الأحد، 08-11-2020
01:31 م
اكتشف علماء استراليون بأن التمساح يمتلك جهازا مناعيا قويا و قادرا على قتل الفيروس المسبب لمرض الايدز والفيروسات المقاومة للبنسلين ,وربما الكورونا أيضا اذ بعد ملاحظتهم بأن التماسيح التي تخوض معارك دامية فيما بينها، تتهتك فيها أطراف بعضها أو تتقطع، لكن الجروح لا تلتهب ولا تتعفن رغم تواجد التماسيح في بيئة مكتظة بالميكروبات.
ما نزال حتى الان نطلق لقب دموع التماسيح على من يمشي في جنازة ضحيته، اذ ان غدد التمساح تفرز دموها تنهمر من عينيه اثناء التهام ضحيته، وهي في الواقع عملية بيولوجية وظيفية لا علاقة لها بالرحمة او بمحاولة خداع الاخرين .
انهم يسرقون دماء التماسيح. وسوف يزداد التمساح حيرة واندهاشا يوم يفتحون له البرك العملاقة ويوفرون له المأكل والمشرب ويساعدونه على التناسل وتربية الأبناء في بيئة مناسبة خالية من المخاطر. وسوف يندهش أكثر حينما يكتشف انه كل يوم يفقد واحدا من أبنائه أو يعود اليه ضعيفا ركيكا مرتبكا دائخا بعد ان سحبوا دمه وأعادوه من اجل انتاج دماء جديدة.
تمساح ذكي كان يراقب جهاز تلفزيون مراقب البركة سوف يكتشف أن الانسان يفعل بأبناء جلدته الملساء من البشر أكثر بكثير مما يفعل به، فهو (الانسان) لا يوفر لأخيه الانسان المشرب والمأكل بل يقتله ليسلب منه المأكل والمشرب والملبس والثروات والحياة، وهو لا يقتله من أجل أن يسد جوع القاتل، بل يقتل أخاه الانسان من أجل أن يزيد من تراكم ثرواته، ويحتفظ بها وهو عاجز عن استهلاكها كلها.
إنها معضلة مبهمة لتمساح عجوز سوف يعجز عن حلها، ربما يدير رأسه للمرة الاخيرة عن جهاز التلفزيون ويقول في نفسه: (يصطفلوا)، او ربما يقرر الانتحار احتجاجا على اضطهاد الإنسان للإنسان.
قريبا سوف تملا الاسواق مضادات حيوية من دم التمساح يتعاطاها الإنسان عن طريق الفم والشرج تحميه من الإيدز والكثير من الأمراض، وتسمح للكائن البشري ممارسة الرذيلة بكل أمان واطمئنان.
وتلولحي يا دالية