فى كل مرة يدخل العالم فى لحظة اشتباك سياسي او ميداني او يدخل الاقليم فى تجاذبات جيوسياسية يعمل بيت القرار الاسرائيلي لانتهاز هذه الفرصة ويقوم بعرض خدماته والمقايضة عليها وذلك بهدف الاستفادة من هذا المعترك ويجني ثمن اللحظة المعايشة ان كانت على الصعيد العسكرى او حملت بعدا اقتصاديا حيث تقوم اسرائيل لما تمتلكه من عمق استخبارى وواقع نفوذ سياسي من تجييرها لاحقاق منزلة يسعفها بالتقدم خطوة للامام للوصول لغاياتها التوسعية فى احتواء شعوب هذة المنطقة والسيطرة على قياداتها .
حيث تقوم حكومة تل ابيب بتجيير نفوذها من اجل ابتزاز البيت الابيض او مقايضته ازاء موقف او بتعزيز بتوجه يخدم سياسية الولايات المتحدة فاسرائيل مثل البنت الشاطرة التى تعلن نيتها للسرقة وتننظر الوقت المحدد للتنفيذ مع ان هذة الاستراتيجية التى تقوم بها اسرائيل بات معلومة للجميع ومقروءة عند كل السياسيين مع ذلك يتم مازالت مازالت استراتيجية تجيد التقاط النقاط لصالحها بواقع تحويل الجمل الدبلوماسية او الاستخباري الى منافع استراتيجية او سياسية مرحلية . وهذا ما يمكن ملاحظته فى المشهد العام وهى تسعى للسيطرة الكلية على حى الشيخ جراح جغرافيا وديموغرافيا فى القدس لما يشكله هذا الحى من اهمية فى فصل القدس الشرقية عن الضفة العربية ميتفيدة من متغيرين الاول جاء نتيجة موقعة الاشتباك فى اوكرانيا والثاني جاء نتيجة وصول طهران وواشنطن الى نقطة مصالحة الامر الذى جعل اسرائيل تمارس هذه الاختراقات فى حى الشيخ جراح لتاخذ من هذا المتغير استحقاقا ينهى ملف القدس كما قد ينهى حالة حق العودة القرار الصادر عن الرئاسة الفلسطينية الذى جعل من منظمة التحرير دائرة من دوائر الدولة الفلسطينية بعد التغييرات الاخيرة التى طرات على القيادة الفلسطينية كما يصف ذلك بعض المحللين وهذا تكون اسرائيل قد نحجت فى زمن ليس من المفترض فية ان تنجح دبلوماسيتها نتيجة حالة التعاطف التى ابداها الرئيس بايدن لصالح فلسطين القضية والتى كان من النفترض تحويل فلسطين من عضو مراقب الى عضو عامل فى الامم المتحدة وافتتاح قنصلية امريكية فى القدس الشرقية بصورة تؤكد على عروبة القدس الشرقية وحى الشيخ جراح وهو جزء اصيل فى هذه الجغرافيا بحقوق مؤيدة قانونيا كما هى مؤطرة سياسيا وامميا . حى الشيخ جراح الذى شكل موقعه اشتباكا استخباريا وميدانيا اردنيا وفلسطينيا قبل عام ونيف لما يعنيه هذا الحى من اهمية عند صاحب الوصاية الهاشمية جلالة الملك كما الشعب الاردني والفلسطيني والامة العربية ولقد دل صوت الاشتباكات وتنوعها على اهمية هذا الحى عند الكل العربي والاسلامي عندما انتقلت حالة الاشتباك لغزة وكادت ان تحدث حرب اقليمية لولا تدخل أمريكا بضمانات امنية لما احدثته من حالة غليان شعبية طالت المدن التاريخية الفلسطنية كما المدن الاردنية وحتى الولايات الامريكية الامر الذى يؤكد مكانة حى الشيخ جراح عند القيادة الهاشمية وهو يعتبر خط احمر والمساس بقدسبتة وهو مساس بقيمنا ومبادئننا العروبة الاصلية التى شكلت للجيش العربي عقيدة . فان على اسرائيل ان تعلم انها ليست الوحيدة التى تجيد قراءة المشهد وهى ليست الوحيدة التى تمتلك ادوات ضاغطة فى بيت القرار الامريكي فالاردن قادر على استثمار الارض العربية وجعلها تنطق بحال لسان عربي وهو قادر ايضا على التحرك الفاعل بالاتجاه المضاد اذا ما تتوقف هذة الاستفزازات غير محسوبة العواقب فالاصل ان تتحدث المنطقة عن اعادة تريب بيتها الداخلى بنا يحقق لمجتمعات المنطقة حالة الامن والسلم القادرة على تمتين الجبهة الداخلية والعالم يتجه نحو تفاصل وفصال فالاحترام للرئيس بايدن وخياراته فى مفاصل الحكومة الاسرائيلية لا يعنى ابدا التمادى والخروج عن النص فهذا امر مرفوض شكلا وغير قابل للنظر موضوعا .