الفريق الركن حسين الحواتمة الفارس الحميدي الأردني البارز، قوي الشكيمة، يسلم الراية خفاقة إلى صنديدٍ قِرمٍ أردني ويغادر موقعه مكللا بالغار والفَخَار. فقد أنجز مهمة الدمج الضخمة التي أثنى عليه جلالة الملك أطيب ثناء لإنجازها، وقاد باقتدار كوكبة الأمن العام أيام عصف جائحة كورونا، وأطلق حملة عاتية على تجار المخدرات والمتنمرين وفارضي الخاوات.
تعرفتُ مبكرا على حسين باشا الحواتمة، الذي يسر حديثه المهني والسياسي والاقتصادي الخاطر.
تشعر وأنت تجلس معه، أنك مع قاضٍ وازن حازم منصف، لا يميّز ولا ينحاز، ومع فارس عسكري مكتمل محترف، و مع قائد سياسي عميق المعرفة بخبايا وخفايا ودهاليز الحياة السياسية الأردنية البالغة التعقيد.
ومعلوم أن والد الفريق الحواتمة، الشيخ محمد بن سالم بن حمد الحماد الحواتمة "منقع دم" وقاض عشائري، ومن أبرز فكاكي النشب في بلادنا.
و جد والده الثائر حمد الحماد الحواتمة، كان عقيد قبائل بني حميدة "ذبّاحة الدول"، قاتَل مع الثائر عودة أبو تايه في جحافل الثورة العربية الكبرى.
ويمكن أن نتعرف على قدرة قوات الدرك المكرسة لخدمة مجتمعنا، حين يبلغنا القائد الحواتمة أن بمقدورها غلق المملكة خلال 24 ساعة.
لقد تمكن الفريق الحواتمة من الامساك بالخيط الدقيق جدا، والمواءمة بين واجبات الحفاظ على الأمن والحفاظ على حقوق الإنسان، حين يشهد الشارع أحيانا، خروجا على القانون والنظام من بعض الشبان الذين تأخذهم هوسة الهتافات والكاميرات والميكروفونات، وحين يقوم بعض الحمقى الخرقى، بقذف الحجارة على أبنائنا وشعر شواربنا، قوات الدرك.
وها هو الفريق الحواتمة يغادر موقعه وصورة ابننا الدركي الأردني زاهية محترمة، كما أن تفهّم دوره وواجباته يرتقي إلى أعلى المستويات.
الفريق الركن حسين باشا الحواتمة، ابن هذا التراب الأردني العربي الطاهر، وفارس هذا العرش الهاشمي الجميل.
سأخاطبك أيها الأخ العزيز بلغة أحبائنا العسكر: الحمد لله على السلامة.