وأكد الرئيس الروسي أن من يتحرك أسرع لتحقيق المطالب العسكرية في ساحة المعركة سينتصر في نهايتها، وأن القوات المسلحة الروسية تسلمت نحو 140 ألف طائرة مسيرة من مختلف الأنواع في 2023، وأن بلاده تحقق تقدما أسبوعيا تقريبا في تكنولوجيا الطائرات المسيرة، وتحتاج أيضا إلى تطوير الدفاعات في مواجهتها، وبالأخص فيما يتعلق بتكنولوجيا رصد الطائرات المسيرة المهاجمة، والتشويش عليها، ثم إسقاطها.
ويرى الخبراء أن لتصريحات الرئيس بوتين دلالات مهمة خاصة أن موسكو تخوض الآن حربًا غير تقليدية.
ورغم مرور نحو 31 شهرا من الحرب استطاعت روسيا سد الثغرة في الدفاعات الجوية الإلكترونية أو النارية، عبر تطوير وإنتاج المسيرات القتالية بشكل ملحوظ، وهو ما يشير إلى اقترابها من الحسم وتحقيق أهدافها التي تسعى إليها منذ بدء الحرب.
وفي هذا الصدد قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة موسكو، د. نزاز بوش، إن قرار الرئيس بوتين زيادة إنتاج عدد الطائرات المسيرة إلى 1.4 مليون له دلالة مهمة، وهو أن روسيا تخوض حربا غير تقليدية، وتعد المسيرات السلاح الأساسي في هذه الحرب.
وأكد بوش في حديثه لـ"إرم نيوز" أن المسيرات تبقى السلاح الأساسي في هذه الحرب، فهي تضرب من بعد، وليست غالية الثمن حتى لو دمرت، كما أن بإمكانها ضرب عمق العدو والأهداف الاستراتيجية مثل محطات الطاقة والبنية التحتية، لافتًا إلى أن مصادر الطاقة الآن في كييف تُضرَب بالمسيرات الروسية، بالإضافة إلى ضرب العمق دون تعريض جنود الجيش الروسي إلى خطر.
وتابع أن خطوة بوتين زيادة إنتاج المسيّرات يدل على أن روسيا تستعد لحرب أشمل وأوسع مع "ناتو" وغير "ناتو"، فالناتو يضم 32 دولة بالإضافة إلى 20 دولة أخرى من مختلف أنحاء العالم تقف إلى جانب أوكرانيا، وهذا يشكل خطرًا جسيمًا على روسيا.
وأشار بوش إلى أن خطوة روسيا زيادة إنتاج المسيرات تهدف لتحقيق بعض التوازن في حالة نشوب حرب مع دول "ناتو".
وتابع، هناك عمل دؤوب في روسيا الآن، وكل المصانع تعمل لدعم إنتاج المسيرات بمختلف أنواعها، وهناك علماء روس يعكفون الآن على تطوير وإنتاج مسيرات جديدة بتقنيات عالية وأكثر قدر تدميرية.
ولفت بوش إلى أن روسيا لا تعتمد فقط على المسيرات، إذ لديها ترسانة عسكرية متنوعة، وهي ثاني دول العالم المصدرة للسلاح، ولديها الصواريخ المتطورة والطائرات وسلاح الجو والدبابات المتطورة مثل "90 راريف"، التي تعد أقوى سلاح دبابات في العالم، بالإضافة إلى سلاح المدفعية. إذًا روسيا لديها تشكيلة متنوعة من السلاح يمكنها من تحقيق النصر.
ووصف بريجع في حديثه لـ"إرم نيوز" قرار الرئيس بوتين زيادة إنتاج المسيرات بالمهم، "فالمسيرات هي أهم أسلحة الحرب في القرن الحادي والعشرين، وهي أقل كلفة وأكثر فعالية، وتستهدف العدو بكثافة وبدقة، ولا يحدث استهداف للمدنيين والمناطق السكنية.
وتابع أن زيادة عدد المسيرات الروسية مسألة مهمة لمواجهة المسيرات الأوكرانية التي تتجه للزيادة، بالتعاون مع شركة "بيرقدار" التركية والشركات العسكرية الغربية.
وأشار ديميتري بريجع إلى أن السياسة الروسية تكون دائما ردة فعل للسياسة الغربية حتى في السابق عندما كان هناك تنافس للتسلح بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، وأيضا في مجال الفضاء.
وتابع بريجع أن روسيا تعمل على استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في إنتاج المسيرات حتى تصبح سلاحا فعالا وقويا في المعركة.
وخلص ديميتري بريجع إلى أن المسيرات ليست السلاح الوحيد القادر على حسم المعركة، وإنما في حالة تطويرها ستكون لها نتائج قوية يمكن أن تغيّر قواعد الحرب.
-
أخبار متعلقة
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1535 عسكريا أوكرانيا خلال 24 ساعة
-
محكمة سان فرانسيسكو ترفض معاقبة ماسك على عدم مثوله أمامها في قضية "تويتر"
-
"حزب الله": إيقاع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح
-
نواب أميركيون يطالبون بإحاطة سرية عن انتقال حماس المحتمل لتركيا
-
قتال مستمر في السودان .. الجيش يدخل مدينة سنجة
-
"كلاشينكوف" تستعرض أحدث طائراتها المسيّرة
-
الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
-
ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا