في العام 2015، وقفنا بدهشة كبيرة ونحن نكتشف أرضا أردنية كنا كما لو أننا نشاهدها للمرة الأولى. المكان كان وادي رم، ولكن ليس على طبيعته، بل بعدسة المخرج الهوليوودي المبدع ريدلي سكوت، الذي أخذنا في رحلة بصرية مدهشة في متاهات رم من خلال فيلم الخيال العلمي “المريخي”.اضافة اعلان
شعرنا جميعنا بالفخر حين طاف الفيلم بأبطاله وصوره جميع أرجاء العالم، خصوصا أنه فاز كأفضل فيلم للعام 2015، فهذه الصور الخارجية من بلدنا رآها العالم كله، وتعرفوا على مقدار السحر الذي يشتمل عليه.
“المريخي” لم يكن الفيلم العالمي الوحيد الذي يتم تصويره في رم، فهناك قائمة بأسماء عديدة صورت هناك، مثل “الكوكب الأحمر”، “مهمة إلى المريخ”، و”الأيام الأخيرة على سطح المريخ”، وغيره، بينما كان الأردن مكانا لتصوير غيرها من الأفلام الأخرى التي تم الاستفادة فيها من البيئة الأردنية المتنوعة، بما فيها من صحراء ومدن وأرياف، مثل “خزانة الألم”، “علاء الدين”، “إنديانا جونز آند ذي لاست كروسيد”، ليحتل بذلك وجهة عالمية معروفة لتصوير الأفلام.
هذا النجاح لا بد من أن يتم رده إلى أصحابه الشرعيين، وهم العاملون في الهيئة الملكية للأفلام، والذين عملوا بصمت خلال سنوات طويلة لتسويق البيئة الأردنية الفريدة، ووضعها على خريطة الصناعة السينمائية، والتي تعتبر واحدة من أضخم الصناعات العالمية اليوم، والتي يمكن أن يكون للأردن نسبة من مكاسبها، بل وأن نزيد من هذه النسبة إن نحن عملنا بوعي وحرفية على تسويق المكان الأردني، وبشكل لائق.
هذا الأمر، يبدو أنه لا يغيب عن بال الهيئة الملكية للأفلام التي تعلم جيدا أنها في سبيلها لتسويق كنز كبير يتمثل بالجغرافيا الأردنية المتنوعة، لذلك فهي لا تكتفي باستقطاب تصوير الأفلام، بل وأيضا استضافة المهرجانات السينمائية التي يحتشد فيها كثير من أهل الحرفة، ويعاينون بأنفسهم البيئة الأردنية، ويتعرفون إلى المكان والإنسان والكوادر المؤهلة للعمل.
مؤخرا، اختتمت الدورة الثانية لـ”مهرجان عمان السينمائي الدولي/ أول فيلم”، الذي نظمته الهيئة الملكية للأفلام، والذي يهدف إلى دعم صناع الأفلام في أولى أعمالهم الإخراجية، وكانت دورته الأولى انطلقت للمرة الأولى في العام 2017. الدورة الأخيرة شهدت عرض 51 فيلما من 26 دولة، اجتمعت في عمان، وحددت لها 3 مواقع مختلفة للعرض، هي “سينما السيارات” في منطقة البوليفارد، و”تاج سينما” والمسرح الخارجي للهيئة الملكية.
الهيئة تأسست في العام 2003، وجاءت بهدف تطوير صناعة أفلام أردنية قابلة للتنافس عالميا، تقوم على صناعة سينما بمفاهيم حديثة. وقد رأينا كيف أن الهيئة ساهمت في وصول في “ذيب” الأردني إلى التنافس على جائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي حين رشحته لهذه الجائزة المهمة، وكان مجرد حضور فيلم أردني في هذه التظاهرة العالمية يمثل تسليط الضوء على الإنتاج الأردني، وعلى البيئة المحلية كذلك.
الهيئة، والتي لا تقوم بأي إجراءات رقابية على المحتوى، تنشط في تشجيع الإنتاج المحلي، واستقطاب الإنتاج الأجنبي، وتسهيل التصوير، والعمليات اللوجستية الأخرى، بما فيها تأمين الفنيين ومزودي الخدمات من الأردنيين، ما يخلق فرص تشغيل لعدد كبير منهم.
ما تقوم به الهيئة ينبغي أن يكون محط احترام جميع الأردنيين، فهي تتصدى لواحد من الملفات التي لا يحفل بها كثيرون، هو محاولة التأسيس لسينما أردنية فتية، وأيضا التسويق للأردن في هذه الصناعة الغنية وذات المردود المالي العالي، والأهم أنها تسوق المكان الأردني في كل دول العالم، كذراع أخرى للتسويق السياحي.
شعرنا جميعنا بالفخر حين طاف الفيلم بأبطاله وصوره جميع أرجاء العالم، خصوصا أنه فاز كأفضل فيلم للعام 2015، فهذه الصور الخارجية من بلدنا رآها العالم كله، وتعرفوا على مقدار السحر الذي يشتمل عليه.
“المريخي” لم يكن الفيلم العالمي الوحيد الذي يتم تصويره في رم، فهناك قائمة بأسماء عديدة صورت هناك، مثل “الكوكب الأحمر”، “مهمة إلى المريخ”، و”الأيام الأخيرة على سطح المريخ”، وغيره، بينما كان الأردن مكانا لتصوير غيرها من الأفلام الأخرى التي تم الاستفادة فيها من البيئة الأردنية المتنوعة، بما فيها من صحراء ومدن وأرياف، مثل “خزانة الألم”، “علاء الدين”، “إنديانا جونز آند ذي لاست كروسيد”، ليحتل بذلك وجهة عالمية معروفة لتصوير الأفلام.
هذا النجاح لا بد من أن يتم رده إلى أصحابه الشرعيين، وهم العاملون في الهيئة الملكية للأفلام، والذين عملوا بصمت خلال سنوات طويلة لتسويق البيئة الأردنية الفريدة، ووضعها على خريطة الصناعة السينمائية، والتي تعتبر واحدة من أضخم الصناعات العالمية اليوم، والتي يمكن أن يكون للأردن نسبة من مكاسبها، بل وأن نزيد من هذه النسبة إن نحن عملنا بوعي وحرفية على تسويق المكان الأردني، وبشكل لائق.
هذا الأمر، يبدو أنه لا يغيب عن بال الهيئة الملكية للأفلام التي تعلم جيدا أنها في سبيلها لتسويق كنز كبير يتمثل بالجغرافيا الأردنية المتنوعة، لذلك فهي لا تكتفي باستقطاب تصوير الأفلام، بل وأيضا استضافة المهرجانات السينمائية التي يحتشد فيها كثير من أهل الحرفة، ويعاينون بأنفسهم البيئة الأردنية، ويتعرفون إلى المكان والإنسان والكوادر المؤهلة للعمل.
مؤخرا، اختتمت الدورة الثانية لـ”مهرجان عمان السينمائي الدولي/ أول فيلم”، الذي نظمته الهيئة الملكية للأفلام، والذي يهدف إلى دعم صناع الأفلام في أولى أعمالهم الإخراجية، وكانت دورته الأولى انطلقت للمرة الأولى في العام 2017. الدورة الأخيرة شهدت عرض 51 فيلما من 26 دولة، اجتمعت في عمان، وحددت لها 3 مواقع مختلفة للعرض، هي “سينما السيارات” في منطقة البوليفارد، و”تاج سينما” والمسرح الخارجي للهيئة الملكية.
الهيئة تأسست في العام 2003، وجاءت بهدف تطوير صناعة أفلام أردنية قابلة للتنافس عالميا، تقوم على صناعة سينما بمفاهيم حديثة. وقد رأينا كيف أن الهيئة ساهمت في وصول في “ذيب” الأردني إلى التنافس على جائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي حين رشحته لهذه الجائزة المهمة، وكان مجرد حضور فيلم أردني في هذه التظاهرة العالمية يمثل تسليط الضوء على الإنتاج الأردني، وعلى البيئة المحلية كذلك.
الهيئة، والتي لا تقوم بأي إجراءات رقابية على المحتوى، تنشط في تشجيع الإنتاج المحلي، واستقطاب الإنتاج الأجنبي، وتسهيل التصوير، والعمليات اللوجستية الأخرى، بما فيها تأمين الفنيين ومزودي الخدمات من الأردنيين، ما يخلق فرص تشغيل لعدد كبير منهم.
ما تقوم به الهيئة ينبغي أن يكون محط احترام جميع الأردنيين، فهي تتصدى لواحد من الملفات التي لا يحفل بها كثيرون، هو محاولة التأسيس لسينما أردنية فتية، وأيضا التسويق للأردن في هذه الصناعة الغنية وذات المردود المالي العالي، والأهم أنها تسوق المكان الأردني في كل دول العالم، كذراع أخرى للتسويق السياحي.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي