الثلاثاء، 12-01-2021
05:36 م
سبق المخرج رأفت الميهي الكاتب المخرج محمد العدل بتقديم موضوع « المقام « في السينما المصرية وربما العربية ، وذلك من خلال فيلم « للحب قصة أخيرة « بطولة يحيى الفخراني ومعالي زايد عام 1986. حيث تناول قصة رجل يعاني من مرض القلب ويتزوج امرأة فقيرة لا تُنجب ..تسكن في حي شعبي « حي الورّاق «.. وتلجأ الزوجة لمكان « مزعوم « يُدعى « مقام التلاّوي « وذلك لعلاج زوجها المريض..
فيذهب إلى « المقام « طلبا للعلاج وكي تُنجب زوجته العاقر..ويصفى من مرضه بعد ظهور شائعة انه التقى « صاحب المقام « المزعوم.
ووقتها أثيرت ضجة ليس لموضوع « المقام « ، بل لجرأة الفيلم ووجود احد المشاهد الجريئة فيه.
لكنه اعتُبرَ أحد أهم الالام في تاريخ السينما المصرية.
وهاهو الكاتب « الاشكالي» ابراهيم عيسى والمخرج محمد العدل يقدمان فيلما بعنوان « صاحب المَقام « بطولة أسر ياسين وأمينة خليل وعدد كبير من الفنانين.
الفيلم عُرض العام الماضي 2020 حيث تزحف « الاستثمارات « إلى أحد المقامات ويقوم أحد رجال المال وصاحب الشركة بتحريض من صديقه المادّي لهدم « المقام « من اجل إقامة منتجع سياحي بدلا منه.
لكن « لعنة « المقام تُصيبه وتقع زوجته فريسة مرض خطير يجعلها تقضي معظم حياتها في غرفة الإنعاش بالمستشفى.
ومع توالي « المصائب « على بطل الفيلم ، يسعى للتكفير عن « ذنبِه « بالقرب من الفقراء والمحتاجين بعد أن يزور أضرحة الصحابة مثل « سيدنا الحسين « و « السيدة نفيسة « وضريح « الإمام الشافعي «.. الذي يجد فيه « رسائل « من الناس « الغلابى « طمعا بالعلاج والمال.
وهكذا يزور المحتاجين ويغدق عليهم بالمال ، حتى يكفّر عن « خطيئته «..
وفي النهاية.. تشفى زوجته بعد أن يقوم بإعادة بناء « المقام «...
أثار فيلم «صاحب المقام» لمؤلفه الصحفي والكاتب إبراهيم عيسى، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارض له.
هذه المرّة انهم الكاتب ابراهيم عيسى بأنه « اقتبس « فكرة الفيلم من فيلم إسرائيلي.. هو فيلم « مكتوب « مع بعض التغييرات.. وجاء الاتهام على الكاتب الذي اعتاد أن « يصدم « الناس بأفكارهم وقناعاتهم.
مع ان الفيلم مشوّق للمتابعة وادى الفنان أسر ياسين دورا متميزا وبمشاعر انسانية عميقة.
وينتصر « صاحب المقام « والقناعات « الروحية « التي تؤجّجها الممرضة « روح « التي تؤدي شخصيتها النجمة يُسرا .
لاحظوا المقاربة بين اسمها وبين « الجانب الروحاني « ..
وساهم المخرج محمد العدل بتقديم عالم الفقراء ومتاعبهم بشكل حميم.