أعلنت داعش الارهابية مسؤوليتها عن تفجير مطار كابول، الذي راح ضحيته عشرات القتلى ومئات الجرحى الابرياء. التفجير هو الاول بعد انسحاب الولايات المتحدة، ذكر العالم اجمع وعلى رأسه اميركا ان خطر الارهاب حاضر لم يتلاشَ، وان التراخى بحرب الارهاب سيقويه، ولن يمضي زمن طويل حتى يضرب من جديد، ليس بالضرورة في افغانستان، وانما في اي بقعة من بقاع العالم. كان هذا هو الدرس القاسي الذي تعلمناه من تفجيرات 11 ايلول، وان الارهاب عابر للحدود، لا يقف داخل الدول بل يضرب وينتشر بعدة طرق تتطور باستمرار، ويضرب في اي بقعة من بقاع الارض، لا يعرف الرحمة، والدين منه براء. يبدو ان العالم واميركا نسوا ذلك، فخلقنا من جديد فراغا سياسيا، او حاضنة على شكل دولة، يستطيع الارهاب ان يتمدد فيها ويترعرع.اضافة اعلان
بعد احداث ايلول وقفنا معا في مواجهة الارهاب، الذي استهدف المسلمين قبل غيرهم، ونحن اليوم نتصرف وكأننا قد انجزنا مهمة مكافحة الارهاب في افغانستان وفي سورية، وهذا ابعد ما يكون عن الصواب. ما أنجز فعليا هو الاجهاز على البنية العسكرية للتنظيمات الارهابية، من معسكرات تدريب وتجمعات بشرية، وربما آليات وسيارات تستخدم في العمليات الارهابية، ولكن احدا لا يستطيع الادعاء اننا دحرنا الارهاب. لقد انجزنا وانتصرنا في معركتنا العسكرية ضد الارهاب، ولكن معركتنا او جبهتنا الامنية، او جبهة القتال الايديولوجية والاعلامية، لم تنتهيا بعد، ولا بد من الاستمرار بالقتال على هذه الجبهات، وإلا فإرهاب الجيل الرابع مسألة وقت ليس اكثر، جيل ما بعد البغدادي، الذي سبقه الزرقاوي وبن لادن.
قتال الارهاب لا بد ان يكون ضمن استراتيجية ثلاثية الابعاد: عسكرية، امنية، وايديولوجية. هذه كانت رؤية واستراتيجية الأردن في الحرب ضد الارهاب، التي اقتنع العالم بها. هذه الجبهات تختلف زمنيا، فالعسكرية قصيرة الامد، والامنية اطول بكثير تمضي لفترات زمنية ممتدة، فيما الجبهة الأيديولوجية لا بد ان تستمر ما استمر الفكر الارهابي الظلامي بالوجود، وهو متوقع ما دام الشر موجودا في هذا العالم. الانسحاب المضطرب من افغانستان علمنا ان ترك الفراغ سيملؤه الارهاب الجاهز والمتحفز، وان الانسحاب يجب ألا يترك اسلحة يستخدمها التطرف في افغانستان تقدر بـ85 بليون دولار، وان انتهاء الحرب العسكرية ليس بالضرورة قرارا يمكن ان يتخذ على طريقة الابيض والاسود، فكان يمكن الابقاء على تواجد عسكري اميركي رادع بحدود الردع الدنيا. هذا ما حدث مع منطقة التنف بين سورية والعراق والأردن، ولولا ذلك لتم خلق فراغ كانت حتما ستملؤه داعش او المليشيات الايرانية.
انسحاب اميركا الحالي من افغانستان شبيه بانسحابها بعد انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي، ليتحول ذلك البلد وقتها لمرتع للارهاب، وهذا ما سيحدث الآن، فالحاضنة الفكرية موجودة، ووسائل الردع معدومة، فكان الافضل وما يزال الابقاء على حد ادنى من قوة عسكرية دولية ترسخ الردع، وإلا فلننتظر جميعا جيل الارهاب الرابع المقبل!
بعد احداث ايلول وقفنا معا في مواجهة الارهاب، الذي استهدف المسلمين قبل غيرهم، ونحن اليوم نتصرف وكأننا قد انجزنا مهمة مكافحة الارهاب في افغانستان وفي سورية، وهذا ابعد ما يكون عن الصواب. ما أنجز فعليا هو الاجهاز على البنية العسكرية للتنظيمات الارهابية، من معسكرات تدريب وتجمعات بشرية، وربما آليات وسيارات تستخدم في العمليات الارهابية، ولكن احدا لا يستطيع الادعاء اننا دحرنا الارهاب. لقد انجزنا وانتصرنا في معركتنا العسكرية ضد الارهاب، ولكن معركتنا او جبهتنا الامنية، او جبهة القتال الايديولوجية والاعلامية، لم تنتهيا بعد، ولا بد من الاستمرار بالقتال على هذه الجبهات، وإلا فإرهاب الجيل الرابع مسألة وقت ليس اكثر، جيل ما بعد البغدادي، الذي سبقه الزرقاوي وبن لادن.
قتال الارهاب لا بد ان يكون ضمن استراتيجية ثلاثية الابعاد: عسكرية، امنية، وايديولوجية. هذه كانت رؤية واستراتيجية الأردن في الحرب ضد الارهاب، التي اقتنع العالم بها. هذه الجبهات تختلف زمنيا، فالعسكرية قصيرة الامد، والامنية اطول بكثير تمضي لفترات زمنية ممتدة، فيما الجبهة الأيديولوجية لا بد ان تستمر ما استمر الفكر الارهابي الظلامي بالوجود، وهو متوقع ما دام الشر موجودا في هذا العالم. الانسحاب المضطرب من افغانستان علمنا ان ترك الفراغ سيملؤه الارهاب الجاهز والمتحفز، وان الانسحاب يجب ألا يترك اسلحة يستخدمها التطرف في افغانستان تقدر بـ85 بليون دولار، وان انتهاء الحرب العسكرية ليس بالضرورة قرارا يمكن ان يتخذ على طريقة الابيض والاسود، فكان يمكن الابقاء على تواجد عسكري اميركي رادع بحدود الردع الدنيا. هذا ما حدث مع منطقة التنف بين سورية والعراق والأردن، ولولا ذلك لتم خلق فراغ كانت حتما ستملؤه داعش او المليشيات الايرانية.
انسحاب اميركا الحالي من افغانستان شبيه بانسحابها بعد انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي، ليتحول ذلك البلد وقتها لمرتع للارهاب، وهذا ما سيحدث الآن، فالحاضنة الفكرية موجودة، ووسائل الردع معدومة، فكان الافضل وما يزال الابقاء على حد ادنى من قوة عسكرية دولية ترسخ الردع، وإلا فلننتظر جميعا جيل الارهاب الرابع المقبل!
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي