج ليبرالي أو محافظ.
حكومة مبدعة قادرة على توليد الأفكار واحتضانها وتنفيذها بغض النظر عن مصدرها لا يغار المسؤول من مصدرها ولا يقلق، ولا يقتلها ولا يحبط صاحبها خوفا على موقعه، تكون مجردة من المصالح ومن صراع القوى والنفوذ ومن المحاباة لأن الابداع هو رأس مال المستقبل.
توفر حكومة بهذه المواصفات، لا يحتاج الى توفر الامكانات والثروة، خذ اليابان مثلا حيث لا ثروة ولا مصادر, والمسألة تكمن، في إدارة الثروة وليس في توفرها فقط.
النقاط الأساسية هي تحسين الأداء الحكومي بالتخلص من الاختناقات البيروقراطية وتسريع آلية اتخاذ القرار وتفرغ الوزراء للقيادة ورسم السياسات وتوسيع الصلاحيات المالية والإدارية لمسؤولي الصف الثاني والثالث.
في تقرير حديث للبنك الدولي بلغ مؤشر فعالية الحكومة الأردنية 63% في مستوى متدن بالنسبة للمعايير الدولية ما يعني أن الإصلاح في القطاع العام يسير بوتيرة بطيئة.
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة