لدى كل مسلم اليوم رسالة يتمنى لو تصل الى علمائنا، واعتقد ايضاً ان لدى علمائنا اكثر من رسالة يريدون ان تصل الى العرب والمسلمين والى غيرهم ايضاً، واذا كان هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها امتنا بعد اعلان اعدائها الحرب عليها مناسبة لكي يقدم لنا علماؤنا «رسائلهم» التي ننتظرها، فان بوسعنا ان نصارحهم بأن امتنا اليوم أحوج ما تكون اليهم، وبأن حضورهم بيننا يعطينا الامل بالغد، والثقة بالنفس، والرهان على قدره «الديني» بتحريك قطار العمل، وبعث «الروح» في الاجساد التي أصابها اليأس، وتطمين الناس على «العافية» التي يستمدونها دائماً من دينهم وايمانهم الصحيح، فحين يكون العلماء بخير تكون الامة بخير، وحين تصلح أحوال «الدعاة» تصلح - ايضاً أحوال المدعوّين، وتستقيم أفعالهم.اضافة اعلان
تسألني: ماذا نريد من علمائنا؟ ساقول على الفور: ان يصارحوا الامة بواقعها، وان يدلوها على مستقبلها، وان يبددوا اليأس الذي تغلغل في صدور أبنائها، وان يتوحدوا على «خطاب» واحد، يتجاوز الاختلافات المذهبية والسياسية، ويقنع الناس ويؤثر فيهم، وعلى اولويات ومقاصد تخرج المجتمعات الاسلامية من حيرتها وارتباكها، وعلى «كلمة سواء» تعيد للامة تماسكها وتكافلها، وتحشدها في صف واحد ضد اعدائها، وتجدد لها «دينها»، وعلى مشروع واحد، يرسم لها طريقها، وينشر فيها معاني المحبة والاعتدال، ويُفعّل قيمها الغائبة، وعناصرها المعطلة، ومنزلتها التي تستحقها بين امم العالم وشعوبه.
نريد من علماء الامة ان يحرروا شابنا من الوهم، ومن الخوف، ومن التبعية والاستلاب، وان يخرجوا مجتمعاتنا من السلبية وردود الافعال، ومن التخلف، وان يتوجهوا الى العالم «بالاسلام» الصحيح، بنماذجه الفاعلة لا بمجرد الكلام عنه، او ترويج المدائح له، بالاسلام الذي يرفض العدوان كما يرفض الهوان، الذي يدعو الى السماحة كما يدعو الى الرد على ما يوجه له من اساءة ووقاحة.
نريد من علمائنا ان يقدموا لنا نماذجهم الملهمة، وان يتقدموا صفوفنا للدفاع عن مقدساتنا في فلسطين، واعادة الاعتبار «لقيمة» الانسان فينا، وحماية حقوقنا والانتصار لقضايانا، فالرهان اليوم على دورهم، والامل بهم، فهم «ورثة الانبياء»، وهم «الضمير» الذي يتحرك داخل الامة، ويطمئنها على صحة خياراتها، وسلامة سكتها، وقوة مناعتها لكي تظل صامدة.
كل ما اتمناه ان تكون رسائلنا اليهم قد وصلت، وبأنهم سيردون عليها بشجاعة وحكمة، وبما يليق بمكانتهم وايمانهم وبحضورهم الفاعل ومواقفهم النبيلة، وبما تستحقه امتنا منهم وبما عودونا عليه من سلامة في النظر، واخلاص في العمل، وانحياز لنداء الضمير، وقبل ذلك كله من ثقة بالله تعالى واعتزاز بالامة وايمان بالنصر والشهود والتمكين.
يا الله اهدنا الى طريق الصواب.
تسألني: ماذا نريد من علمائنا؟ ساقول على الفور: ان يصارحوا الامة بواقعها، وان يدلوها على مستقبلها، وان يبددوا اليأس الذي تغلغل في صدور أبنائها، وان يتوحدوا على «خطاب» واحد، يتجاوز الاختلافات المذهبية والسياسية، ويقنع الناس ويؤثر فيهم، وعلى اولويات ومقاصد تخرج المجتمعات الاسلامية من حيرتها وارتباكها، وعلى «كلمة سواء» تعيد للامة تماسكها وتكافلها، وتحشدها في صف واحد ضد اعدائها، وتجدد لها «دينها»، وعلى مشروع واحد، يرسم لها طريقها، وينشر فيها معاني المحبة والاعتدال، ويُفعّل قيمها الغائبة، وعناصرها المعطلة، ومنزلتها التي تستحقها بين امم العالم وشعوبه.
نريد من علماء الامة ان يحرروا شابنا من الوهم، ومن الخوف، ومن التبعية والاستلاب، وان يخرجوا مجتمعاتنا من السلبية وردود الافعال، ومن التخلف، وان يتوجهوا الى العالم «بالاسلام» الصحيح، بنماذجه الفاعلة لا بمجرد الكلام عنه، او ترويج المدائح له، بالاسلام الذي يرفض العدوان كما يرفض الهوان، الذي يدعو الى السماحة كما يدعو الى الرد على ما يوجه له من اساءة ووقاحة.
نريد من علمائنا ان يقدموا لنا نماذجهم الملهمة، وان يتقدموا صفوفنا للدفاع عن مقدساتنا في فلسطين، واعادة الاعتبار «لقيمة» الانسان فينا، وحماية حقوقنا والانتصار لقضايانا، فالرهان اليوم على دورهم، والامل بهم، فهم «ورثة الانبياء»، وهم «الضمير» الذي يتحرك داخل الامة، ويطمئنها على صحة خياراتها، وسلامة سكتها، وقوة مناعتها لكي تظل صامدة.
كل ما اتمناه ان تكون رسائلنا اليهم قد وصلت، وبأنهم سيردون عليها بشجاعة وحكمة، وبما يليق بمكانتهم وايمانهم وبحضورهم الفاعل ومواقفهم النبيلة، وبما تستحقه امتنا منهم وبما عودونا عليه من سلامة في النظر، واخلاص في العمل، وانحياز لنداء الضمير، وقبل ذلك كله من ثقة بالله تعالى واعتزاز بالامة وايمان بالنصر والشهود والتمكين.
يا الله اهدنا الى طريق الصواب.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي