كانت البداية مع دولة عون الخصاونة والذي إعترف بأنه لا ولاية عامة لرئيس وزراء في الأردن ، في حين يصر دولة النسور على إقناعنا بانه صاحب ولاية عامة ، وأن قرار رفع الاسعار قراره من رأسه ، (وأنه رئيس وزراء إقتصادي الأول من نوعه في الأردن) يحاججنا بالارقام الدقيقة ، وبكل ما أوتي من قوة ( ورباط الخيل ) بأن رفع الدعم ضرورة وأنه القرار الصحيح في الوقت الصحيح لإنقاذ الخزينة ، ويصر على أن وصول الدين العام الى 20 مليار ماهو إلا بسبب الدعم على السلع الاساسية ، فيتحول الدعم الى دين وبالتالي فإن العجز وتراكم المديونية سببه دعم جرة الغاز ، ليس الفساد وليسوا اللصوص ، أي أننا نحن السبب في إفلاس الدولة .
عجيب غريب هو الرئيس ... وهو نائب سابق في مجلس مزور ( كلامه شخصيا ) وقد حجب الثقه عن أربع حكومات سبقته ، وهو الذي وصف الطراونه بأنه عراب المحافظين وشيخهم ( كلامه شخصيا ) وقد نصح حكومة الطراونة بأن ترحل (غير مشكورة ) عندما رفعت أسعار المحروقات ، نراه اليوم ينقلب رأسا على عقب ، ويتحول بقدرة قادر وبين ليلة وضحاها من رافض لسياسة من سبقه الى مروّج لمشروعها التفقيري والمهين لعقول وكرامة الشعب ، وآخر صيحاته أنه سيتصدى للفاسدين حتى لو خسر منصبه (كلام جميل) إلا أن محاسبة أي فاسد تحتاج لأدلة وبراهين ( كلام غير جميل ) فالأدلة والبراهين ليست معنا دولة الرئيس ... بل هي مسؤوليتكم وفي أدراجكم .
وعلى حد فهمنا نحن الشعب البسيط فإن إستعادة ولو جزء من المليارات التي نهبت سينقذ الخزينة ، وإن ضبط النفقات والهدر في المال العام سينقذ الخزينة ، وبدل تحويل نمر السيارات الحكومية من حمراء الى بيضاء أن يتم إستبدال السيارات الحكومية جميعها الى كيا سيفيا ، والتي أصبحت بعدد الشعب الاردني وأراهن على أنها ستنقذ الخزينة ، وإن إقرار قانون الكسب غير المشروع ( من اين لك هذا ) والذي وضع في الأدراج ليتعفن بأنتظار المجلس القادم سينقذ الخزينة ، وإسترجاع مقدرات البلد سينقذ الخزينة .
يا دولته إن دفتر حساباتنا نحن المواطنين مليئة بالديون وما زلنا نعمل ليلا نهارا لانقاذ خزينتكم ، بينما لم يأتي من ينقذ جيبتنا ، وإن الدعم الذي تُقدموه لنا مقابل رفع الأسعار لن يفقأ أعيننا ولن يحل مشاكلنا ولن يَثني المواطن عن المطالبة بحقه بالعيش الكريم .
منذ عامين والشعب بكامل فئاته وأطيافه يطالب بمحاربة الفساد ، وإسترجاع كل ما بيع وخصخص ونهب من خيرات البلد ...... منذ عامين والشعب (يباطح) من أجل القضاء على الفساد المستشري في بلدنا الحبيب ، ولا حياة لمن تنادي .... تاتي حكومة وتذهب حكومة دون أي إنجاز تحمد عليه ، ومع كل حكومة جديدة تتغير الأسماء فقط أما النهج فواحد .
والغريب العجيب أيضا أنه ومع كل حكومة جديدة تأتي وفي جيبها وصفة سحرية ، لن يستطيع أحد تفكيك رموزها لمعرفة الأسباب التي تدفعها للتغول على الشعب ، وتبنّي سياسات فاشلة تساهم في إبقاء الأوضاع على ما هي عليه ، وجر البلاد الى المجهول !!!
فالثقة بالحكومات معدومة وبالنواب معدومة حتى اننا اصبحنا نشك بأنفسنا ... فعلا عجيب غريب هو أمرنا !
منال العبادي
manal.unitedpress@yahoo.com
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو