لم يكن صعبا على كل مدرك لما يجري في عالمنا معرفة ان بدء القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل اسابيع يعني بدء ازمة طويلة الاجل في السودان هدفها تدمير الدولة كمؤسسات ومظلة سياسية وخدماتية للشعب السوداني والذهاب بالبلاد الى فوضى ودمار وموت لا نهاية له.اضافة اعلان
منذ عشرات السنين يخوض السودان سلسلة من الاقتتال والحروب والاستنزاف وفق كل اسس المحاصصة والتقسيم، وكانت الانقلابات والثورات وحرب الجنوب التي انتهت بانفصال الجنوب، وكل هذا يعني ان الدولة تملك البنية التحتية للذهاب نحو حرب واقتتال طويل الأجل، المقاتلون والقتلى والجرحى والنازحون والمشردون وكل الضحايا سودانيون، لكن قرار الحرب الذي صدر استعمل ظروف السودان وتركيبة الحكم فيه لكنه ليس سودانيا، وبالتالي فإن قرار وقف الحرب الذي لن يأتي سريعا ليس سودانيا.
وتعلمنا في عالمنا العربي ان الازمات اذا بدأت فليس بالضرورة ان تنتهي بحل يعود بالأمور الى ما كانت عليه، فليبيا منذ ان غادرها القذافي بعد مطاردة له من طائرات الناتو، دخلت في تقسيم وتقاسم وميليشيات لكل منها مرجعية خارج الحدود وليس هناك من هو معني بعودة ليبيا واحدة حتى وان جرت الانتخابات التي يتحدثون عنها منذ سنوات، وكذلك اليمن والعراق الذي لم يتم تقسيم الجغرافيا فيه لكن تم تقسيم العراقيين على اسس طائفية وعرقية وميليشيات...
السودان ملف جديد فشلت كل الجهود السعودية والأميركية في عقد هدنة انسانية، ومئات آلاف السودانيين تشردوا داخلها وخارجها نحو مصر ودول أفريقية اخرى، والمطلوب هو استمرار هذه الحال أطول فترة ممكنة بلا حسم عسكري او انتصار حقيقي لأحد الى ان تفقد السودان فكرة الدولة من خدمات وسيادة وحياة طبيعية، وفجأة سنسمع عن ايجابية من طرفي الصراع ومفاوضات لن تكون نتائجها العودة بالسودان الى ما كان عليه قبل بدء الصراع.
ما بين تجار الدم وتفكيك الدول والبحث عن نفوذ وتجار الذهب والنفط وحكاية اسرائيل الممتدة في شرايين أمتنا وسذاجة الباحثين عن سلطة حتى ولو على جغرافيا خالية من الروح، ما بين كل هذا، تحالف مكتوب او توافق مصالح سيذهب بالسودان الى دمار طويل الامد سيصبح معه التقسيم والانفصال حلا يطلبه الجميع.
الحرب او الاقتتال او اي اسم يطلق على ما يجري لم تأت لتنتهي سريعا، بل جاءت لتصنع واقعا سودانيا جديدا يأخذ البلاد والعباد الى دمار طويل الامد عنوانه قتال بين جيش وميليشيا كانت جزءا من الدولة وعلى وشك البدء بالاندماج بالجيش خلال سنوات لكن ما يجري فصل جديد من عمليات تفكيك الدول وصناعة الدمار الذي أتى ويأتي على بلاد العرب عبر اسماء مختلفة من احتلال او صناعة ديمقراطية او ربيع او اقتتال، الأسماء مختلفة لكن المضمون واحد والنهايات متشابهة.
منذ عشرات السنين يخوض السودان سلسلة من الاقتتال والحروب والاستنزاف وفق كل اسس المحاصصة والتقسيم، وكانت الانقلابات والثورات وحرب الجنوب التي انتهت بانفصال الجنوب، وكل هذا يعني ان الدولة تملك البنية التحتية للذهاب نحو حرب واقتتال طويل الأجل، المقاتلون والقتلى والجرحى والنازحون والمشردون وكل الضحايا سودانيون، لكن قرار الحرب الذي صدر استعمل ظروف السودان وتركيبة الحكم فيه لكنه ليس سودانيا، وبالتالي فإن قرار وقف الحرب الذي لن يأتي سريعا ليس سودانيا.
وتعلمنا في عالمنا العربي ان الازمات اذا بدأت فليس بالضرورة ان تنتهي بحل يعود بالأمور الى ما كانت عليه، فليبيا منذ ان غادرها القذافي بعد مطاردة له من طائرات الناتو، دخلت في تقسيم وتقاسم وميليشيات لكل منها مرجعية خارج الحدود وليس هناك من هو معني بعودة ليبيا واحدة حتى وان جرت الانتخابات التي يتحدثون عنها منذ سنوات، وكذلك اليمن والعراق الذي لم يتم تقسيم الجغرافيا فيه لكن تم تقسيم العراقيين على اسس طائفية وعرقية وميليشيات...
السودان ملف جديد فشلت كل الجهود السعودية والأميركية في عقد هدنة انسانية، ومئات آلاف السودانيين تشردوا داخلها وخارجها نحو مصر ودول أفريقية اخرى، والمطلوب هو استمرار هذه الحال أطول فترة ممكنة بلا حسم عسكري او انتصار حقيقي لأحد الى ان تفقد السودان فكرة الدولة من خدمات وسيادة وحياة طبيعية، وفجأة سنسمع عن ايجابية من طرفي الصراع ومفاوضات لن تكون نتائجها العودة بالسودان الى ما كان عليه قبل بدء الصراع.
ما بين تجار الدم وتفكيك الدول والبحث عن نفوذ وتجار الذهب والنفط وحكاية اسرائيل الممتدة في شرايين أمتنا وسذاجة الباحثين عن سلطة حتى ولو على جغرافيا خالية من الروح، ما بين كل هذا، تحالف مكتوب او توافق مصالح سيذهب بالسودان الى دمار طويل الامد سيصبح معه التقسيم والانفصال حلا يطلبه الجميع.
الحرب او الاقتتال او اي اسم يطلق على ما يجري لم تأت لتنتهي سريعا، بل جاءت لتصنع واقعا سودانيا جديدا يأخذ البلاد والعباد الى دمار طويل الامد عنوانه قتال بين جيش وميليشيا كانت جزءا من الدولة وعلى وشك البدء بالاندماج بالجيش خلال سنوات لكن ما يجري فصل جديد من عمليات تفكيك الدول وصناعة الدمار الذي أتى ويأتي على بلاد العرب عبر اسماء مختلفة من احتلال او صناعة ديمقراطية او ربيع او اقتتال، الأسماء مختلفة لكن المضمون واحد والنهايات متشابهة.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي