حدّثني جاري عن اصدقائه الذين يعمل معهم منذ سنوات طويلة .
وقال إن المشهد داخل مكان العمل يختلف او يبدو مُتَناقضاً في الأماكن الاخرى.اضافة اعلان
وسألني الرّجل بحزن واستغراب شديديْن عن « اسباب التناقض» بين سلوك الناس في الحالتيْن.
واضاف: أشعر أننا ـ كأفراد ـ نُمارس سلوكيات تحتاج الى «دراسات» نفسيّة واجتماعية متخصصة.
فتجدنا احيانا « طيّبين» و»حنونين» و»قلوبنا على بعض». وبعد ساعة نتحوّل الى «كائنات» شرسة ونتخاطب فيما بيننا بلغة «الشارع» ونتعامل بـ»ثقافة السّوق».
فتختفي» المودّة» و» الحِنّيّة»،وتعلو أصواتنا وصرخاتنا على بعض وكأننا في «حرب ضروس».
ما قاله لي جارنا ،يقودني للحديث عن حياتنا وسلوكيات « اغلبنا « التي تعكس «شخصياتنا» المتنافرة والمتشظية. ولا تعرف سببا لهذه التناقضات التي في داخلنا والتي لو اجتمعت في «كمبيوتر» لانفجر!
فبعضنا يبدو مصاباً بمرض «الانفصام او الشيزوفرانيا» بشكل او بآخر. وبالطبع نحن لا نعترف بأمراضنا» النفسية» صغُرَت او كبُرَت.
وبالتاكيد نحن لا نعرف اننا نعاني من هذه «التناقضات»؛لأنها اصبحت «جزءاً» منّا. فبعضنا يتصرف في بيته، بشكل معيّن. وفي عمله يمارس سلوكاً آخر، ومع المسؤولين نبدو «مهذّبين» وحافظين لـ»الإتيكيت» و»آداب المخاطبة» وبمنتهى الرِّقّة.
مع زوجاتنا، ثمة طريقة تعامل «غالبا» تختفي الرقّة ، بعكس تعاملنا مع «زميلاتنا او جاراتنا او صديقاتنا او اي نوع من العلاقات.
ونادراً مع نتوقف عند هذه» التناقضات» التي «تجذّرت» في أعماقنا و»شرّشت» لدرجة «أعمتنا» عن الحقيقة.. حقيقة انفسنا.
لا اقول اننا مصابون بمرض» الانفصام» بالمعنى « الطبّي والعلمي، وإن كان سلوكنا يبدو «جزءا» من «طبيعة» ذلك المرض.
الدراسات العلميّة لعام 2013 تشير الى ان هناك 23 مليون شخص في العالم يعانون من حالات» الانفصام» او « مرض الشيزوفرانيا».
لكن مَنْ يتأمل واقعنا، وحتى تصريحات المسؤولين في العالم، والحروب» المجّانية» وكمْ « الكراهية الذي يسود العالم، يشكّ ان الاحصائية المذكورة» ناقصة» و»خجولة»؛ لأنها»استثنت كثيرين من أرقامها.
وبالتالي، يبدو السؤال منطقيا»هل نحنُ ـ عامّة ـ مفصومون،بطريقة او بأُخرى ؟
وقال إن المشهد داخل مكان العمل يختلف او يبدو مُتَناقضاً في الأماكن الاخرى.
وسألني الرّجل بحزن واستغراب شديديْن عن « اسباب التناقض» بين سلوك الناس في الحالتيْن.
واضاف: أشعر أننا ـ كأفراد ـ نُمارس سلوكيات تحتاج الى «دراسات» نفسيّة واجتماعية متخصصة.
فتجدنا احيانا « طيّبين» و»حنونين» و»قلوبنا على بعض». وبعد ساعة نتحوّل الى «كائنات» شرسة ونتخاطب فيما بيننا بلغة «الشارع» ونتعامل بـ»ثقافة السّوق».
فتختفي» المودّة» و» الحِنّيّة»،وتعلو أصواتنا وصرخاتنا على بعض وكأننا في «حرب ضروس».
ما قاله لي جارنا ،يقودني للحديث عن حياتنا وسلوكيات « اغلبنا « التي تعكس «شخصياتنا» المتنافرة والمتشظية. ولا تعرف سببا لهذه التناقضات التي في داخلنا والتي لو اجتمعت في «كمبيوتر» لانفجر!
فبعضنا يبدو مصاباً بمرض «الانفصام او الشيزوفرانيا» بشكل او بآخر. وبالطبع نحن لا نعترف بأمراضنا» النفسية» صغُرَت او كبُرَت.
وبالتاكيد نحن لا نعرف اننا نعاني من هذه «التناقضات»؛لأنها اصبحت «جزءاً» منّا. فبعضنا يتصرف في بيته، بشكل معيّن. وفي عمله يمارس سلوكاً آخر، ومع المسؤولين نبدو «مهذّبين» وحافظين لـ»الإتيكيت» و»آداب المخاطبة» وبمنتهى الرِّقّة.
مع زوجاتنا، ثمة طريقة تعامل «غالبا» تختفي الرقّة ، بعكس تعاملنا مع «زميلاتنا او جاراتنا او صديقاتنا او اي نوع من العلاقات.
ونادراً مع نتوقف عند هذه» التناقضات» التي «تجذّرت» في أعماقنا و»شرّشت» لدرجة «أعمتنا» عن الحقيقة.. حقيقة انفسنا.
لا اقول اننا مصابون بمرض» الانفصام» بالمعنى « الطبّي والعلمي، وإن كان سلوكنا يبدو «جزءا» من «طبيعة» ذلك المرض.
الدراسات العلميّة لعام 2013 تشير الى ان هناك 23 مليون شخص في العالم يعانون من حالات» الانفصام» او « مرض الشيزوفرانيا».
لكن مَنْ يتأمل واقعنا، وحتى تصريحات المسؤولين في العالم، والحروب» المجّانية» وكمْ « الكراهية الذي يسود العالم، يشكّ ان الاحصائية المذكورة» ناقصة» و»خجولة»؛ لأنها»استثنت كثيرين من أرقامها.
وبالتالي، يبدو السؤال منطقيا»هل نحنُ ـ عامّة ـ مفصومون،بطريقة او بأُخرى ؟
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي