والكلام مهم كونه يأتي من رجل كان ايضا المتحدث الرسمي باسم وفد الأردن للمفاوضات مع اسرائيل والتي ادت الى التوقيع على معاهدة وادي عربة، وهذا يعني انه على صلة مباشرة بملف العلاقات مع اسرائيل، والتفاوض معها، وقراءة التحولات السياسية داخل اسرائيل ذاتها.اضافة اعلان
القديم في كلام الدكتور المعشر الذي قاله في محاضرته في معهد الاعلام الاردني انه يكرر دوما الحقيقة الساطعة التي لا يريد البعض الاعتراف بها، اي ان حل الدولتين انتهى منذ زمن بعيد، وهذا الاستخلاص صحيح، وسبق ان قاله المعشر في تصريحات سابقة، خصوصا، مع تناقص مساحات الارض، وتقطيع مدن الضفة الغربية، وعدم الاتصال بين غزة والضفة، وما يتعلق بوضع القدس الشرقية وفقا للتعبيرات الدولية التي تعتبرها فلسطينية، فيما الغربية اسرائيلية.
لكن الجديد في كلام الدكتور المعشر، اصراره على حل سياسي، فقط، مع معرفته ومعرفتنا باستحالة اي حل سياسي، اصلا، فهو يقدم وصفة حافلة بالتفاصيل، حين يقول ان الدور المطلوب اليوم هو العمل على ان تصبح هذه الدولة ديمقراطية تعطي للفلسطينيين حقوقهم السياسية والمدنية كاملة، بدلا من كونها دولة تمييز عنصري، وأن الدولة الواحدة لا تعني انصهار كامل للفلسطينيين والاسرائيليين، بل على مبدأ أمثلة اخرى في مجتمعات الدول الفيدرالية، أي أن الهوية الوطنية الفلسطينية لن تغيب، مقدما امثلة على تصوره مثل سويسرا وهي دولة ذات نظام فيدرالي وفيها ألمان وايطاليين وفرنسيين، وكذلك في بلجيكا التي تضم عناصر أثنية، مؤكدا إمكانية الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، وضمان تحقيق هذه الهوية.
وتصور الدولة الواحدة الذي يطرحه الدكتور المعشر، على اساس فيدرالي يختلف عن تصور الدولة الواحدة المطروح سابقا،والذي كان يعني شطب الهوية الفلسطينية او تذويبها في الهوية الاسرائيلية، كليا، او عبر تصور يجعل الهوية الفلسطينية خاضعة للدولة الحاكمة، اي اسرائيل، بمسماها الحالي، او تحت اي مسمى جديد، وهذا التصور سبق ان طرحه البعض، فيما لم تقف اسرائيل عنده لانها ترفضه اصلا، ولا تريد الفلسطينيين ايضا، لا كمواطنين ولا كأقليات، ولا كوجود، ولا كدولة جوار، ولا حتى بأي شكل من الاشكال، في ظل عقيدة التطهير العرقي.
تصور الدولة الواحدة على اساس فيدرالي، والذي يطرحه الدكتور المعشر، غير قابل للتنفيذ مع تقديرنا له، لان المشروع الاسرائيلي في الاساس، اقيم على قاعدة دينية توراتية، تعتبر ان فلسطين هي ارض اسرائيل، بما في ذلك الضفة الغربية التي يعتبرها الاحتلال، يهودا والسامرة، وهذا يعني بشكل مباشر، ان على السياسيين الا يسقطوا من حساباتهم ابدا، طبيعة بنية اسرائيل ومشروعها، وبما يمكّن من قراءة سلوكها، الذي يقوم اساسا على ادارة ازمة الوجود الفلسطيني بشكل متدرج، بما قد يؤدي وفقا لأوهامهم الى التخلص الكلي من الفلسطينيين، وليس مقاسمتهم اي ارض، او الانضواء تحت مظلة دولة واحدة، سواء كانت بهوية واحدة مشتركة، او بهويتين كما يقول الدكتور المعشر، وعلى اساس فيدرالي وفقا للنماذج المطروحة.
النماذج الفيدرالية التي طرحها المعشر، لم تكن شراكة بين محتل وصاحب الارض، ولم تكن ايضا، تعبيرا عن مشروع ديني-سياسي، قرر التنازل عن سماته وقبول مكونات عرقية ودينية ثانية، وهذا يعني ان الفدرلة التي يطرحها الدكتور المعشر، مستحيلة، ولا يقبل بها الاسرائيليون، هذا على افتراض ان الفلسطينيين يقبلونها، وهذا امر مشكوك فيه، بالنسبة لكثير من المراقبين.
مشكلة التيار البراغماتي في الحياة السياسية العربية والذي يفهم المعادلات الدولية، انه يعتقد ان طرح “الحلول الممكنة”، خير من الوقوف عند “الحلول المستعصية”، وفي مرات يكون الاعتراف باستحالة الحلول السياسية، بكل انواعها، والعودة الى قواعد وتعريفات الصراع، اقل كلفة، من محاولات ايجاد مخارج وتسويات وحلول، كلفتها اعلى بكثير، لتكون الخلاصة هنا، اعادة التذكير ان اسرائيل بكل مشروعها، يصطدم مع اي مشروع سياسي، مهما بلغت درجات التنازل فيه سيخرج من يقول: ماهو الحل وهل تريد حربا لإزالة اسرائيل؟ الجواب سيكون مباشراً. نحن في حرب اصلا، بشكل ناعم وخشن، حرب متواصلة ومتدرجة، وذروتها معروفة، لأصحاب البصائر.
