الأربعاء 2025-03-05 23:23 م

640 ألف مستوطن يقطنون 146 مستوطنة في الضفة

05:15 م

الوكيل الاخباري - لم تكتفِ إسرائيل، بما استولت عليه من أراضي الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس، طوال العقود الماضية، بل تسعى جاهدة لتوسيع الاستيطان فيها، ومصادرة الأراضي، حتى لو كانت ذات ملكية خاصة.


فقد صادق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، الأربعاء بالقراءة التمهيدية، على مشروع قانون يتيح مصادرة أراض فلسطينية خاصة، لغرض الاستيطان.

وجاء تأييد مشروع القانون، بعد تدخل مباشر من رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، الذي حضر بنفسه الجلسة، وصوّت لصالح مشروع القانون، الذي نال انتقادات دولية واسعة في اليوميْن الماضيين.

وبدأ الاستيطان الإسرائيلي، للضفة وقطاع غزة، عقب احتلالهما مباشرة عام 1967،

وقد تمكنت إسرائيل، بعد 49 عاما من الجهد الدؤوب على إنشاء أكثر من 146 مستوطنة رسمية يقطنها نحو 640 ألف مستوطن، بالإضافة لوجود 116 بؤرة استيطانية غير معترف بها من قبل الحكومة.

ويقول خليل التفكجي، الخبير في شؤون الاستيطان الإسرائيلي، ومدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية (خاصة)، في مدينة القدس، إن مستوطنة «كفار عتصيون»، جنوبي الضفة الغربية، كانت أول مستوطنة إسرائيلية تقام في الضفة في العام 1967.

ويضيف التفكجي:» الآن هناك 146 مستوطنة إسرائيلية في الضفة منها 10 مستوطنات في القدس الشرقية، و116 بؤرة استيطانية (غير رسمية) منتشرة على تلال الضفة الغربية».

وتابع:» لم يكن هناك ولو مستوطن واحد في العام 1967، واليوم يوجد الآن 640 ألف مستوطن في الضفة الغربية، منهم 220 ألف مستوطن في القدس الشرقية».

وتشير حركة «السلام الآن»، الإسرائيلية المختصة بمراقبة الاستيطان، في تقرير حصلت وكالة الأناضول، على نصه إن المستوطنين يشكّلون الآن 13 % من عدد السكان في الضفة الغربية، دون أن يشمل ذلك المستوطنين في القدس الشرقية.

والاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية مر ب 4 مراحل.

المرحلة الأولى كانت في الفترة ما بين 1967 وحتى العام 1977 وفيها تركز الاستيطان على القدس الشرقية ومحيطها ومنطقة الأغوار، وهو برنامج حزب «العمل» الإسرائيلي.

أما الثانية، فكانت في الفترة ما بين 1977 و1987 وفيها قرر حزب «الليكود» نشر الاستيطان في محيط المدن في الضفة الغربية، كجزء من أيديولوجية هدفت إلى رفع عدد المستوطنين الإسرائيليين إلى مليون مستوطن.

وبدأت المرحلة الثالثة –حسب التفجكي- في العام 1990 وفيها قررت الحكومة الإسرائيلية عدم وجود خط أخضر (خط 1967) وبالتالي كثفت البناء في كل أنحاء الضفة.

وفي العام 1994 تم الشروع بشق شوارع في عمق الضفة لربط المستوطنات الإسرائيلية بعضها ببعض وبإسرائيل.

وكانت المرحلة الرابعة في العام 1996 حينما شرع مستوطنون إسرائيليون بإقامة البؤر الاستيطانية في داخل الضفة استجابة لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون الذي طلب من المستوطنين احتلال التلال في الضفة.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة