الثلاثاء، 02-02-2021
05:11 م
إنّ للقرى إبداعاتها..ورغم بدائيّة الأشياء إلاّ أنها تحقق الجمال والعطاء..
في هذا البرد القارس أطلّ عليّ (جمال الحلو أو أبو طراد) بتحفة فنية لا تصلح إلاّ للقرى أو في الأماكن التي تشبه القرى في تكوينها..صوبة حطب..! قد يبدو الأمر عاديّاً للكثيرين..شو يعني صوبة حطب؟ كلّنا نعرفها والأمر ليس تلك (الدحّة) ولكنني أقول أنها « دحّة ودحّة ودحّة)..! فحينما تكون صوبة حطبك في عريشك الذي أمام بيتك هي برميل حديد و بواري لخروج الدخنة للخارج تماماً ومشغولة بطريقة علمية ضمن قياسات وتفاصيل آمنة تماماً أيضاً وبشكل جمالي فإن الأمر دحّة وأكثر من دحّة..!
الآن أستطيع وبعد تجربة صوبة الحطب القروية أن أراقب المطر كلّ المطر..الآن أستطيع أن أحدِّد كمية الدفء التي أريدها حسب كميّة الحطب التي أضعها..الآن أستطيع أن أطبخ ما أريد داخل هذا البرميل الصوبة وأنا أراقب الطبيعة ليلاً ونهاراً..الآن وفي قريتي أستطيع أن أشرح أية فكرة دون أن تقضي على كلماتي الوحوحة..!
لا تعلمون فرحتي بتلك الصوبة..بأدوات بسيطة و بتكلفة أبسط ولكن بعقلية المبدعين القرويين شكلاً ومضموناً. شكراً أبو طراد المبدع الذي أذهلني بأدواته البسيطة..ويا لجمالك يا حلو..!