وقال يتسحاق بريك في مقال نشرته صحيفة "معاريف": "سيدي رئيس الأركان، أكتب إليك بعد أن تأملت نتائج عملية 'عربات جدعون'. لقد انتهت العملية، التي أعلنت عنها بهدف هزيمة حماس وتحرير الرهائن، دون تحقيق أي من هذين الهدفين، وخلفت وراءها ثمناً باهظاً من الدماء، مع عشرات القتلى، وعدد كبير من الجرحى بجروح خطيرة، والكثير من ضحايا الصدمات النفسية".
وأضاف بريك: "بعد فشل العملية، قلتَ في مجلس الوزراء المصغّر، وفقاً لتقارير إعلامية، إن 'عملية احتلال غزة لن تؤدي بالضرورة إلى هزيمة حماس'. وأوضحت أن هدف عملية 'عجلات جدعون ب' ليس الهزيمة أو تصفية المسلحين، بل إلحاق ضرر جسيم بالبنى التحتية الإرهابية للواء مدينة غزة.
كما حذرتَ من أن الاحتلال الكامل للقطاع سيعرض حياة الرهائن للخطر وسيؤدي إلى استنزاف شديد لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بل واقتُرح إزالة إعادة الرهائن من قائمة أهداف الحرب، قائلاً إن تحقيق ذلك يكاد يكون مستحيلاً. وعلى الرغم من تقديمك هذه الرؤية لمجلس الوزراء ورئيس الوزراء، إلا أنهم لم يقبلوها وطالبوك باحتلال غزة".
وتابع اللواء الإسرائيلي متوجهاً لرئيس الأركان: "أجد صعوبة في فهم كيف يمكنك أن تقبل على نفسك مهمة قيادة جنودنا إلى فخ الموت، والتسبب في مقتل الرهائن، بينما أنت نفسك تقول إن هذا لن يهزم حماس. لماذا لا تفكر في الاستقالة؟ هل يمكنك، من الناحية الأخلاقية والقيمية والضميرية، تحمل مسؤولية فقدان ما لا يقل عن مئة جندي ومقتل الرهائن في الأنفاق؟ كما ذكرت أنت في حديثك لمجلس الوزراء المصغّر".
وأكمل يتسحاق بريك في مقاله: "أي مثال شخصي ورسالة توصلها إلى أجيال المقاتلين؟ إن الاستعداد لقيادتهم إلى حتفهم دون الفوز بالحرب هو إضرار خطير بالقيم التي نشأوا عليها. أنا لا أدعوك إلى عصيان أمر، ولكني أوصيك بتقديم استقالتك وعدم قيادة جيشنا إلى وضع وصفته بنفسك بأنه 'فخ موت'. إن مثل هذا العمل لن يُغفر لك أبداً، وسيضر بشدة بمعنويات المقاتلين في القتال. الحكومة، في نهاية المطاف، ستلقي عليك باللائمة وتخرج وكأن يديها نظيفتان. أنت ونتنياهو ستتركان وراءكما أرضاً محروقة".
وختم اللواء المعروف بكونه ضابطاً عسكرياً بارزاً ومحللاً للشؤون الأمنية وشغل مناصب قيادية مختلفة، قائلاً: "فيما يتعلق بالحاجة إلى استبدال المستوى السياسي والمستوى العسكري الرفيع اللذين كانا جزءاً من الكارثة في غلاف غزة وفي إدارة الحرب، أدعوك وزملاءك الكبار، وكذلك المستوى السياسي، إلى تحمل المسؤولية وتقديم استقالتكم. يجب تعيين ضباط احتياط ذوي خبرة في المناصب العليا، ممن خدموا في الفترات التي كان فيها الجيش يعمل بشكل أفضل. سيعمل هؤلاء على تدريب الضباط الشباب لمدة ثلاث سنوات، الشباب الذين نشأوا في الفوضى وفقدوا قدرتهم على بناء جيش وتأسيس ثقافة تنظيمية لائقة، وبعد ذلك سيسلمونهم الشعلة".
روسيا اليوم
-
أخبار متعلقة
-
القسام تكشف عن عملية نفذتها قبل أيام بجباليا
-
إعلام عبري: صفارات الإنذار تدوي في إيلات خشية تسلل طائرات مسيرة
-
رئيس الموساد السابق يوسي كوهين يلوّح بمنافسة نتنياهو
-
نتنياهو "يفقد أعصابه" في اجتماع الحكومة
-
ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 64871 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي
-
41 شهيدا في قطاع غزة منذ الفجر
-
"صحة غزة": شهيدان نتيجة سوء التغذية والمجاعة
-
الاحتلال يصدر قرارا بتجريف 200 دونم من أراضي مدينة طولكرم