الأحد، 26-07-2020
04:59 م
دائماً حينما يقترب أحد العيدين (الفطر والأضحى) أتكركب في الكتابة. وأتحوّل إلى شخص حسّاس. أضع نفسي مكان القارئ المُبتلى بهمّ العيد وتكاليفه وتصاريفه؛ وقد لا يهتمّ بأشياء أخرى وأتخيّل لو أنني كتبت بشأن بعيدٍ عن هذا سيقول لي: أنا بإيش وأنت بإيش؟!.
وكلّ عيد تنطلق (صفاء أبو السعود) بأغنيتها الأشهر ( العيد فرحة) التي كنّا ننطنط عليها فرحاً ونحن صغار وصرنا ننطنط عليها ألماً حين كبرنا..! فالعيد لنا الكبار لم يعد فرحة خصوصاً في ظلّ التكالب الاقتصادي الذي يحاصر المواطن الذي من المُفترض بأنّ العيد بالنسبة إليه هو استراحته من كل أوجاعه وتفاصيله القهرية التي يعيشها كلّ يوم.
لا يوجد لديّ أي كلام عن هذا العيد أزيده عن أي كلام قلته في الأعياد الماضية في السنوات الماضية. الكلام ذاته. الألم ذاته. التذمّر ذاته. الحسرة ذاتها. ضيق ذات اليد الذي يزداد ذاته. التفكير بعيديات الأرحام ذاته. الزنّ على رأسك من أولادك لشراء الملابس ذاته..!
اقترب العيد واقترب معه الكلام المدوّر. والمشاوير المدوّرة. ووجع الراس المدوّر. والحلويات المدوّرة التي يصاحبها التلبك المعوي المدوّر..! وبانتظار الاف الرسائل المملّة و المملة والجاهزة على الفيس والواتس والتويتر والانتستجرام والتيك توك وغيرها من الحنفيات الالكترونية والتي لا تتوقف من الضخّ عليك حتى وأنت في حلمك السابع..!