الخميس 2024-12-12 23:47 م

هآرتس: الاردن يخشى من سيطرة اسلاميين على سوريا

10:49 ص

الوكيل - قالت صحيفة هآرتس العبرية ان 'الملك عبدالله الثاني يخشى بشكل كبير من سيطرة منظمات اسلامية على سورية بعد سقوط الاسد بالرغم من انه اول زعيم عربي دعا بشار الاسد الى التنحي عن كرسيه بداية الامر'.


واشار التقرير الذي نشرته الصحيفة العبرية في عددها الصادر اليوم الاربعاء الذي اعده الصحفي تسفي برئيل الى ان 'خوف الاردن لا يختلف في الحقيقة عن خوف اسرائيل أو تركيا، لكن الاردن بالقياس إليهما محدودة القدرة من الجهتين العسكرية والسياسية على الرد على تطور خطير كهذا'.

واضاف 'وفي داخل الاردن يواجه الملك مجموعات اسلامية أكبرها الاخوان المسلمون الاردنيون الذين قد يُقلدون نشاط نظرائهم في مصر'.

ويقول برئيل بانه 'وبشكل عام فقد سادت علاقات تعاون بين الاخوان في الاردن والنظام، ولم يحظر القانون الاردني عمل حركتهم كما حدث في مصر', وتابع 'وحينما تولى الاخوان المسلمون الحكم في مصر وافق الملك بضغط من الاخوان المسلمين الاردنيين ووساطة حاكم قطر على تحسين علاقاته الباردة بحماس، بل إنه التقى مع خالد مشعل لأول مرة'.

واشارت الصحيفة الى ان 'الملك عبدالله قد نشأ تحته تهديد آخر لا يمكن الى الآن تقدير قوته فقد هرب أكثر من نصف مليون لاجئ سوري الى المملكة منذ نشب التمرد في سورية, ويسكن نحو من 170 ألفا في مخيم اللاجئين المسمى بالزعتري ووزع الباقون في المدن والقرى الاردنية, ولا يستطيع أحد أن يقول بيقين كم منهم يؤيد الحركات الاسلامية وكم منهم نشطاء من الاخوان المسلمين في سورية'.

وبينت هآرتس بان 'عدد اللاجئين السوريين الذي يبلغ الآن نحوا من 9 في المئة من عدد سكان المملكة كله، قد يزيد ويبلغ نحوا من 20 في المئة كلما استمرت الحرب', وتابعت 'فاذا سيطرت القوات الاسلامية في سورية على أجزاء كبيرة من البلاد، أو أصبحت جزءً من السلطة التالية، فقد يصبح لاجئون كثيرون في الاردن ‘فرعاً’ لهم لتطبيق طموحهم الايديولوجي، وأن يحاولوا مع الاخوان المسلمين في الاردن إسقاط الحكم'.

وأكد برئيل انه 'لا أحد في الاردن يتحدث علنا عن هذا الخطر، لكن مصادر اردنية تقول إن الاستخبارات الاردنية تتابع المزاج العام والنشاط الديني داخل مخيمات اللاجئين بغرض التعرف على مراكز معارضة في المستقبل'.

وقالت هآرتس في تقريرها ان 'المواطنين الاردنيين يشكون في جدية تصريحات الملك عبد الله الثاني ووزراء في الحكومة على رؤوس الأشهاد أن الاردن لن تكون قاعدة انطلاق لعمليات عسكرية موجهة على سورية، لكن الوجود العسكري الامريكي في المملكة ونصب بطاريات صواريخ باتريوت'.

وذكرت الصحيفة نقلا عن صحيفة وول ستريت جورنال ان 'الاستخبارات الاردنية والسعودية منشغلة باعداد قوات سورية هدفها إسقاط نظام الاسد, فاذا تم اجراء عسكري موجه على سورية فيتوقع أن تكون الاردن واحدة من نقاط الاستعداد المهمة له'.

واضافت ان 'قوافل تجتاز سلاح بنفقة سعودية الحدود الى سورية عن طريق الاردن أو تأتي مباشرة الى الاردن من كرواتيا في طائرات سلاح الجو الاردني'.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة