الأحد 2024-12-15 14:27 م

ماذا تفعل وكالة ناسا إن توفي رائد فضاء أثناء مهمته الفضائية؟

01:18 م

الوكيل الاخباري - في البداية لا بد من الإشارة أنّ هذا سؤالًا افتراضيًا؛ لأنه حتى الآن لم تسجل وكالة ناسا وفاة أي من روادها خلال مهماتهم، وكذلك حتى لم تُسجل وفاة أي من رواد الفضاء الروسيين.


لكن كان الروسي “فلاديمير كوماروف” أول رائد فضاء يُتوفى أثناء عودته إلى الأرض بسبب ظروف الغلاف الجوي.

فمعظم الحوادث تحصل في الغلاف الجوي أكثر من الفضاء، خاصة عند الهبوط والإقلاع. وبالعودة إلى وفاة محتملة لرائد فضاء على متن محطة الفضاء، فما الذي سيحصل في هذه الحالة؟

هناك عدة أمور لن يتمكّن زملاؤه الآخرون القيام بها

لن يتمكنوا من وضعه في صندوق أو دولاب تبعاً للمخاطر النفسية والجسدية الكبيرة التي قد تحصل.

بناء مقبرة في الفضاء أمر سيكلّف وكالة ناسا ملايين الدولارات، وهو أمر لا تخطط القيام به أصلًا. فرائد الفضاء المتوفى ربما سيهلك معظم جسده قبل وصول مكوك فضائي مأهول إلى محطة الفضاء الدولية.

ليس من الممكن دفع الجثمان وإلقائه في الفضاء مباشرة كما حصل في سلسلة ستار تريك، فهو أمر لا تتوقعه من رواد فضاء تجاه زميلهم المتوفى، كما أن محطة الفضاء الدولية تمنع إلقاء أي مخلفات في الفضاء؛ لأنها قد تصطدم أو تتداخل مع الأجسام الأخرى الموجودة في المدار.

مع كل ما تَقدّم، كيف تتصرف وكالة ناسا تجاه هذا الأمر؟

أفضل ما سيتم القيام به هو إجراء تم الاتفاق عليه مؤخرًا بين وكالة ناسا وشركة “Promessa” وهي شركة لدفن الموتى بطريقة صديقة للبيئة، ويُطلق على هذا الإجراء “عودة الجسم” ويتم بموجبه وضع جثمان رائد الفضاء المتوفى في حقيبة وربطه بإحكام، وتجميده في الفضاء مع المواظبة على الحركة الاهتزازية له بشكل متواصل حتى يتفتت إلى أجزاء صغيرة، ليتحول بعدها إلى مسحوق. وهكذا ينتهي حال من يُتوفى في الفضاء، مجرد مسحوق! نتمنى السلامة لكل رواد الفضاء الذين أسهموا ويسهمون في مجال التطور الإنساني .


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة