الإثنين 2024-12-16 08:46 ص

218 ألف لاجىء عبروا المتوسط الشهر الماضي في رقم قياسي

11:31 ص

الوكيل الاخباري - اعلنت المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة امس الاثنين ان ما يتجاوز 218 الف مهاجر ولاجىء عبروا البحر المتوسط للوصول الى اوروبا في تشرين الاول، في «رقم قياسي لشهر واحد».

وقال ادريان ادواردز متحدثا باسم المفوضية «سجل الشهر الفائت عدد قياسي للواصلين».
وشكل شهر ايلول الفائت رقما قياسيا سابقا وبلغ عدد الواصلين خلاله 172 الفا و843 شخصا.
وتظهر آخر احصاءات المفوضية ان 218 الفا و394 شخصا عبروا المتوسط في تشرين الاول في عدد يتجاوز بقليل مجموع العابرين على مدى العام 2014.
وفي تشرين الاول، ورغم الظروف المناخية السيئة، واصل المهاجرون واللاجئون تدفقهم الى اوروبا. ووصلت غالبيتهم الكبرى (210 الاف شخص) الى اليونان وخصوصا الى جزيرة ليسبوس انطلاقا من تركيا.
وازاء حركة الهجرة الكثيفة عبر البحر المتوسط، يشعر المتطوعون في جزيرة ليسبوس اليونانية في بحر ايجه بان السلطات اليونانية والهيئات الاوروبية تخلت عنهم، مشددين على حاجتهم الى «وسائل اغاثة وتجهيزات طبية».
ويبدي عصام داود، على غرار عدد كبير من المتطوعين في جزيرة لسبوس، عن قلقه وامتعاضه من صور حوادث الغرق التي اسفرت عن مصرع عشرات الاشخاص في الايام الاخيرة، ويقول «الامر محزن هنا، نحتاج الى وسائل اغاثة ومعدات طبية».
وقد زادت الرياح العاتية التي عصفت في الاسابيع الاخيرة من مخاطر عبور المهاجرين من السواحل التركية القريبة.
وغالبا ما يعمد المتطوعون الذين يشعرون ان السلطات اليونانية والمحافل الاوروبية قد تخلت عنهم، الى تدبير امرهم بالوسائل المتوفرة لاستقبال اللاجئين الذين يصلون يوميا بالالاف الى سكالا سيكاميا في شمال الجزيرة.
وقال عصام داود المتطوع في منظمة اسرا.ايد غير الحكومية، «لا يتوفر لدينا العدد الكافي من قوارير الاوكسجين، ولا يوجد سوى سيارتي اسعاف في لسبوس».
ويعنى هذا الطبيب الفلسطيني الذي وصل الى الجزيرة قبل ثلاثة اسابيع، يوميا بعدد كبير من العائلات التي واجهت الغرق وتمكنت من الوصول الى الشاطىء.
وكان الاسبوع المنصرم الذي شهد غرق حوالى عشرين شخصا قبالة سواحل الجزيرة، بالغ القسوة للمتطوعين.
وقال عصام داود الذي اغرورقت عيناه بالدموع «عندما تكون طبيبا، يتمحور عملك حول انقاذ حياة الناس. وعندما يموت واحد منهم بين يديك، تشعر عندئذ بالذنب، وفي الليل ترى كوابيس...»
وقالت آيمي شرودس التي اتت من مشيغن (الولايات المتحدة) ان «معظم المتطوعين في لسبوس لا ينتمون الى منظمة كبيرة غير حكومية، فقد اتوا من تلقاء انفسهم لتقديم المساعدة، متأثرين بالصور التي رأوها في وسائل الاعلام».
واضافت «من حسن الحظ، يقدم سكان الجزيرة كثيرا من المساعدة ايضا».
وهذا ما تقوم به الطالبة الكسندرا اس.، من ميتيلين، كبرى مدن الجزيرة، التي تقدم المواد الغذائية والمشروبات الساخنة الى اللاجئين الذين يرتجفون من البرد لدى انتشالهم من الزوارق.
واوضحت «للاسف البلدية ليست ناشطة بشكل كاف (...) المتطوعون هم وحدهم في هذا الجزء من الجزيرة».
من جهته، يؤكد رئيس بلدية الجزيرة سبيروس غالينوس انه يقوم بكل ما في وسعه لتحسين الوضع. ويقول «نحن في الوقت الحالي اكثر تنظيما مما كما خلال الصيف، لكننا ما زلنا ننتظر مزيدا من المساعدات من شركائنا الاوروبيين. وسنذكر (مارتن) شولتز بها هذا الاسبوع». وهو يلمح الى الزيارة المرتقبة لرئيس البرلمان الاوروبي الى اثينا ولسبوس في الايام المقبلة.
واكد غالينوس ان «البلدية تقوم بجهود كبيرة وتنفق كثيرا من المال لمواجهة تدفق اللاجئين».
وقال «لكن كل جهودنا غير كافية، كيف تريد ان تهتم جزيرة صغيرة وحدها ب 6000 لاجىء يصلون يوميا الى شواطئنا؟» ومنذ بضعة اسابيع تساهم مجموعة برواكتيفا اوبن ارمز لرجال الانقاذ المحترفين الاسبان المزودين بدراجتين مائيتين، مساهمة فعالة في عمليات الانقاذ.
ويقول جيرار كانالز رئيس المجموعة في لسبوس ان «خفر السواحل اليونانيين يقومون بأعمال تفوق طاقتهم، ويتلقون كثيرا من الاتصالات والنداءات ولا يستطيعون تلبية كل نداءات الاستغاثة رغم كل الجهود التي يبذلونها».
واضاف «نحن هنا نقوم بعمليات دعم. لكننا نحتاج الى مزيد من الوسائل، وعلى الحكومة اليونانية والاتحاد الاوروبي بذل مزيد من الجهود».
واضاف «لماذا وصلنا الى هذا الوضع؟ يتعين علينا ان نؤمن لهؤلاء اللاجئين طريقا آمنة حتى يصلوا الى اوروبا، ويجب الا يعرضوا حياتهم للخطر».
وينتقد عصام داود ايضا الغياب الميداني لكبرى المنظمات مثل الامم المتحدة، لكنه اشار الى ان المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين قدمت خيما واغطية. وكالات


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة