من يدرك طبيعة الأردنيين وتركيبتهم الوطنية والإنسانية يعلم أن المسافة الى الأردني قريبة، فالأردني الذي يسامح بدم ابنه او أبيه او اقرب الناس له تقربا الى الله تعالى، ثم اكراما لمن يدخلون بيته، أو يدخل معك في جدال طويل الى درجة ان من لا يعرف يعتقد انه يعتدي عليك فقط لأنه يدعوك الى بيته ضيفا كريما، أو يقدم الشهداء من كل بيت وعشيرة ومحافظة لله تعالى ورجولة ودفاعا عن بلده، هذا الأردني قريب جدا لكن بشرط أن يكون المسؤول من تركيبة الناس ولا أقصد النسب فقط بل التكوين الاجتماعي والسياسي.اضافة اعلان
وفي أي مرحلة تجد الدولة قد ابتعدت عن الناس او تكونت مسافة بينها وبين الأردني فمؤكد ان السبب فئة من المسؤولين الذين لم يحسنوا فهم الناس ولم يعرفوا مفاتيحهم او اساءوا ادارة العلاقة معهم.
والأردني الذي يعرف إمكانيات بلده لا يطلب المعجزات فأحيانا كثيرة تكفيه رسائل تعبر عن التقدير لأوضاعه او لتركيبته.
التوجيه الملكي للحكومة قبل ايام بتجميد ضريبة الكاز حتى نهاية الشتاء لم يحول الأردنيين الى أثرياء، ولم يحل مشكلاتهم المعيشية لكنها رسالة واضحة من الملك بأنه قريب وان الدولة تحاول ان تفعل شيئا لمساعدة الناس، ومهما كانت قيمة المبلغ الذي سيوفره المواطن من تخفيض سعر الكاز، فإنه كان قولا من الدولة بأن الدولة لا تخذلهم ولا تتركهم وحيدين يواجهون الغلاء وانها تحاول ان تفعل شيئا وانها لا تدير ظهرها لهم.
القضية ليست متعلقة بموضوع او حادثة بل بالمسار العام للدولة التي كانت دائما تضع على اجندتها الاقتراب من الناس، وتدع لأي ظرف سياسي او اقتصادي ان يصنع مسافة غير محمودة او سلبية، وكان هذا نهج الهاشميين عبر عقود الدولة بأن يكونوا قريبين من الناس عبر تواصل لا ينقطع وعبر قرارات وإجراءات ورسائل تحافظ على العلاقة الخاصة مع الناس، وحتى عبر مشاركة الأردنيين مناسباتهم الاجتماعية من عزاء وغيره.
وإضافة إلى التواصل المباشر كانت أدوات الدولة من حكومات وديوان ملكي ومؤسسات أمنية وعسكرية مهمتها ان تبقي المسافة مع الأردنيين قصيرة، وكل هذا كان كلمة السر في مسار الدولة، وكل حكومة او مؤسسة او مسؤول غابت عنه هذه المعادلة كان سببا في مشكلة وغالبا ما كانت مؤسسة الحكم تبادر لإعادة الامور إلى نصابها.
الأردنييون قريبون والمسافة بينهم وبين الدولة قصيرة إلا إذا تولى المسؤولية في حكومات أو مؤسسات من لا يحسن الحديث مع الأردنيين.
مرة أخرى الأردني لا يريد المعجزات من الدولة لكنه التقدير والفهم لأوضاعه ومحاولة فعل شيء لمساعدته واحترام حاجاته ومواقفه السياسية والمعيشية.
وفي أي مرحلة تجد الدولة قد ابتعدت عن الناس او تكونت مسافة بينها وبين الأردني فمؤكد ان السبب فئة من المسؤولين الذين لم يحسنوا فهم الناس ولم يعرفوا مفاتيحهم او اساءوا ادارة العلاقة معهم.
والأردني الذي يعرف إمكانيات بلده لا يطلب المعجزات فأحيانا كثيرة تكفيه رسائل تعبر عن التقدير لأوضاعه او لتركيبته.
التوجيه الملكي للحكومة قبل ايام بتجميد ضريبة الكاز حتى نهاية الشتاء لم يحول الأردنيين الى أثرياء، ولم يحل مشكلاتهم المعيشية لكنها رسالة واضحة من الملك بأنه قريب وان الدولة تحاول ان تفعل شيئا لمساعدة الناس، ومهما كانت قيمة المبلغ الذي سيوفره المواطن من تخفيض سعر الكاز، فإنه كان قولا من الدولة بأن الدولة لا تخذلهم ولا تتركهم وحيدين يواجهون الغلاء وانها تحاول ان تفعل شيئا وانها لا تدير ظهرها لهم.
القضية ليست متعلقة بموضوع او حادثة بل بالمسار العام للدولة التي كانت دائما تضع على اجندتها الاقتراب من الناس، وتدع لأي ظرف سياسي او اقتصادي ان يصنع مسافة غير محمودة او سلبية، وكان هذا نهج الهاشميين عبر عقود الدولة بأن يكونوا قريبين من الناس عبر تواصل لا ينقطع وعبر قرارات وإجراءات ورسائل تحافظ على العلاقة الخاصة مع الناس، وحتى عبر مشاركة الأردنيين مناسباتهم الاجتماعية من عزاء وغيره.
وإضافة إلى التواصل المباشر كانت أدوات الدولة من حكومات وديوان ملكي ومؤسسات أمنية وعسكرية مهمتها ان تبقي المسافة مع الأردنيين قصيرة، وكل هذا كان كلمة السر في مسار الدولة، وكل حكومة او مؤسسة او مسؤول غابت عنه هذه المعادلة كان سببا في مشكلة وغالبا ما كانت مؤسسة الحكم تبادر لإعادة الامور إلى نصابها.
الأردنييون قريبون والمسافة بينهم وبين الدولة قصيرة إلا إذا تولى المسؤولية في حكومات أو مؤسسات من لا يحسن الحديث مع الأردنيين.
مرة أخرى الأردني لا يريد المعجزات من الدولة لكنه التقدير والفهم لأوضاعه ومحاولة فعل شيء لمساعدته واحترام حاجاته ومواقفه السياسية والمعيشية.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي