الأحد، 01-11-2020
01:35 م
بعيدا عن لغة الأرقام، وأعني أعداد المتوفين والمصابين ب « الكورونا « والذين يزدادون حتى خلال أيام « الحظر « ، هناك إصابات « روحية « و « وجدانية « و « اجتماعية « لا تجد مَن « يحصرها او يحصيها «..
نصف سكان الاردن على الأقل، صاروا يعتبرون يوم «الحظر « فرصة للتعبير عن جوانب غريبة من تصرفاتهم ، فيمارسون « ازعاجات « مسائية بعد ان « يناموا طيلة النهار « ويستيقظون في المساء.
« عيّنة « من المجتمع، ليلهم نهار ونهارهم ليل .. فقط في أيام « الحظر «..
فيستضيفون أقاربهم ويسهرون ليلة « الحظر «.. وينامون طيلة نهار اليوم التالي..
وفي المساء ، تبدأ « فعالياتهم «..
فيُطلِقون أطفالهم في « ممرات العمارة « كي يرتاحوا منهم .. ونكون نحن « الضحايا «.
فتجد الاولاد والبنات يركضون ويصرخون ويتبادلون الحرب بالأحذية.. فتارة تحيد « المناظر والشباشب « عن الهدف ، فتصيب باب بيت من الجيران.
ويستمر هذا لساعات.
بعدها .. يأتي دور الأب، الذي يمارس رياضة « الهرولة والركض وأحيانا القفز في « الممرات « ولأنه من الأوزان الثقيلة ، تشعر وكأنّ هناك « قذيفة مدفعية « سقطت على باب بيتك.
آخر .. يبدو أنه سعيد بسيارته الجديدة ، ينادي على حارس العمارة ويطلب منه « غسل وتنظيف السيارة بالمكنسة الكهربائية ذات الضجيج العالي.
ويجتمع اولاد وبنات العمارة في ساحة الكراج وتبدأ (الحفلة ) عندما يضع « صاحب السيارة « موسيقى واغنية صاخبة يرقص معها الاولاد والبنات.
كل هذا يحدث في سويعات المساء والسهرة في أيام «الحظر «..
ويا ويلك وسواد ليلك اذا « اعترضت « او طلبت من الاولاد ان « يخفضوا اصواتهم « .. فتعلَق مع الأمهات.. وسط « نظرات التهديد والوعيد من السادة الاباء «.
اروح لمين..؟