الأحد 2024-12-15 10:37 ص

في الذكرى الـ 57 لإنشائه.. صندوق التنمية الكويتي يساهم في تنمية 106 دولة

02:43 م

تهل علينا ذكرى مناسبة إنشاء الصندوق الكويتي للتنمية، والذي تمر ذكرى تأسيسه ال 57 بنهاية العام الحالي. ويواصل الصندوق مع بداية العام الجديد عطاءه وجهوده في دعم قضايا التنمية في الدول النامية، ومد يد العون والمساعدة لهذه الدول، وهي المؤسسة التنموية الرائدة الذي صدر قانون إنشائها عقب استقلال الكويت في نهاية الستينيات .


 وعلى امتداد السنوات السابقة المنقضية من عمره استطاع الصندوق من خلال آلياته ووسائله التمويلية المالية والفنية من تحقيق كثير من الأهداف التي أنشئ من اجلها، وأصبح وجوده ومساهماته ومشروعاته القائمة في أكثر من مائة دولة (عدد الدول التي يتعاون معها حتى تاريخه بلغ 106 دولة) شاهداً على جهوده الإنمائية .

الصندوق الكويتي الذي تأسس في البداية لخدمة الدول العربية فقط ، كان دائما عينه على أشقائه العرب الذين يتطلعون لإقامة مشاريع تنموية ،  ولكن في عام 1974 طور نشاطه ووسع دائرة جهوده فأصبح يقدم مساعداته لجميع الدول النامية ، لكن هذا العون هو عون غير مشروط بأي شروط سياسية ، و يركز على الأولويات التي لدى الحكومات. الأمر الذي ساعد دولة الكويت على تبوأ مكانة متقدمة في خدمة المجهود العالمي للتنمية، والتي ساهم في الصندوق في تحقيقها وترسيخها كونه المؤسسة التي تضطلع بتنفيذ توجهات الدولة في تقديم الدعم التنموي .

استراتيجية عمل الصندوق أصبحت تتضمن كذلك تمويل المشاريع التي تسهم في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وفي مقدمتها تخفيض نسبة الفقر. بالإضافة إلى إعطاء مزيد من الأولويات لقطاعات كالزراعة للإسهام في الأمن الغذائي، والصحة والتعليم، وتمويل برامج مشاريع بنوك التنمية المحلية والصناديق الاجتماعية نظراً لدورها في دعم المشاريع الصغيرة ومتوسطة الحجم، وخلق فرص جديدة للعمل. وتشمل المجالات التي يمولها الصندوق مشروعات في جميع القطاعات الاقتصادية الأساسية ، مثل الزراعة والصناعة والنقل والمواصلات والمياه والصرف الصحي والكهرباء والطاقة .


المسيرة الطويلة للصندوق الكويتي، ومراحل التطور التي مر بها ، والجهود التي ساهم بها في مجالات التنمية المختلفة ، والتي تطورت على مدار العقود الماضية ، بما فيها من مجالات تنمية جديدة دخلها لأول مرة مثل مجالات التعليم والصحة ، وتقديم العون والمساعدة للدول المنكوبة بالأوبئة والكوارث الطبيعية وغيرها الناشئة عن الحروب والصراعات المختلفة توضح بجلاء الدور الذي يقوم به الصندوق الكويتي مجال عمله والرسالة التي يضطلع بها .


الصندوق هو الممول للمبادرات السامية التي أطلقها صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد، والتي تصب في دعم هذه الدول والشعوب، وفي مقدمتها مبادرة انشاء صندوق الحياة الكريمة الذي تقرر انشاؤه بعد ازمة ارتفاع الاسعار العالمية للأغذية بمبلغ مائة مليون دولار، والتي اشرف الصندوق الكويتي علي إدارتها وتوقيع الاتفاقيات مع الدول المستفيدة منها (بلغ عدد الدول المستفيدة منه 22 دولة إسلامية). وهناك أيضا مبادرات أطلقها سمو الامير كدعم القارة الافريقية عبر تقديم قروض ميسرة بقيمة مليار دولار أمريكي لتمويل مشاريع إنمائية في القارة الأفريقية على مدى خمس سنوات. والقارة الآسيوية التي دعا فيها سموه دول حوار التعاون الآسيوي لحشد موارد مالية بمقدار ملياري دولار أمريكي لبرنامج يهدف إلى تمويل مشروعات إنمائية في الدول الآسيوية غير العربية ومساعدتها على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وأعلن سموه مساهمة دولة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار أمريكي  ، بالإضافة إلى مساعدة النازحين السوريين حيث حشدت الكويت موارد مالية بمبلغ 7 مليارات دولار لدعم النازحين السورين في الدول التي نزحوا إليها و قدمت الكويت لهذا الغرض مبلغ 1.6 مليار دولار . كما استضافت دولة الكويت لاستضافة مؤتمر الكويت الدولي لإعادة اعمار العراق  واستطاع المؤتمر جمع حوالي  30 مليار دولار أميركي لهذا الغرض.لا شك أن هذا التوجه يعكس التقدير الكبير الذي توليه الكويت أميراً وحكومة وصندوقاً لترسيخ القيم العربية وتحقيق التضامن العربي ومساندة الدول العربية الشقيقة على تجاوز الملمات والمشكلات التي تلم بها .

منذ العام 1987 أصبح الصندوق يمول نفسه ذاتيا ولم يعد يعتمد على الدولة في تمويله، وبات يحقق أرباحا من عوائد نشاطه وفوائد قروضه، وفضلا عن ذلك فإنه يقدم جانبا من هذه الأرباح لدعم موارد بعض المؤسسات المحلية .
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة