كالعادة، سنبقى نتحدث عن أمجاد انتهت، وريادة تبخرت، ومسلسلات باتت من الماضي، وفنانين عرب شاركونا في مسلسلاتنا، ومن ثم حققوا الانتشار العربي، وسنبقى نستذكر حارة أبو عواد التي انتجت قبل 42 عاما والعلم نور، ومعقول يا ناس وليالي عمان وغيرها من أفكار كانت تعالج قضايا مجتمعية في اطار الكوميديا السوداء، وعندما نستذكر المسلسلات الدرامية نستذكر ام الكروم والطواحين وشمس الاغوار ومسلسل سلطانة (المغضوب عليه) ونمر ابن عدوان، ولقمة العيش، وعليوة والأيام والقرار الصعب، وابناء الضياع، والسقاية، وبير الطي، وقرية بلا سقوف، والكف والمغرز وجرح الغزالة، ووجه الزمان، وهبوب الريح، ورياح الليل وغيرها العشرات من الاعمال الدرامية الأردنية التي استطاعت ان تجد لها قبولا لدى الجمهور الاردني والعربي سابقا.اضافة اعلان
اليوم اين وصلنا، هل علينا مواصلة التغني بماضي الدراما الأردنية التي انتهت عمليا وواقعيا، ونكرر حال شعوبنا العربية التي تتغنى بإرث مضى وتستذكر انفسنا عندما كنا قوة مؤثرة، ونتناسى اننا اليوم في قعر العالم لا ارث ولا اثر لنا، نبحث عن مجد هنا يصنعه فرد في لعبة فردية او جماعية، فيصبح مثلنا الأعلى من المحيط الى الخليج.
نعم نحن هكذا منذ 400 عام ويزيد لم نؤثر قيد انملة في العالم لم نبتكر، لم نصنع، لم نقدم للبشرية عملا مفيدا واحدا نتغنى به، وعندما يخرج من بيننا مبدع او مثقف او فنان نضعه في مرمى النقد والتحريض، والبعض يقيم عليه حدا شعبيا نتهمه بالكفر حينا والالحاد حينا والزندقة في أوقات أخرى.
نحن كعرب وكأردنيين لا نريد الا سماع صدى ارث انتهى قبل مئات السنين، نريد بقاء الامر كما هو، نقاوم أي تطور فكري او مجتمعي او انساني، لا نريد ان نسمع أي رؤية مختلفة الا رؤية اشخاص اكل الزمن عليهم وشرب، والأنكى ان بعضنا وهم كثر يهاجمون من يفكر ومن يحاول أن يأتي برؤية مختلفة.
وفي موضوع الدراما الأردنية فإن حالنا للأسف في اسفل الدراما العربية، فبتنا نشاهد اعمال اردنية تستفز، بعضها يجعلك تشعر بالغثيان من الحوار والمعالجة والاسفاف، والتكرار، والانكى ان قنوات أردنية على قلتها تتنافس فيمن يمتلك منسوب استفزاز وتكرار اكثر خلال شهر رمضان المبارك، فبتنا نرى عملا بعيدا عن الفن لا يمتلك مقومات السيناريو والحوار، ولا يعالج قضايا، ولأننا مسكونون بالماضي فإن الشخصيات تكرر نفسها دون الاخذ بالاعتبار ان الشخصية التي نجحت سابقا لا يمكن ان تبقى ذات اثر في الزمن الحديث، وعلى أصحاب تلك الشخصيات التقاعد والبحث عن رؤى حضارية تختلف، وأولئك عليهم معرفة ان الدراما لم تعد عنصراً من عناصر التسلية والتهريج، بل أصبحت في العديد من الدول المجاورة (سورية، لبنان، العراق، الخليج) وجه من الوجوه الحضارية والثقافية، حتى بات فنانو تلك الدول سفراء لدولهم وهذا لم يأتِ مطلقا الا بعد تجارب تراكمية وأخطاء وعقبات، استطاع القائمون تداركها ومعالجتها، وهذا الطريق الذي اختاره صناع الدراما العربية ليس الطريق الذي اختاره صناع الدراما الأردنية، فنحن عالقون بزمن بات منسيا، ونفخر بريادة فقدانها منذ عشرات السنين، فالمشاهد الأردني الذي يرى الاعمال الأردنية يستطيع أيضا رؤية اعمال عربة ولديه القدرة على ملاحظة ضعف مستوى الاعمال الاردنية خلال العشرين سنة، ويستطيع ملاحظة أن اداء فنانين أردنيين لم يتطور منذ عقود باستثناء بعضهم، والمشاهد الذي يجلس خلال فترة الافطار يرى نمطية وهزلية وسخرية واسفاف وضعف حوار.
ولأن الفن مكون أساسي من مكونات الثقافة الإنسانية، ووسيلة لحفظ الهوية، فمن خلاله يستطيع الفرد إيصال رسالته لكل البشرية، ولهذا وحتى نستطيع السير في ركب التطور والابداع بات علينا وجوبا الخروج مرحلة الإنكار، والاعتراف بضعف تجربتنا الدرامية، ونضع نقاط حقيقتنا على حروف واقعنا، والدولة بكل مكوناتها عليها بناء خطة بناء مشروع فني اردني يحمل أفكارا جديدة لخلق مساحة للدراما الأردنية.
اليوم اين وصلنا، هل علينا مواصلة التغني بماضي الدراما الأردنية التي انتهت عمليا وواقعيا، ونكرر حال شعوبنا العربية التي تتغنى بإرث مضى وتستذكر انفسنا عندما كنا قوة مؤثرة، ونتناسى اننا اليوم في قعر العالم لا ارث ولا اثر لنا، نبحث عن مجد هنا يصنعه فرد في لعبة فردية او جماعية، فيصبح مثلنا الأعلى من المحيط الى الخليج.
نعم نحن هكذا منذ 400 عام ويزيد لم نؤثر قيد انملة في العالم لم نبتكر، لم نصنع، لم نقدم للبشرية عملا مفيدا واحدا نتغنى به، وعندما يخرج من بيننا مبدع او مثقف او فنان نضعه في مرمى النقد والتحريض، والبعض يقيم عليه حدا شعبيا نتهمه بالكفر حينا والالحاد حينا والزندقة في أوقات أخرى.
نحن كعرب وكأردنيين لا نريد الا سماع صدى ارث انتهى قبل مئات السنين، نريد بقاء الامر كما هو، نقاوم أي تطور فكري او مجتمعي او انساني، لا نريد ان نسمع أي رؤية مختلفة الا رؤية اشخاص اكل الزمن عليهم وشرب، والأنكى ان بعضنا وهم كثر يهاجمون من يفكر ومن يحاول أن يأتي برؤية مختلفة.
وفي موضوع الدراما الأردنية فإن حالنا للأسف في اسفل الدراما العربية، فبتنا نشاهد اعمال اردنية تستفز، بعضها يجعلك تشعر بالغثيان من الحوار والمعالجة والاسفاف، والتكرار، والانكى ان قنوات أردنية على قلتها تتنافس فيمن يمتلك منسوب استفزاز وتكرار اكثر خلال شهر رمضان المبارك، فبتنا نرى عملا بعيدا عن الفن لا يمتلك مقومات السيناريو والحوار، ولا يعالج قضايا، ولأننا مسكونون بالماضي فإن الشخصيات تكرر نفسها دون الاخذ بالاعتبار ان الشخصية التي نجحت سابقا لا يمكن ان تبقى ذات اثر في الزمن الحديث، وعلى أصحاب تلك الشخصيات التقاعد والبحث عن رؤى حضارية تختلف، وأولئك عليهم معرفة ان الدراما لم تعد عنصراً من عناصر التسلية والتهريج، بل أصبحت في العديد من الدول المجاورة (سورية، لبنان، العراق، الخليج) وجه من الوجوه الحضارية والثقافية، حتى بات فنانو تلك الدول سفراء لدولهم وهذا لم يأتِ مطلقا الا بعد تجارب تراكمية وأخطاء وعقبات، استطاع القائمون تداركها ومعالجتها، وهذا الطريق الذي اختاره صناع الدراما العربية ليس الطريق الذي اختاره صناع الدراما الأردنية، فنحن عالقون بزمن بات منسيا، ونفخر بريادة فقدانها منذ عشرات السنين، فالمشاهد الأردني الذي يرى الاعمال الأردنية يستطيع أيضا رؤية اعمال عربة ولديه القدرة على ملاحظة ضعف مستوى الاعمال الاردنية خلال العشرين سنة، ويستطيع ملاحظة أن اداء فنانين أردنيين لم يتطور منذ عقود باستثناء بعضهم، والمشاهد الذي يجلس خلال فترة الافطار يرى نمطية وهزلية وسخرية واسفاف وضعف حوار.
ولأن الفن مكون أساسي من مكونات الثقافة الإنسانية، ووسيلة لحفظ الهوية، فمن خلاله يستطيع الفرد إيصال رسالته لكل البشرية، ولهذا وحتى نستطيع السير في ركب التطور والابداع بات علينا وجوبا الخروج مرحلة الإنكار، والاعتراف بضعف تجربتنا الدرامية، ونضع نقاط حقيقتنا على حروف واقعنا، والدولة بكل مكوناتها عليها بناء خطة بناء مشروع فني اردني يحمل أفكارا جديدة لخلق مساحة للدراما الأردنية.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي