الأحد، 28-06-2020
04:40 م
أزفّ لكم البشرى: أننا أغنى شعب في العالم، نحن في آسيا وأفريقيا كمان. ليس للأمر علاقة بخيرات النيل والفرات ولا بالأنهار الصناعية الخضراء والحمراء والفوشي.. وما شابهها من مواد الثراء المادي.
الأمر له علاقة مباشرة ومحددة بالقناعة، فمن يستطيع الإنكار بان القناعة كنز لا يفنى ولا يستحدث، بل يتحول من مادة إلى أخرى، ونحن نملك من هذه القناعة أكثر مما نملك!
- وإذا دهسونا نفرح لأنهم لم يحرقونا!
- وإذا احرقونا نفرح لأنهم لم يشنقونا!
- وإذا شنقونا نفرح لأنهم لم يسلخونا!
- وإذا قتلونا برصاصة في الصدر نقول الحمد لله أن عيوننا ما تزال سليمة!
نحن قانعون.. ونقنع من الهزيمة بالإياب، ونشتغل على طريقة (سعد) الذي شتمهم (فأودوا بالإبل) أو نطلق صواريخ (الفراهيدي 16) على الأعداء في كل مكان.
إذا اقتتلنا نتهم الإمبريالية بدق إسفين الخلافات بيننا، وإذا فشلنا نتهم الرجعية العربية، وإذا خذلنا نتهم التقدمية العربية، وإذا انهزمنا نتهم التحريفية. وإذا. وإذا. وإذا... المهم ألا نقف مع أنفسنا وقفة صادقة ونتهم (حضراتنا)!! نحن لا نستطيع ذلك لأننا قانعون بطهارتنا ونقاوتنا وعدم مسؤوليتنا المطلقة.
نحن شعوب قانعة، والقناعة كنز لا يفنى!!
طوبى للقانعين، فإنهم ملكوت الله يدخلون! طوبى للزاهدين.
طوبى لنا بأنفسنا!!
وطوبى لهم بنا!!