يكفي رئيس الوزراء عمر الرزاز إنجازا بهذه القيمة والأهمية ليدخل التاريخ السياسي للحكومات الأردنية، والمقصود هنا إقرار إلزامية التعليم المبكر برياض الأطفال في المدارس الحكومية.اضافة اعلان
الرزاز وخلال ترؤسه اجتماعا بوزارة التربية والتعليم أول من أمس أعلن عن توجه الحكومة لجعل تعليم رياض الأطفال إلزاميا اعتبارا من مطلع أيلول “سبتمبر” لعام 2020 .
وزارة التربية والتعليم وضمن استراتيجية تنمية الموارد البشرية التي أطلقها الملك عبدالله الثاني قبل سنوات، باشرت بفتح صفوف لرياض الأطفال في المدارس الحكومية وفق خطة متدرجة، تراعي توفر الإمكانيات المادية والظروف المناسبة في المدارس، والكوادر المتخصصة.
التجربة في بداياتها، وقد حققت نتائج ممتازة، لكن أثرها على المستوى التعليمي لن يظهر إلا بعد سنوات. ولضمان تعويض الوقت الذي فاتنا على هذا الصعيد، لا بد من برنامج لتسريع تطبيق البرنامج في عموم مدارس المملكة.
إعلان رئيس الوزراء بالأمس يلقي مسؤولية على وزارة التربية والشركاء الآخرين، للاستجابة لهذا التحدي الكبير، والذي يتطلب عملا دؤوبا لتجهيز المدارس المشمولة بالمرحلة الجديدة، وتدريب الكوادر التعليمية، فما تهدف إليه الحكومة كما أكد الرزاز هو إقرار الإلزامية كمبدأ أولا ومن ثم العمل ضمن فترة زمنية للوصول إلى نسبة التحاق كاملة.
من السذاجة الاعتقاد أن بالإمكان إصلاح التعليم في الأردن من فوق. كل ما نقوم به على هذا المستوى هو فقط للتخفيف من التداعيات السلبية للمشكلة المتفاقمة منذ عقود. المعالجة الجذرية تبدأ من التعليم الأساسي، ومن بعدها يمكن لخطوات الاصلاح اللاحقة أن تمضي بيسر وسلاسة، وتحقق الأهداف المنشودة، بشرط تكاملها ضمن تصور واحد، وهو الأمر الذي تصدت الاستراتيجية الوطنية لمعالجته، ووضعت برنامجا متكاملا لتطبيقه.
الأردن يملك خبرة جيدة في هذا المجال، فالمدارس الخاصة أسست للتعليم المبكر في برامجها، ويمكن الاستعانة بتجربتها لتصميم برامج عصرية لرياض الأطفال في المدارس الحكومية. ويتوفر في سوق العمل الآلاف من طالبي الوظائف بهذا التخصص، تستطيع وزارة التربية أن تعتمد عليهم بعد الحاقهم ببرنامج تدريبي بالتعاون مع أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، التي تتولى حاليا تدريب أفواج من المعلمين والمعلمات سنويا.
الحكومات في الأردن إما أن تدخل التاريخ بأسماء رؤسائها، أو بإنجازاتها. زمن حكومات الرؤساء بدأ بالتراجع مع تطور وعي المواطنين، وتفضيلهم الإنجازات على الكريزما. المواطن صار يتذكر الحكومات بإنجازاتها أكثر وما تركته من أثر إيجابي على حياة الناس.
وفي وقت تزدحم فيه أجندة الأردنيين بقائمة مطالب لا تنتهي، يصعب على الحكومة؛ أي حكومة أن تحدث اختراقات كبرى في كل المجالات والقطاعات. يتعين على الحكومة أن تختار حلقة رئيسة وتكثف العمل عليها لتحقيق إنجاز ملموس تتذكره الأجيال.
أفضل أثر يمكن أن تتركه حكومة الرزاز بأن يقال عنها بعد رحيلها أنها الحكومة التي تم في عهدها إقرار إلزامية التعليم المبكر للأطفال، فهو يعادل في قيمته قرار إلزامية التعليم الأساسي في خمسينيات القرن الماضي، والذي بفضله تمكن الأردن من القضاء شبه الكامل على الأمية، ودخول نادي الدول الحديثة.
الرزاز وخلال ترؤسه اجتماعا بوزارة التربية والتعليم أول من أمس أعلن عن توجه الحكومة لجعل تعليم رياض الأطفال إلزاميا اعتبارا من مطلع أيلول “سبتمبر” لعام 2020 .
وزارة التربية والتعليم وضمن استراتيجية تنمية الموارد البشرية التي أطلقها الملك عبدالله الثاني قبل سنوات، باشرت بفتح صفوف لرياض الأطفال في المدارس الحكومية وفق خطة متدرجة، تراعي توفر الإمكانيات المادية والظروف المناسبة في المدارس، والكوادر المتخصصة.
التجربة في بداياتها، وقد حققت نتائج ممتازة، لكن أثرها على المستوى التعليمي لن يظهر إلا بعد سنوات. ولضمان تعويض الوقت الذي فاتنا على هذا الصعيد، لا بد من برنامج لتسريع تطبيق البرنامج في عموم مدارس المملكة.
إعلان رئيس الوزراء بالأمس يلقي مسؤولية على وزارة التربية والشركاء الآخرين، للاستجابة لهذا التحدي الكبير، والذي يتطلب عملا دؤوبا لتجهيز المدارس المشمولة بالمرحلة الجديدة، وتدريب الكوادر التعليمية، فما تهدف إليه الحكومة كما أكد الرزاز هو إقرار الإلزامية كمبدأ أولا ومن ثم العمل ضمن فترة زمنية للوصول إلى نسبة التحاق كاملة.
من السذاجة الاعتقاد أن بالإمكان إصلاح التعليم في الأردن من فوق. كل ما نقوم به على هذا المستوى هو فقط للتخفيف من التداعيات السلبية للمشكلة المتفاقمة منذ عقود. المعالجة الجذرية تبدأ من التعليم الأساسي، ومن بعدها يمكن لخطوات الاصلاح اللاحقة أن تمضي بيسر وسلاسة، وتحقق الأهداف المنشودة، بشرط تكاملها ضمن تصور واحد، وهو الأمر الذي تصدت الاستراتيجية الوطنية لمعالجته، ووضعت برنامجا متكاملا لتطبيقه.
الأردن يملك خبرة جيدة في هذا المجال، فالمدارس الخاصة أسست للتعليم المبكر في برامجها، ويمكن الاستعانة بتجربتها لتصميم برامج عصرية لرياض الأطفال في المدارس الحكومية. ويتوفر في سوق العمل الآلاف من طالبي الوظائف بهذا التخصص، تستطيع وزارة التربية أن تعتمد عليهم بعد الحاقهم ببرنامج تدريبي بالتعاون مع أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، التي تتولى حاليا تدريب أفواج من المعلمين والمعلمات سنويا.
الحكومات في الأردن إما أن تدخل التاريخ بأسماء رؤسائها، أو بإنجازاتها. زمن حكومات الرؤساء بدأ بالتراجع مع تطور وعي المواطنين، وتفضيلهم الإنجازات على الكريزما. المواطن صار يتذكر الحكومات بإنجازاتها أكثر وما تركته من أثر إيجابي على حياة الناس.
وفي وقت تزدحم فيه أجندة الأردنيين بقائمة مطالب لا تنتهي، يصعب على الحكومة؛ أي حكومة أن تحدث اختراقات كبرى في كل المجالات والقطاعات. يتعين على الحكومة أن تختار حلقة رئيسة وتكثف العمل عليها لتحقيق إنجاز ملموس تتذكره الأجيال.
أفضل أثر يمكن أن تتركه حكومة الرزاز بأن يقال عنها بعد رحيلها أنها الحكومة التي تم في عهدها إقرار إلزامية التعليم المبكر للأطفال، فهو يعادل في قيمته قرار إلزامية التعليم الأساسي في خمسينيات القرن الماضي، والذي بفضله تمكن الأردن من القضاء شبه الكامل على الأمية، ودخول نادي الدول الحديثة.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي