الخميس 2024-12-12 23:57 م

صدمة نتائج التوجيهي، كيف نتجاوزها؟!

01:13 ص

أ.د حسين الخزاعي - أسدل الستار ، وغدا الخميس وفي الساعة العاشرة النصف يعقد الوزير التربوي الدكتور محمد جمعة الوحش وزير التربية والتعليم مؤتمراً صحافياً يعلن نتائج امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة لعام 2013 الدورة الصيفية في كافة الفروع. وخلال فترة اعلان النتائج والتي تليها هناك بعض السلوكيات السلبية التي تصدر من قبل بعض افراد المجتمع ،


ولتجنب هذه السلوكيات السلبية والتعرض للمخاطر اقدم النصائح والارشادات التي تمكن ابناء المجتمع تجاوز المشكلات والمظاهر التي قد تحدث بعد معرفة النتائج .وتتمثل هذ النصائح بما يلي :

اولاً: تقبل النتيجة كما هي ،فنتيجة الامتحان هي ثمرة جهد الطالب وتحصيله العلمي واستعداد المسبق للامتحان .

ثانياً: تربية الابناء ومتابعتهم وتوجيههم مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الاب والام ، لذا يجب عدم تحميل المسؤولية لاحدهما والتهرب من المسؤولية، وعدم التركيز على معدل الأبناء ، والتركيز على مدى استعداد الابناء والجهد الذي بذل من قبلهم للحصول على هذه النتائج .

ثالثاً: القلق والتوتر والعصبية والخوف والرعب اهم الاعراض التي يواجهها الابناء قبل دخولهم لقاعة الامتحانات وتقديم الامتحانات ، وهذا ناجم عن الخوف في كيفية مواجهة الابناء للمجتمع إذا كانت معدلاتهم تخالف توقعات الأهل.

رابعاً: تعامل كافة افراد الأسرة مع النتيجة بجد واتزان وواقعية، والتسلح بالصبر ، والبعد عن المبالغة في مظاهر الفرح او الحزن والقلق والتوتر والعصبية ، وضبط الاعصاب ومنح الغضب فرصة للسيطرة والتاثير على الاجواء الاسرية والعلاقات الاجتماعية . وتجنب اطلاق الاعيرة النارية او المفرقعات والالعاب النارية او السواقة بسرعة جنونية او اغلاق الشوارع حتى نتجنب الحوادث لاننا نريده يوما خال من الحوادث والمشاكل الاجتماعية .

خامساً: التوتر والانفعال مرض معدي وخطير ، فيجب عدم اظهار الاهل للتوتر والقلق والغضب والبكاء والعويل امام الابناء ، بل يجب تشجيعهم لتجاوز آثار الصدمة ، ويقع على عاتق الجميع مسؤولية مساندة ودعم الأبناء لتقبل النتائج؛ وإشعارهم بان نتيجة الامتحان هي ثمرة جهد وتعب وثمار ما قدموه وان يكونوا واقعيين في تقبل النتائج والبعد عن مظاهر الغضب والنرفزة والتوتر واللوم والتهديد .

سادساً: البعد عن اللوم او اجراء المقارنات مع طلاب حصلوا على معدلات تزيد عن معدلات ابنائهم ،هذه السلوكيات تدفع الابناء للاحباط والتوتر والغضب والانفعال بسبب غضب الأهل عليهم وعلى نتائجهم التي لم تتواكب مع توقعات الاهل

سابعاً: الاخذ في عين الاعتبار الفروقات الفردية في الدراسة والتحصيل والذكاء والاستعداد للامتحان فقدرات الأبناء واستعدادهم وتوفير الجو الاجتماعي والنفسي والتعليمي مهمة في عملية التحصيل وعلى الأهل مراعاتها ، والاخذ بعين الاعتبار الفروقات الفردية بين الطلاب ، او الحالات المرضية التي يعاني منها الطلاب .

ثامناً: التذكر بان ابجديات علم النفس الاجتماعي والتربوي وعلم النفس والطب النفسي والعصبي والصحه العامه تتفق على أن ' التوتر والقلق والانفعال والغضب مرض معدي ويؤدي إلى توترات وردود فعل سلبية جسمية ونفسية على المجتمع '، فإياكم ثم إياكم من التوتر والغضب والانفعال امام الابناء.


تاسعاً: اما فيما يتعلق في الطلبة وهم محور الاهتمام ، فهي مناسبة لدعوة كل طالب وطالبة التعامل مع النتيجة بواقعية والبعد المبالغة في الفرح لمن حالفهم الحظ في النجاح ومراعاة شعور زملائهم الطلبة الذين لم يحالف أبنائهم النجاح او الحصول على معدلات كانت ضمن توقعاتهم وحساباتهم.

عاشراً: أما الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ في النجاح او الحصول على معدلات كانوا يتمنون الحصول عليها فانصحهم بعدم المبالغة في الحزن والندم فهذه النتيجة ( بداية ) وليست نهاية المطاف فدورة الحياة لا تنتهي بالإخفاق في امتحان.

حادي عشر: الاستفادة من هذا نتائج الامتحان والمراحل التي تمت خلاله كعبرة للايام القادمة وبذل المزيد من الجهد والتعب والدراسة والمثابرة.

ثاني عشر: تشجيع الاهل للأبناء لنسيان الإخفاقات التي جرت في هذا الامتحان والاستعداد من جديد لمواصلة الدراسة ، وابعادهم عن مظاهر القلق والكبت والتوتر بسبب الإخفاق في الامتحان ، وحفزهم للدراسة وتوفير الاجواء الامنة والمريحة لهم لتحقيق معدلات تناسب طموحاتهم وتوقعاتهم واستعدادهم وجهدهم، وان تكون نتائج هذا الامتحان عبرة وخبرة للمستقبل .

مسك الكلام ،،، مبروك لمن سينجح ويحقق طموحه ، وهاردلك لمن لم سيحالفه الحظ في النجاح وتحقيق أمنياته ، لنتذكر أن امتحان التوجيهي امتحان تربوي،،، وليس تنافسا اجتماعيا !!


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة