الأحد 2024-12-15 10:37 ص

كتاب يروي قصة صداقة عبد الرحمن منيف ومروان قصاب باشي

06:44 م

صدر مؤخرا ضمن مشروع النشر المشترك بين المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ودار التنوير كتاب 'في أدب الصداقة- عبد الرحمن منيف ومروان قصاب باشي'.

يضم الكتاب، الذي كتب مقدمته أستاذ الجامعة اللبنانية د. فواز طرابلسي ملحق رسائل بريشة ورسم الفنان السوري مروان قصاب باشي وهي أكثر من '30' رسالة.
طرابلسي أكد أن الرسائل تشكل شهادات نادرة عن عملية الإنتاج الأدبي والفني والعلاقة بينهما، موضحا أن تلك المراسلات هي قصة صداقة سابقة على بدء التراسل، وصداقة تجلت وتطورت أثناءها ومن خلالها.
ونوه إلى أن الأدب في الكتاب 'كنية عن رقي في المشاعر والسلوك هذبها سعي مشترك نحو الحقيقة والجمال'، مبينا أنَّ القصة تبدأ بروائي يفقد ثقته بالكلمة، فيتمنى لو أنه يرسم. بل هو يحاول في الرسم. من جهته، فنان مغترب، لم يعد يكتف بلغة الخط واللون والكتلة، يريد 'البوح'، حسب تعبيره المفضل، 'البوح بالكلمات'.
ورأى الطرابلسي أن الصديقين يتقاطعان عند هم كبير 'فنان يبحث عن طرق تعبير بالكلمات'، و'روائي 'مهووس بالفن يجرب في طاقة الكلمات على تعبير عن الخط واللون والكتلة'.
ويشير الطرابلسي إلى أن 'مروان لا يستطيع أن يكتب عندما يرسم. ومنيف لن يستطيع الجمع بين الرواية والرسم. ولسان حاله: لو لم أكتب لرسمت'.
ويشير الطرابلسي إلى التواطؤ بين الروائي والفنان على العودة إلى 'الأول' فيما يشبه قدسية وثنية، منوها إلى أنه قال الأول وليس الأصل. وأوضح بقوله 'منيف يريد غسل'الكلمات، ومروان من جهته، يبحث عن براءة اللون الأول، المادة الأولى للحياة، من تقنيات الغسل لدى منيف واستعادة دور العامية والأمثال الشعبية التي أبدع بنقلها في روايتي مدن الملح، وأرض السواد، ومن تقنيات الغسل عند مروان استلهامه فن التصوير الشعبي من الواسطي البغدادي العباسي إلى ابو صبحي التيناوي الدمشقي المعاصر'.
يذكر أن باشي ولد في العام 1934 في دمشق، وبدأ ممارسة التصوير الزيتي منذ صباه المبكر، وفي'1947 – 1948'. درس الآداب في جامعة دمشق من العام 1955 إلى العام 1957، وسافر في العام 1957 لينتظم في دراسة أكاديمية للفن في كلية برلين العليا للفنون الجميلة.
يعمل باشي حاليا أستاذا دائما للرسم في كلية برلين العليا للفنون الجميلة 'التي سبق له أن تعلم فيها' منذ العام 1980، وفي العام 1993، اختير عضوا في المجمع الفني البرليني، ويقيم الفنان في العاصمة الألمانية برلين، متفرغا للتصوير والحفر.
واشترك باشي مع منيف في اصدار كتاب بعنوان 'رحلة الحياة والفن' وكتب منيف نصوص الكتاب التي تقدم باشي الفنان، كما صدر له كتاب بعنوان 'رسالة إلى صديق'، وهو كتاب بخط اليد مع رسوم مائية، يعبر فيه باشي عن رؤيته للفن والحياة، كما نشر له معهد غوته كتابا بعنوان 'من مروان إلى اطفال فلسطين' وهو عبارة عن لوحات غرافيك قدمها الفنان لأطفال فلسطين.
يعد منيف (29 مايو 1933 - 24 يناير 2004) أحد أهم الروائيين العرب في القرن العشرين، وله من المؤلفات الروائية:'الأشجار واغتيال مرزوق، قصة حب مجوسية، شرق المتوسط، النهايات، حين تركنا الجسر، سباق المسافات الطويلة، عالم بلا خرائط بالاشتراك مع جبرا إبراهيم جبرا، مدن الملح خماسية، التيه، الأخدود، تقاسيم الليل والنهار، المنبت، بادية الظلمات، الآن..هنا (أو شرق المتوسط مرة أخرى)، أرض السواد ثلاثية، أم النذور'.
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة