«مناخ عالمي مضطرب مع معدلات نمو عالمية رديئة وأزمات جيوسياسية في أوكرانيا وسوريا والعراق ومخاطر صحية جراء فيروس إيبولا».
هذا ملخص للوضع في العالم وقع على مائدة إجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين هذا الأسبوع في واشنطن، فهل ثمة أزمة جديدة تلوح في الأفق ؟
بعد ست سنوات على الأزمة المالية العالمية بالغت الاقتصادات الكبرى في الانفاق السخي في الأدوات المالية، والاستهلاك وفي خلق وظائف وهمية بدلا من الانفاق على البنى التحتية، لكن ذلك لم يمنحها النتيجة المطلوبة، فالنمو لا يزال ضعيفا كما أن التعافي هش وقد يسقط بين لحظة وأخرى، ومؤشرات أداء الأسواق المالية وأسعار النفط تنذر بذلك.
ليست هذه المرة الأولى التي يبدل فيها صندوق النقد توقعاته باتجاه سلبي، فمن وجهة نظره، لا يرتقب أن يشهد الاقتصاد العالمي انكماشا فالنمو سيبقى إيجابيا لكنه ليس كافيا لمواجهة مليار وظيفة سنويا حول العالم خصوصا في منطقة اليورو التي ترزح تحت ركود.
بالنسبة للأردن، في تقريره الأخير أعطى صندوق النقد إشارات حسنة عن أداء الإقتصاد الأردني، فالتقرير الذي حفل بكم لا بأس به من التحذيرات لم يغفل الإشارة الى نقاط غاية في الإيجابية وهي كثيرة.
لم نعهد في الصندوق تبديله لتوقعاته، لكن ذلك قد حدث على الأقل خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وربما السبب في ذلك يعود الى الإرباك الذي تسببت به الأزمة المالية العالمية وتلك المتلاحقة.
نأمل أن لا يبدل الصندوق تقييمه الذي يكتسب أهمية على الأقل كدليل طريق يعين صانع السياسة المالية وهو كذلك دليل لمؤسسات الإئتمان والتصنيف المؤثرة في قرارات المستثمرين والدول حول العالم، لكن على ما يبدو أن الاحتفاظ بهذه التوقعات بات عملية صعبة في ظل الوصف القاتم للوضع العالمي وجل أزماته هنا في هذه المنطقة أو قريبا منها.
المؤشرات الإيجابية مهددة فليس ثمة تحسن مرتقب في أداء اقتصاديات الشركاء التجاريين الرئيسيين للأردن في المنطقة والقدرة على خفض العجز في الموازنة وتعزيز ثقة المستثمرين في الإقتصاد واستغلال تدفقات رأس المال في دعم الاحتياطيات الأجنبية.
الصعوبات تتركز في ضبط الدين والعجز وابقاء المصارف في حالة تأهب، وفي الضغوط التضخمية وهيكل الضريبة وتحديد أولويات الانفاق وفاتورة التقاعد ورواتب موظفي القطاع العام.
لأسباب لا نفهمها لا تزال الحكومة متمسكة بدعم النمط الاستهلاكي في المحروقات والسلع والخدمات الهامشية، بينما تقتضي مواجهة اية أزمة زيادة النفقات على البنى التحتية مثل النقل والكهرباء.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو