ورحب سموه في كلمته الافتتاحية بالوفود المشاركة والبرلمانيين الحاضرين من 13 دولة، مؤكدا أهمية هذا اللقاء في السياق الراهن الذي يشهده المشرق العربي.
وأشار سمو الأمير الحسن إلى أن التحولات الجيوسياسية تحتم إعادة النظر بمفاهيم الهوية والحدود والثقافات المشتركة، وبما يعزز مناعة المجتمعات وقدرتها على مواجهة التحديات.
وقال سموه، إن المسيحية المشرقية تشكل جزءا أصيلا من تاريخ المنطقة، مشيرا الى أن مستقبل المشرق يتحدد عبر ثلاث ركائز رئيسية هي الأراضي والهويات والهجرات، وأن استمرار الظلم وغياب العدالة يفتح الباب أمام التطرف.
وشدد سموه على أن بناء السلام يبدأ بالاعتراف بالآخر واحترام الاختلاف، وأن الحوار المعرفي الشامل هو السبيل لصون النسيج الاجتماعي في المنطقة، موضحا أن حماية كرامة الإنسان تعد الأساس الحقيقي للاستقرار، وأن الحوار بين مكونات المجتمع ليس خيارا، بل ضرورة تفرضها المرحلة ومتطلبات الأمن الإنساني.
وأعرب الحضور عن تقديرهم للدور الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز الفهم المتبادل بين الأديان والشعوب، مثمنا الجهود المتواصلة للمملكة في حماية الوجود المسيحي في المنطقة والذود عن قيم التعايش.
واختتم المؤتمر بالتأكيد على أهمية مواصلة العمل لترسيخ القيم المشتركة بين أبناء المشرق العربي، وحماية الوجود المسيحي التاريخي، وتعزيز الحوار البناء باعتباره مسارا ثابتا نحو مستقبل أكثر استقرارا وعدالة وإنسانية.
وجاء هذا اللقاء على هامش مؤتمر الجمعية البرلمانية الدولية للأرثوذكسية في الأردن لعيش تجربة روحية وثقافية غنية تجمع بين الإيمان والتاريخ والدبلوماسية الإنسانية، ما يعكس دور الأردن الريادي كأرض للسلام والتعايش بين الأديان.
-
أخبار متعلقة
-
الأردن يستضيف المؤتمر العام للجمعية البرلمانية الدولية للأرثوذكسية
-
الشرباتي يحقق "برونزية" التايكواندو بدورة التضامن الإسلامي
-
وزيرة التنمية: التعايش الديني قيمة نبيلة تُشكل أساسا متينا لاستقرار المجتمع
-
سلمى عليان تمثل الأردن في التجمع الذهبي الدولي للشباب 2025 في نيجيريا
-
طبيب أردني يحذر من إجراء طبي للأطفال مع دخول الشتاء
-
ورشة "إدارة المشاعر" لعمّال الوطن من ذوي الإعاقات في أمانة عمّان
-
أنشطة تنموية وشبابية في عدد من المحافظات
-
الفنان المصري محمد نور يشيد بجمال البترا