القديم في كلام الدكتور المعشر الذي قاله في محاضرته في معهد الاعلام الاردني انه يكرر دوما الحقيقة الساطعة التي لا يريد البعض الاعتراف بها، اي ان حل الدولتين انتهى منذ زمن بعيد، وهذا الاستخلاص صحيح، وسبق ان قاله المعشر في تصريحات سابقة، خصوصا، مع تناقص مساحات الارض، وتقطيع مدن الضفة الغربية، وعدم الاتصال بين غزة والضفة، وما يتعلق بوضع القدس الشرقية وفقا للتعبيرات الدولية التي تعتبرها فلسطينية، فيما الغربية اسرائيلية.
لكن الجديد في كلام الدكتور المعشر، اصراره على حل سياسي، فقط، مع معرفته ومعرفتنا باستحالة اي حل سياسي، اصلا، فهو يقدم وصفة حافلة بالتفاصيل، حين يقول ان الدور المطلوب اليوم هو العمل على ان تصبح هذه الدولة ديمقراطية تعطي للفلسطينيين حقوقهم السياسية والمدنية كاملة، بدلا من كونها دولة تمييز عنصري، وأن الدولة الواحدة لا تعني انصهار كامل للفلسطينيين والاسرائيليين، بل على مبدأ أمثلة اخرى في مجتمعات الدول الفيدرالية، أي أن الهوية الوطنية الفلسطينية لن تغيب، مقدما امثلة على تصوره مثل سويسرا وهي دولة ذات نظام فيدرالي وفيها ألمان وايطاليين وفرنسيين، وكذلك في بلجيكا التي تضم عناصر أثنية، مؤكدا إمكانية الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، وضمان تحقيق هذه الهوية.
وتصور الدولة الواحدة الذي يطرحه الدكتور المعشر، على اساس فيدرالي يختلف عن تصور الدولة الواحدة المطروح سابقا،والذي كان يعني شطب الهوية الفلسطينية او تذويبها في الهوية الاسرائيلية، كليا، او عبر تصور يجعل الهوية الفلسطينية خاضعة للدولة الحاكمة، اي اسرائيل، بمسماها الحالي، او تحت اي مسمى جديد، وهذا التصور سبق ان طرحه البعض، فيما لم تقف اسرائيل عنده لانها ترفضه اصلا، ولا تريد الفلسطينيين ايضا، لا كمواطنين ولا كأقليات، ولا كوجود، ولا كدولة جوار، ولا حتى بأي شكل من الاشكال، في ظل عقيدة التطهير العرقي.
تصور الدولة الواحدة على اساس فيدرالي، والذي يطرحه الدكتور المعشر، غير قابل للتنفيذ مع تقديرنا له، لان المشروع الاسرائيلي في الاساس، اقيم على قاعدة دينية توراتية، تعتبر ان فلسطين هي ارض اسرائيل، بما في ذلك الضفة الغربية التي يعتبرها الاحتلال، يهودا والسامرة، وهذا يعني بشكل مباشر، ان على السياسيين الا يسقطوا من حساباتهم ابدا، طبيعة بنية اسرائيل ومشروعها، وبما يمكّن من قراءة سلوكها، الذي يقوم اساسا على ادارة ازمة الوجود الفلسطيني بشكل متدرج، بما قد يؤدي وفقا لأوهامهم الى التخلص الكلي من الفلسطينيين، وليس مقاسمتهم اي ارض، او الانضواء تحت مظلة دولة واحدة، سواء كانت بهوية واحدة مشتركة، او بهويتين كما يقول الدكتور المعشر، وعلى اساس فيدرالي وفقا للنماذج المطروحة.
النماذج الفيدرالية التي طرحها المعشر، لم تكن شراكة بين محتل وصاحب الارض، ولم تكن ايضا، تعبيرا عن مشروع ديني-سياسي، قرر التنازل عن سماته وقبول مكونات عرقية ودينية ثانية، وهذا يعني ان الفدرلة التي يطرحها الدكتور المعشر، مستحيلة، ولا يقبل بها الاسرائيليون، هذا على افتراض ان الفلسطينيين يقبلونها، وهذا امر مشكوك فيه، بالنسبة لكثير من المراقبين.
مشكلة التيار البراغماتي في الحياة السياسية العربية والذي يفهم المعادلات الدولية، انه يعتقد ان طرح “الحلول الممكنة”، خير من الوقوف عند “الحلول المستعصية”، وفي مرات يكون الاعتراف باستحالة الحلول السياسية، بكل انواعها، والعودة الى قواعد وتعريفات الصراع، اقل كلفة، من محاولات ايجاد مخارج وتسويات وحلول، كلفتها اعلى بكثير، لتكون الخلاصة هنا، اعادة التذكير ان اسرائيل بكل مشروعها، يصطدم مع اي مشروع سياسي، مهما بلغت درجات التنازل فيه سيخرج من يقول: ماهو الحل وهل تريد حربا لإزالة اسرائيل؟ الجواب سيكون مباشراً. نحن في حرب اصلا، بشكل ناعم وخشن، حرب متواصلة ومتدرجة، وذروتها معروفة، لأصحاب البصائر.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي