ووفقاً للمزروعي في حديث له مع قناة "وطن" الفلسطينية، فإن المساعدات الإماراتية شكّلت نحو 45% من إجمالي المساعدات التي دخلت القطاع عبر المنظمات والمؤسسات الدولية الأخرى، وهذا يعكس أهمية الدور الإماراتي الإنساني، في حين دخل القطاع 7700 شاحنة، إلى جانب إرسال 21 سفينة محمّلة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية والإيوائية والطبية، فضلاً عن الإسقاط الجوي الذي نُفِّذ وتضمّن 4 آلاف طن من المواد الغذائية.
ووجَّه المزروعي رسالة بالقول: "إن دولة الإمارات قيادةً وشعباً يحملون في وجدانهم شعوراً خاصاً لأهلنا في قطاع غزة، فالوقوف إلى جانب الأشقاء في فلسطين يعد واجباً أخوياً إنسانياً، ولهذا ليس من الغرابة أن تتصدر الإمارات دول العالم في تقديم المساعدات".
وأكد المزروعي أن عملية "الفارس الشهم 3" تواصل النهج الإنساني الذي تتبناه الإمارات عالمياً انطلاقاً من واجبها في حماية المتضررين أينما كانوا، مشيراً إلى أن العملية منحت سكان غزة شعوراً بالأمل ودعماً نفسياً يسهم في تخفيف الضغوط وتعزيز صمود المجتمع الفلسطيني.
وحول طبيعة المساعدات الإماراتية، أشار المزروعي إلى أن المساعدات تنوّعت بين الغذائية التي تشمل الحبوب الأساسية، التمور، الزيوت، الخبز وغيرها من المواد، حيث تهدف إلى ضمان تغذية السكان في ظل تفاقم المعاناة الإنسانية. كذلك تم إرسال المساعدات الإيوائية التي تشكّلت من الخيام، الأغطية، الملابس، وأدوات النظافة، لضمان حماية صحية للنازحين وتوفير مأوى آمن. إضافة إلى المساعدات الطبية من مستلزمات طبية عاجلة وأدوية ومعدّات إسعاف، وتجهيز المستشفيات (الميداني، العائم)، وتوفير الدعم لحملة التطعيم بهدف تعزيز رعاية صحية عاجلة للقطاع.
كما أكد المزروعي أهمية التنسيق بين الإمارات وكلٍّ من الأردن ومصر، ما أسهم في وصول المساعدات لأهالي غزة رغم التحديات الأمنية واللوجستية. وأوضح أن التعاون الإقليمي كان محورياً في التخفيف من معاناة السكان، حيث نُفِّذت الإمارات عمليات إنزال جوي بالتنسيق مع الأردن، وقادت الدولتان سلسلة عمليات أغاثت المناطق الأكثر احتياجاً في القطاع. كما شملت الجهود فرقاً ميدانية إماراتية–مصرية في العريش وشمال سيناء، إلى جانب إنشاء مخازن ومراكز دعم لضمان تنظيم التوزيع، فيما لعبت الشاحنات عبر رفح دوراً أساسياً في إيصال المساعدات بسرعة وكفاءة.
وأوضح المزروعي أن الظروف الصعبة تتطلب مضاعفة الجهود، حيث كثّفت عملية "الفارس الشهم 3" توفير الغذاء ومستلزمات الإيواء والمياه النظيفة والدعم الصحي عبر الأدوية والفرق الطبية والمستشفيات الميدانية. وأضاف أن تشغيل محطات التحلية وخطوط المياه وتوفير الخيام والملاجئ المؤقتة، إلى جانب الاستجابة السريعة عبر الإنزال الجوي والشحنات المنتظمة عبر رفح، أسهم في تلبية احتياجات الأسر الأكثر تضرراً بالتعاون مع الشركاء الدوليين. كما تعمل الإمارات على إعادة تأهيل البنية التحتية ودعم قطاع الإيواء عبر توزيع المستلزمات الضرورية لمساندة الأسر خلال الشتاء.
-
أخبار متعلقة
-
استشهاد 34 شخصا منهم أطفال ونساء في غزة وخان يونس
-
اليونيسيف: غزة أصبحت أخطر مكان للأطفال في العالم
-
إنشاء مستوطنة جديدة بغوش عتصيون قرب بيت لحم
-
انتشال جثمان طفلة جراء قصف إسرائيلي بحي الزيتون
-
الاحتلال يعتقل عشرات الشبان في بلدة بيت فوريك
-
الاحتلال يحاصر مستشفى الوطني بنابلس
-
3 شهداء بقصف إسرائيلي منزلا شرقي خان يونس
-
الاحتلال يقتحم منازل أقارب أحد منفذي عملية غوش عتصيون
