العلاقات الأردنية الإسرائيلية في أسوأ حالاتها، قالها جلالة الملك بوضوح لا يقبل التأويل. نتنياهو يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه النتيجة، وقد أشار الملك في حديثه خلال حفل تسلمه جائزة “رجل الدولة” في نيويورك إلى أن سوء العلاقة مع إسرائيل في السنتين الأخيرتين حال دون مناقشة الأمور البسيطة.اضافة اعلان
إسرائيل في حالة ارتباك داخلي غير مسبوقة، رئيسهم قال أكثر من ذلك، عندما وصف اللحظة التي تمر بها بالقاتمة. الاتجاه لانتخابات ثالثة لن يكون مخرجا من الأزمة السياسية وفق تقدير المحللين الإسرائيليين. التطور الوحيد المحتمل هو خروج نتنياهو الفاسد من اللعبة. استطلاعات الرأي تشير إلى رغبة أكثر من نصف الإسرائيليين برحيله فورا، لكنه متمسك بالكرسي حتى الرمق الأخير على أمل أن يحميه من السجن بتهم مخزية لم يسبق أن وجهت لرئيس وزراء عامل في إسرائيل.
لكن موت نتنياهو سياسيا لا يعني نهاية المشكلة مع إسرائيل. اليمين يهيمن على الحياة السياسية، والأكثر تطرفا سيسيطرون على أي حكومة مقبلة في إسرائيل.
ربما يظهر قادة غير نتنياهو تقديرا أفضل للعلاقات مع دول تربطها معاهدات سلام مع إسرائيل؛ الأردن ومصر حصرا، لكن فيما يخص عملية السلام مع الفلسطينيين لا تبدو الفرص متاحة على نحو مغاير للموقف السائد في أوساط القوى المتصدرة للمشهد السياسي الإسرائيلي.
المشكلة ذات أبعاد مركبة، ففي الولايات المتحدة الأميركية إدارة مستعدة لدرجة متهورة للتضحية بدورها القيادي في الشرق الأوسط لصالح برنامج اليمين الصهيوني. إدارة ترامب هى من أغرت إسرائيل بالتنكر والتنصل التام من استحقاقات السلام العادل، وشجعت نتنياهو وزمرته على اتخاذ خطوات قاتلة لعملية السلام مع الفلسطينيين والعرب عموما.
اليمين في إسرائيل انتعش على وقع الدعم الأميركي الجارف، ابتدأ من الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، وضم الجولان السوري المحتل، وقطع المساعدات عن الفلسطينيين، والقرارات الأخيرة الكارثية المتمثلة بمحاربة “الأونروا” وتصفيتها، والاعتراف بشرعية المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وتسهيل مهمة نتنياهو بطرح مشروع قانون لضم منطقة الأغوار وشمال البحر الميت.
هل هناك قيادة في إسرائيل بعد نتنياهو يمكنها أن تتنازل عن هذه المكتسبات التاريخية؟
حتى في الولايات المتحدة، هل بمقدور الديمقراطيين إذا ما فازوا في الانتخابات المقبلة أن يتراجعوا عن قرار نقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة أو سحب الاعتراف بشرعية المستوطنات؟
تعودنا على مدار عقود من الصراع العربي الإسرائيلي على سياسة صهيونية راسخة تقوم على تثبيت الحقائق على الأرض بشكل تدريجي يجعل من الصعب التنازل عنها مستقبلا. ولهذا السبب تحديدا بدا نتنياهو منزعجا لدرجة الجنون عندما اضطر للتنازل عن قدم كان قد وضعها في الباقورة والغمر الأردنيتين، رغم نصوص المعاهدة، فقد كان على قناعة بأن ثمة فرصة كبيرة للاحتفاظ بهما إلى الأبد.
علاقاتنا بإسرائيل في أسوأ حالاتها لاعتبارات ثنائية وداخلية وأيضا سياسية تخص الموقف من الحل العادل للقضية الفلسطينية. ولو سألت محللا مستقلا كيف ستبدو هذه العلاقات في المستقبل المنظور، سيرد أنها ستكون أسوأ من حالاتها اليوم بالنظر إلى المسار السياسي الذي يأخذ كيان الاحتلال إلى خانة “الأبارتهايد”.
إسرائيل في حالة ارتباك داخلي غير مسبوقة، رئيسهم قال أكثر من ذلك، عندما وصف اللحظة التي تمر بها بالقاتمة. الاتجاه لانتخابات ثالثة لن يكون مخرجا من الأزمة السياسية وفق تقدير المحللين الإسرائيليين. التطور الوحيد المحتمل هو خروج نتنياهو الفاسد من اللعبة. استطلاعات الرأي تشير إلى رغبة أكثر من نصف الإسرائيليين برحيله فورا، لكنه متمسك بالكرسي حتى الرمق الأخير على أمل أن يحميه من السجن بتهم مخزية لم يسبق أن وجهت لرئيس وزراء عامل في إسرائيل.
لكن موت نتنياهو سياسيا لا يعني نهاية المشكلة مع إسرائيل. اليمين يهيمن على الحياة السياسية، والأكثر تطرفا سيسيطرون على أي حكومة مقبلة في إسرائيل.
ربما يظهر قادة غير نتنياهو تقديرا أفضل للعلاقات مع دول تربطها معاهدات سلام مع إسرائيل؛ الأردن ومصر حصرا، لكن فيما يخص عملية السلام مع الفلسطينيين لا تبدو الفرص متاحة على نحو مغاير للموقف السائد في أوساط القوى المتصدرة للمشهد السياسي الإسرائيلي.
المشكلة ذات أبعاد مركبة، ففي الولايات المتحدة الأميركية إدارة مستعدة لدرجة متهورة للتضحية بدورها القيادي في الشرق الأوسط لصالح برنامج اليمين الصهيوني. إدارة ترامب هى من أغرت إسرائيل بالتنكر والتنصل التام من استحقاقات السلام العادل، وشجعت نتنياهو وزمرته على اتخاذ خطوات قاتلة لعملية السلام مع الفلسطينيين والعرب عموما.
اليمين في إسرائيل انتعش على وقع الدعم الأميركي الجارف، ابتدأ من الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، وضم الجولان السوري المحتل، وقطع المساعدات عن الفلسطينيين، والقرارات الأخيرة الكارثية المتمثلة بمحاربة “الأونروا” وتصفيتها، والاعتراف بشرعية المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وتسهيل مهمة نتنياهو بطرح مشروع قانون لضم منطقة الأغوار وشمال البحر الميت.
هل هناك قيادة في إسرائيل بعد نتنياهو يمكنها أن تتنازل عن هذه المكتسبات التاريخية؟
حتى في الولايات المتحدة، هل بمقدور الديمقراطيين إذا ما فازوا في الانتخابات المقبلة أن يتراجعوا عن قرار نقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة أو سحب الاعتراف بشرعية المستوطنات؟
تعودنا على مدار عقود من الصراع العربي الإسرائيلي على سياسة صهيونية راسخة تقوم على تثبيت الحقائق على الأرض بشكل تدريجي يجعل من الصعب التنازل عنها مستقبلا. ولهذا السبب تحديدا بدا نتنياهو منزعجا لدرجة الجنون عندما اضطر للتنازل عن قدم كان قد وضعها في الباقورة والغمر الأردنيتين، رغم نصوص المعاهدة، فقد كان على قناعة بأن ثمة فرصة كبيرة للاحتفاظ بهما إلى الأبد.
علاقاتنا بإسرائيل في أسوأ حالاتها لاعتبارات ثنائية وداخلية وأيضا سياسية تخص الموقف من الحل العادل للقضية الفلسطينية. ولو سألت محللا مستقلا كيف ستبدو هذه العلاقات في المستقبل المنظور، سيرد أنها ستكون أسوأ من حالاتها اليوم بالنظر إلى المسار السياسي الذي يأخذ كيان الاحتلال إلى خانة “الأبارتهايد”.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي