يقولون بأن المال يجرّ المال وأن القمل يجر الصيبان (وفي رواية أخرى السيبان) وهذا القول صحيح نسبيّا، على الأقل في زمن الكورونا هذا، فقد تبين أن ملياردية العالم العشر الأوائل قد ارتفعت ثرواتهم بشكل كبير جدا خلال الجائحة.اضافة اعلان
سأجعل هؤلاء الأثرياء مثلي الأعلى، فقد سئمت القمل والصيبان والبرغش والعدس المجروش، وقررت أن اتحول الى مليونير على الأقل، أو «ألفالير» على القليل القليل.
فقط أحتاج الى شريك «مدهن» من حضراتكم. سوف نشتري أنا وشريكي المدهن كل مخزون السمّاق في المملكة الأردنية الهاشمية و»نتضمن» أشجاره العملاقة في البلقاء وإربد والشمال عموما، ونحاول استيراد ما يتيسر لنا من تركيا والصين في أسرع وقت ممكن.
بعد أن نقوم بتخزين هذه الكميات، نشرع في حملة مدروسة لبث دعاية على وسائل التواصل الاجتماعي مع اقاصيص تبدو حقيقية، ندّعي فيها بأن السماق يحمي من الكورونا، بل يحلل بروتيناتها أينما وجدت. فقد عليك عزيزي المستهلك أن تبتلع 100 غرام يوميا من السماق لتحصل على المناعة الكاملة أو الشفاء التام الذي ما بعده كورونا خلال شهر.
ننشر مثلا تحقيقا صحفيا بعنوان: (طبيب أردني يكتشف طريقة للقضاء على كورونا) أو: (آخر اكتشاف عالمي .... السماق يحلل الكورونا) أو: (مدام كورونا .... وداعا) وهكذا.
وهكذا يكثر الطلب على السماق، ويكتشف الناس بأن السوق خال من هذا الذهب الأحمر، بعد أيام نبدأ في اخراج بعض مخزوننا وبيعه بكميات قليلة وبأسعار تفوق سعر الشراء بأضعاف أضعاف، نرفع الكمية قليلا ويتزايد الطلب، ويسعى بعض الناس الى تخزين بعضه. وهكذا حتى نبيع كامل الكمية التي لدينا بأرباح خيالية.
نجمع ما تبقى من سماق أنا وشريكي ونصنع سدر «مسخّن» عملاقا. ونتلقى مطعوم الكوليرا وننطلق في يخت جميل في رحلة حول العالم على طريقة الملياردية. أما من اشتروا سماقنا، فلا يصيبهم إلا ما كتب لهم.
ورزق الناس عالناس
سأجعل هؤلاء الأثرياء مثلي الأعلى، فقد سئمت القمل والصيبان والبرغش والعدس المجروش، وقررت أن اتحول الى مليونير على الأقل، أو «ألفالير» على القليل القليل.
فقط أحتاج الى شريك «مدهن» من حضراتكم. سوف نشتري أنا وشريكي المدهن كل مخزون السمّاق في المملكة الأردنية الهاشمية و»نتضمن» أشجاره العملاقة في البلقاء وإربد والشمال عموما، ونحاول استيراد ما يتيسر لنا من تركيا والصين في أسرع وقت ممكن.
بعد أن نقوم بتخزين هذه الكميات، نشرع في حملة مدروسة لبث دعاية على وسائل التواصل الاجتماعي مع اقاصيص تبدو حقيقية، ندّعي فيها بأن السماق يحمي من الكورونا، بل يحلل بروتيناتها أينما وجدت. فقد عليك عزيزي المستهلك أن تبتلع 100 غرام يوميا من السماق لتحصل على المناعة الكاملة أو الشفاء التام الذي ما بعده كورونا خلال شهر.
ننشر مثلا تحقيقا صحفيا بعنوان: (طبيب أردني يكتشف طريقة للقضاء على كورونا) أو: (آخر اكتشاف عالمي .... السماق يحلل الكورونا) أو: (مدام كورونا .... وداعا) وهكذا.
وهكذا يكثر الطلب على السماق، ويكتشف الناس بأن السوق خال من هذا الذهب الأحمر، بعد أيام نبدأ في اخراج بعض مخزوننا وبيعه بكميات قليلة وبأسعار تفوق سعر الشراء بأضعاف أضعاف، نرفع الكمية قليلا ويتزايد الطلب، ويسعى بعض الناس الى تخزين بعضه. وهكذا حتى نبيع كامل الكمية التي لدينا بأرباح خيالية.
نجمع ما تبقى من سماق أنا وشريكي ونصنع سدر «مسخّن» عملاقا. ونتلقى مطعوم الكوليرا وننطلق في يخت جميل في رحلة حول العالم على طريقة الملياردية. أما من اشتروا سماقنا، فلا يصيبهم إلا ما كتب لهم.
ورزق الناس عالناس
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي