الثلاثاء 2024-11-26 09:30 م
 

آه يا تيسير

06:14 م
وترحل.. دون أن تُلملمَ أحلامك..! دون أن تأخذ من شوارعنا دموعك وأوجاعك لتبقى شاهدةً عليك.

آه يا تيسير النجار..! أيها الفتى الذي ما زالت رائحته تملأ جريدة الدستور حين كنتُ أراه هناك والذي كانت ابتسامته تشبّ واقفةً على شفتيه وهو يقف لاستقبالي..! آه منك؛ وآه لك..بل آه عليك لأنك صفعتنا جميعاً حين دبّرتَ أمر رحيلك بليل..!اضافة اعلان


أعرف ما فعلتَ تماماً ولماذا فعلتَ ذلك..! عقدتَ اجتماعاً منفرداً مع ملائكة الله؛ طلبتَ الرخصةَ كي تذهبَ إليه..قلتَ لهم بصراخٍ مدوٍّ: اريد النزول ها هنا..أريد خبز الله فلم أعد قادراً على خبز البشر..! لم تقدّم كشف حساب كي تقنعهم بل طلبتَ مفتاحَ بابك العتيق وأخذته ودخلتَ إلى طريق لا لقاء لنا بك بعده..حتى هناك لن نلقاك لأنك في مكان لا نستحق أن نكون فيه..!

لن أقول لك: نم مرتاحاً..فمثلك لا ينام ولا يرتاح..أمامك شغل لا ينضب..فأنت الآن مع رفاقك الجدد (في شغل فاكهون) تنظر إلى فلسطين من علياء الله وتبتسم وتقرّ بها عيناً..!

لله ما أنت..! غافلتنا بعد وجع؛ أنت الذي رحل ونحن من يموت..!

ولمثلك يُهدى الخلود..أنت في رحمة الله الآن يا صديقي..!
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة