الجمعة 2024-12-13 00:27 ص

كما عودنا تدخل الملك

10:30 ص

هذا هو القائد الذي لا يخذل شعبه. وهذا هو الزعيم الحقيقي الذي يحس بنبض شعبه وبما يشعر به هذا الشعب تجاه أي قضية تتعلق بأي شيء يهم الوطن فقد أدرك جلالته أن قانون الانتخاب الذي أقره مجلسا الأعيان والنواب لا يلبي طموحات شعبه ولا يعزز المسيرة الديمقراطية ومسيرة الإصلاح التي يريدها جلالته مسيرة حقيقية تلبي طموحات أبناء هذا الوطن الطيب وطموحات الوطن فلم يصدر جلالته إرادته الملكية السامية بالموافقة على قانون الانتخاب بل استعمل سلطاته الدستورية وأمر بعقد دورة استثنائية لمجلس الأمة من أجل تعديل هذا القانون بحيث يصبح قانونا وطنيا يلبي طموحات معظم المواطنين ويحقق أكبر نسبة مشاركة في العملية الانتخابية المقبلة التي ستجري قبل نهاية هذا العام كما أكد ذلك في أكثر من مناسبة.


لقد التقى جلالة الملك مع كل من رئيس الحكومة الدكتور فايز الطراونة ورئيس مجلس الأعيان السيد طاهر المصري ورئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي وكان حديثه معهم واضحا بضرورة العمل على تعديل قانون الانتخاب وذلك ليسمح لجميع فئات الشعب الأردني بالمشاركة في العملية الانتخابية وتعزيز مسيرة الإصلاح والتغيير التي بدأها جلالته والتي هدفها إجراء إصلاحات لتعزيز الحياة السياسية في الأردن وإعطاء هذه المسيرة زخما بحيث تنتقل عن طريق هذه الإصلاحات إلى الديمقراطية الحقيقية وتعزيز دور الأحزاب في المشاركة بكل الأنشطة السياسية وعلى جميع المستويات.

لقد أكد جلالته أكثر من مرة رؤيته للإصلاح السياسي بإعلانه بأن مسيرة الإصلاح الشامل مستمرة ولا يمكن الرجوع عنها وأن ما أنجز من قوانين ناظمة للإصلاح تؤمن للأردن الانتقال إلى مرحلة جديدة على طريق الإصلاح وتؤمن للأردنيين مناخا ديمقراطيا أفضل وتجعل جميع فئات المجتمع الأردني من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني تشارك مشاركة فعلية في تطوير الحياة السياسية وتسهم في عملية البناء والتطوير بحيث يصبح المجتمع الأردني مجتمعا متكافلا متوازنا متماسكا وبحيث تؤدي القوانين الإصلاحية الجديدة الغرض من وجودها.

لقد أكد جلالة الملك عبدالله الثاني بما لا يدع مجالا للشك أن القوانين الإصلاحية التي تم إنجازها ستكون قوانين نظرية لا قيمة لها إن لم تطور الحياة السياسية في بلدنا وتؤدي إلى انتخابات نزيهة شفافة يشارك فيها الجميع وتكون تتويجا لكل الإصلاحات السياسية التي تم إنجازها.

هذا هو القائد الذي عودنا دائما أن يكون صمام الأمان عندما يشعر أن هناك خللا ما أو أن بعض الأمور التي تهم شعبه ستنحرف أو انحرفت عن مسارها الصحيح فيظل يراقب ليتأكد مما يحدث ثم يلتقي مع قادة الرأي الذين يثق بحكمتهم وبرجاحة رأيهم ليتداول معهم بما يحدث ويستمع إلى آرائهم ومن ثم يتدخل وبشكل قوي ليصوب المسيرة.

حفظ الله القائد ومتعه بالصحة والعافية ليبقى صمام أمان لنا جميعا وليظل قائدا للمسيرة وحاديا للركب وأبا وأخا لكل الأردنيين وليكون الشمعة التي تبدد الظلام عندما تختلط الأمور وتتعقد.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة