زيد وزياد حجازين شقيقان يمتلكان ويديران أنجح دكان بيع خضروات وفواكه في مادبا، بالمناسبة، الأسماء حقيقية تماما ولا علاقة لها بمكر الساخرين أو بالترميزات الفنية. وهذا ليس موضوعنا في الواقع.
عند شراء بطيخة، ينادي زيد على زياد:
-زياد.... اتنقّالي بطيخة كويسة للأستاذ.
هنا يبدأ شغل زياد في الطبطبة على 3 بطيخات على الأقل، ثم يختار أحدها.
تأخذ بطيختك وتمشي، وفعلا تكون البطيخة ممتازة.
يأتي زبون آخر:
-زياد شوفلي بطيخة....
زياد يطبطب ثانية
يستمر زياد في الطبطبة والدحمسة طوال اليوم، حتى يبيع كامل كومة البطيخ في الدكان...عدا بطيخة واحدة.
البطيخة المتبقية تجلس بكل كبرياء مكان كومة البطيخ حتى الساعة 11 من صباح اليوم التالي. ينظر اليها الزبون ويطلب بطيخا فيقول زيد:
- البطيخ بيجي بعد ساعة.... هاي البطيخة سيبك منها.
فتقتنع أن الرجل لا يغشك، فتنتظر، على أحرّ من السكين. تعود بعد ساعة فتجد كومة البطيخ، وتبدأ عملية الطبطبة من جديد. طبعا البطيخة (المصيدة) تنظم الى الكومة الجديدة، وتحصل على طبطبتها الناجحة، وتترك المجال لبطيخة أخرى تحل محلها حتى صباح اليوم التالي.
هذا هو واقعنا تماما:
طبطبة في طبطبة، وفي النهاية الكل ماشي، حتى البطيخة المصيدة.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي