ثالثا : تمكين المؤسسة الحزبية محليا، وهذا ياتي عبر برنامج عام وبحاجة الى تدريب القائمين عليه وتاهيل بعض كوادر الحزب، وايجاد حطة الاستهداف التى لابد ان تكون مقرونة برسالة الحزب وسياساته، حتى تؤكد المؤسسة الحزبية على مكانتها فى المجتمع المحلي على ان يتم ذلك وفق برنامج علمي ومدروس منسجم مع السياسات العامة الحزب وخطة الاستقطاب التى يقف عليها .
رابعا: دعم موارد الحزب ماديا ولوجستيا وهذا العامل يعتبر من اهم العوامل الداخلية فالاحزاب غالبا ما تاتي مواردها المالية متقطعة لذا ليس بامكانها من مؤسسة اعمالها لان ما يدخلها لا يحقق درجة الاستدامة التى تريدها للبناء وتكوين استراتيجيات عمل كونها تاتي موسمية فى المواسم انتخابية لكن ادامة المؤسسة الحزبية بحاجة الى موارد تفى بالنفقات التشغيلية وهذا بحاحة الى سياسات تسمح الاحزاب من تلقى الدعم من القطاع الخاص عبر حوافز يتم اقرارها لهذه الغاية بموجب انظمة صادرة لهذه الغاية ، وايجاد سياسات تحفيزية تحفز الداعمين للعمل الحزبي من دعم المؤسسة الحزبية لوجستيا وماديا مع استمرارية الدعم الحكومي هذا لغايات التاسيس والتكوين .
خامسا : ادارة الحملات الانتخابية ، تعتبر ادارة الحملات الانتخابية الامتحان النهائي الذى سيتوقف علية اعلان النتائج، ما اذا كان الحزب سيكون فى داخل بيت القرار او ان الحزب سيصنع القرار وانه خارج اطار صنع القرار ، يعول على القائمين بالحملات الانتخابية احداث الفارق فكلما كانت لدهم القدرة على التعاطي والمقدرة على ايجاد المداخل والمخارج كانت النتائج افضل بكل المقاييس فان العمل فى الحملات الانتخابية عمل مهني واستراتيجي صرف وبحاجة الى خبرات علمية بهذا المجال لايجاد ميزان التكوين الانتخابي ضمن اسس جديدة فى التعاطي مع الحملات الانتخابية وبرامج علمية تبدا فى كيفية تطوير رسالة الحملة مرورا بتنظيم الموارد البشرية وكيفية اطلاق الرسالة واليات التواصل الجماهيرى وخطة الموارد المالية اضافة الى افتتاح المقرات وتنظيم يوم الانتخاب ، ضمن خطة عمل ممنهجة قوم على اسس علمية وحرفية فى تنظيم الحملات الانتخابية وقيادتها وهو علم قائم بذاته وكل مفصل من مفاصل العمل بحاجة الى خبرات واختصاصات مهنية .
سادسا: تطوير وسائل التواصل المباشر وغير مباشر وتقسم خطط عملها والياتها العلمية الى قسمين الاول يتحدث عن اليات التواصل والوجاهي والياته وبينما يكون الاخر اليات التواصل غير المباشر ووسائله الحداثية والتقليدية ، اما عمليه التواصل المباشر او الوجاهي فانها تستند للطبيعة الشخصية للمرسل ولا تقف عند حد ماهيته الرسالة فكلما كان المرسل مهنيا وقادرا على الاقناع كانت النتائج افضل وهنا نتحدث عن نظريات التسويق الحديثة التى بحاحة الى اعداد مهاري وتقني تميز قدرة المرسل «السفير « على الاقناع وصولا الى اقتناعة بضرورة تقديم الدعم والاسناد وهنا تتشكل العلامة الفارقة فى اليات الاقناع ووسائل الاحتواء والتوجية الحديثة.
سابعا : ايجاد هيكلية ادارية ووصف وظيفي وهو العامل الذي يشكله حركة البناء الداخلي فى المؤسسة الحزبية لما لهذا العامل من اهمية فى تعزيز حركة العمل البنائي فى الحرب وينظم نشاطات الحزب واطار العمل المؤسسي والعمل الجماعي الذي تتطلبة نشاطات الحزب الداخلية وانشاطات الحزب على المستوى المحلى اضافة الى تفاعل الحزب مع القضايا المجتمعية والسياسية ، فان عملية توزيع المهام ضمن حالة من الانضباط وبوصلة معلومة الاتجاه ونسق تفاعلي داخلي يقود للاجواء الايجابية لقادرة على تعزيز ثقافة الانتماء الحزبي وهى عاملة بذات السياق على اخراح رسالة الحزب ومحتواه الفكرى والثقافي الى صناعة دوائر تاثير واسعة وقادرة على جذب مناصرين ومؤيدين للحزب ورسالته.