من وقت لاخر تصف بعض الانظمة العربية الولايات المتحدة بالدولة الصديقة. هذا الوصف يبعث في الذهن صورة لعلاقات متكافئة يبحث فيها الاطراف مصالحهم المشتركة ويتفقون على افضل السبل لتحقيقها .الوصف العربي للعلاقة القائمة مع الاميركيين تجد له صدى في الوثائق والخطابات الاميركية فكثيرا ما يصف الرؤساء ووزراء الخارجية ورجالات الكونجرس الاميركي لبعض الدول العربية بالصديقة.اضافة اعلان
على ساحة المسرح الدولي اعادت الولايات المتحدة والقوى الاستعمارية حضورها في المنطقة من خلال شعارات نشر الديمقراطية تارة ومكافحة الارهاب تارة اخرى وفي كلتا الحالتين عملت الولايات المتحدة وبعض اصدقائها على تدمير كل مشاريع النهوض العربي واستبدالها بفوضى لا يوجد لها مثيل على الساحة العالمية. في الحالات التي استجابت الانظمة فيها للرغبات الاميركية نشأت علاقات جديدة قائمة على الابتزاز والتبعية والتهديد الدائم.
الاوضاع التي تعيشها الامة العربية اليوم غريبة على ابنائها وخارجة عن سياق تاريخها فهي الاكثر صعوبة والاشد فوضى والاخطر على هوية الامة ومستقبل ابنائها فقد غابت الاحلام العربية ونهبت ثروات الامة وتلاشت حقوق الناس في التفكير والتعبير تحت عناوين الانفتاح والتسامح والاعتدال.
في الظاهر يبدو ان هناك تعاونا وتنسيقا وعملا مشتركا بين انظمة عربية والولايات المتحدة لكن الشعوب والمجالس بشقيها المعين والمنتخب لا تعرف الكثير عن طبيعة التنسيق ولا شكل التعاون والعمل المشترك. الاثار التي يراها العرب للتعاون الاميركي لا تبدو في مشاريع التنمية والبناء بل تاتي على هيئة جيوش وقواعد واستخبارات واجهزة امنية وتجارة اسلحة وتحريك جيوش ونفط ومناورات وعمليات ولجان تحقيق في حوادث واعمال تحت مسميات مختلفة.
الثابت الوحيد الذي يعرفه العرب والعالم ان الولايات المتحدة كانت وستبقى اهم الداعمين للكيان الصهيوني والراعي الدائم لمشروعاته وخططه التوسعية. لاكثر من سبعة عقود والولايات المتحدة تعمل على حماية اسرائيل سياسيا وعسكريا وتستثمر كل نفوذها وقوتها في خدمة اهداف وعدوان الكيان على الحقوق والمصالح الفلسطينية والعربية والتغاضي عن تحدياته للشرعية الدولية.
في محاولاتها لازالة التهديدات المحتملة للكيان الصهيوني عملت الولايات المتحدة وحلفاؤها على استئصال وتدمير كل الانظمة التي رفعت شعار القومية العربية وما ان انجزت هذا المشروع بضرب كل من العراق وسورية واليمن وليبيا حتى توجهت الى تعريف كل ما هو ديني على انه خطر وبدأت بتشكيك الناس بالقيم والعمل مع العملاء على تاسيس مجموعات ارهابية تلبس ثوب الاسلام في محاولة لتشويه الصورة الذهنية للاسلام والمسلمين.
اليوم عملت الرعاية الاميركية في ظل قيادة ترامب على تشكيل تحالفات اقليمية جديدة ظاهرها حماية العرب من الخطر الايراني وباطنها تمكين اسرائيل من النفاذ الى قلب الجسم العربي وتفتيت الاجماع العربي حول مشروعية الحقوق الفلسطينية والتمهيد لدخول الكيان الاسرائيلي الى العالم العربي وتفريغه تحت عناوين التعويضات والاستثمارات المشتركة وشراء الاسلحة لمقاومة الاطماع القادمة من الشرق.
الدبلوماسية الاميركية التي بدا انها كانت على وشك الانسحاب الكلي من الشرق الاوسط تستعيد زخمها في الاقليم تحت عناوين ظاهرها الصداقة العربية وباطنها توسيع النفوذ الاسرائيلي في المجال الحيوي العربي . مفهوم التعاون والتنسيق والصداقة في العرف الاميركي لا يتحقق الا اذا جاءت المصالح الاميركية اولا . الامر الذي لا يخفى على اي مراقب ان المصالح القومية العربية والانحيازات الاميركية لاسرائيل امران متناقضان، والمعروف تماما ان اميركا لا ترى الشرق ولا العالم العربي الا بالعيون الاسرائيلية. في ظل هذا الفهم يبقى السؤال الاهم حول نوعية المصالح العربية التي يمكن ان تتحقق مع الاعتراف بحق المعتدي في الاستيلاء على الاراضي العربية؟
على ساحة المسرح الدولي اعادت الولايات المتحدة والقوى الاستعمارية حضورها في المنطقة من خلال شعارات نشر الديمقراطية تارة ومكافحة الارهاب تارة اخرى وفي كلتا الحالتين عملت الولايات المتحدة وبعض اصدقائها على تدمير كل مشاريع النهوض العربي واستبدالها بفوضى لا يوجد لها مثيل على الساحة العالمية. في الحالات التي استجابت الانظمة فيها للرغبات الاميركية نشأت علاقات جديدة قائمة على الابتزاز والتبعية والتهديد الدائم.
الاوضاع التي تعيشها الامة العربية اليوم غريبة على ابنائها وخارجة عن سياق تاريخها فهي الاكثر صعوبة والاشد فوضى والاخطر على هوية الامة ومستقبل ابنائها فقد غابت الاحلام العربية ونهبت ثروات الامة وتلاشت حقوق الناس في التفكير والتعبير تحت عناوين الانفتاح والتسامح والاعتدال.
في الظاهر يبدو ان هناك تعاونا وتنسيقا وعملا مشتركا بين انظمة عربية والولايات المتحدة لكن الشعوب والمجالس بشقيها المعين والمنتخب لا تعرف الكثير عن طبيعة التنسيق ولا شكل التعاون والعمل المشترك. الاثار التي يراها العرب للتعاون الاميركي لا تبدو في مشاريع التنمية والبناء بل تاتي على هيئة جيوش وقواعد واستخبارات واجهزة امنية وتجارة اسلحة وتحريك جيوش ونفط ومناورات وعمليات ولجان تحقيق في حوادث واعمال تحت مسميات مختلفة.
الثابت الوحيد الذي يعرفه العرب والعالم ان الولايات المتحدة كانت وستبقى اهم الداعمين للكيان الصهيوني والراعي الدائم لمشروعاته وخططه التوسعية. لاكثر من سبعة عقود والولايات المتحدة تعمل على حماية اسرائيل سياسيا وعسكريا وتستثمر كل نفوذها وقوتها في خدمة اهداف وعدوان الكيان على الحقوق والمصالح الفلسطينية والعربية والتغاضي عن تحدياته للشرعية الدولية.
في محاولاتها لازالة التهديدات المحتملة للكيان الصهيوني عملت الولايات المتحدة وحلفاؤها على استئصال وتدمير كل الانظمة التي رفعت شعار القومية العربية وما ان انجزت هذا المشروع بضرب كل من العراق وسورية واليمن وليبيا حتى توجهت الى تعريف كل ما هو ديني على انه خطر وبدأت بتشكيك الناس بالقيم والعمل مع العملاء على تاسيس مجموعات ارهابية تلبس ثوب الاسلام في محاولة لتشويه الصورة الذهنية للاسلام والمسلمين.
اليوم عملت الرعاية الاميركية في ظل قيادة ترامب على تشكيل تحالفات اقليمية جديدة ظاهرها حماية العرب من الخطر الايراني وباطنها تمكين اسرائيل من النفاذ الى قلب الجسم العربي وتفتيت الاجماع العربي حول مشروعية الحقوق الفلسطينية والتمهيد لدخول الكيان الاسرائيلي الى العالم العربي وتفريغه تحت عناوين التعويضات والاستثمارات المشتركة وشراء الاسلحة لمقاومة الاطماع القادمة من الشرق.
الدبلوماسية الاميركية التي بدا انها كانت على وشك الانسحاب الكلي من الشرق الاوسط تستعيد زخمها في الاقليم تحت عناوين ظاهرها الصداقة العربية وباطنها توسيع النفوذ الاسرائيلي في المجال الحيوي العربي . مفهوم التعاون والتنسيق والصداقة في العرف الاميركي لا يتحقق الا اذا جاءت المصالح الاميركية اولا . الامر الذي لا يخفى على اي مراقب ان المصالح القومية العربية والانحيازات الاميركية لاسرائيل امران متناقضان، والمعروف تماما ان اميركا لا ترى الشرق ولا العالم العربي الا بالعيون الاسرائيلية. في ظل هذا الفهم يبقى السؤال الاهم حول نوعية المصالح العربية التي يمكن ان تتحقق مع الاعتراف بحق المعتدي في الاستيلاء على الاراضي العربية؟
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي