السبت 2024-11-23 08:28 ص

افتحوا الكنز المهجور!!

03:48 م
أرجو من ذوي الاختصاص والقرار في جامعاتنا الأردنية، أن توجه طلبتنا لدراسة كتابات ومذكرات واعترافات، آباء الحركة الصهيونية، مؤسسي الكيان الصهيوني، الذين تركوا لنا كنزا من المعلومات، التي لا غنى عن تحليلها وتقديمها إلى الرأي العام، في سياق المعرفة الضرورية لتطبيق قاعدة «اعرف عدوك»، وللاستفادة من طريقة العدو في التفكير، ولتفادي الثغرات التي عبر منها.

فالحروب لا شك ابدا، قادمة مع هذا الكيان الصهيوني.
تقول غولدا مائير في مذكراتها- اعترافاتها، صفحة 254:

«أنا أحب احفادي الخمسة، وأتمنى ألا يروا حروبا أخرى، لكنني لا أستطيع أن أعدهم بذلك».
تتناول الكثير من رسائل الماجستير والدكتوراة، في حقل التاريخ السياسي والاجتماعي والعسكري، مواضيع لا أقول إنها ليست مهمة، بل هي أقل أهمية مما يجب أن نعرفه، عن الصهيونية، التي حوّلت الأوهام والأحلام، إلى حقائق، في وقت نحوّل نحن الحقائق والأحلام إلى خرافات وأوهام.
فرغت للتو، من قراءة ثلاثة كتب لآباء الحركة الصهيونية، غاية في الأهمية والخطورة - ساعرض خلاصتها في مقالتي غدا- وقد ذهلت أنني علمت منها، ما لم أكن أعلمه، رغم أنني قرأت معظم كتابات هؤلاء القادة الوحوش، الذين قدمتهم لنا دورُ النشر العربية الرصينة، وأبرزها دار الجليل، في عمل جليل، عكف عليه وأوقف سني عمره عليه، الأستاذ غازي السعدي.
والجهود الجبارة التي قدمتها مؤسسة الأبحاث الفلسطينية، ودار الشروق، والدار العربية- الشهيد عبدالوهاب الكيالي، والدار الأهلية، والمؤرخون عبدالوهاب المسيري، وكمال الصليبي والباحثان نواف الزرو، وعصام السعدي، وغير هؤلاء من جهود ثمينة لتبصيرنا بعدو لا يمكن ان يحقق السلام الذي هو ضد وجوده.

تعترف غولدا مائير في الصفحة 362 من كتابها، الآنف الذكر:
«لا أحد يصنع السلام مع إسرائيل الضعيفة، فلو لم تكن اسرائيل قوية، فلن يكون هناك سلام».
و يحق لنا أن نستنتج من معادلة غولدا، أن اسرائيل لن تصنع سلاما مع الدول العربية الضعيفة !

والاستنتاج البدهي، هو أن السلام مع إسرائيل ليس ممكنا، خاصة بعد أن زاد التطبيع المجاني، أمة العرب، ضعفا على ضعف.
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة