الثلاثاء، 25-08-2020
04:25 م
مثل أي « أبّ « أو « سفن أب « محترم ، ذهبتُ أمس إلى مَدرَسة ابني كي اقيّده في او للدقة « اجدد» تسجيله في الصّف العاشر.
رحّب بي الموظف المسؤول وأخذتُ أسأله عن « مستقبَل « الدراسة وأعني بالتأكيد « مُستَقبل « ابني.
قال الرجل « نشرب قهوة أولا «..
قلت : ماشي .. القهوة اوّلا...
ثم أخذ يشرح لي ضمن نظام « الاحتمالات «
اذا صار كذا . بيصير كذا .
واذا الحكومة قررت التعليم عن بُعد ..ولا أحد يعلم بذلك ، بنعمل كذا وكذا.
واذا ..
واذا...
قلت له « اذا بتصير الدراسة عن بُد .. بترجعلولنا فلوسنا ؟
قال ..طبعا لا !
ساعة وهو يعني في « خيارات « هي أقرب ل» المطبّات الموجودة على طريق « ياجوز « .. وشربتُ القهوة ولم أفهم شيئا وعدتُ ب « خُفّيّ « وحذاء « حُنَيْن «
مين الأخ « حُنين « اللي دائما بنرجع ب « خُفّيه « الاثنين .. يعني هوّ بيظل يمشي حافي القدمين ؟
قالت زوجتي « يعني راجع زي ما رحت «؟
طبعا على الطريقة الزوجات لمّا يتّريقن على جوازهن.
قلت لها « ما انا فاهم .. رح افهّمك «!
قالت ، بعد أن تمادت في عنوانها :
يعني الولد .. ضاع مستقبله ؟
قلت لها « وحّدي الله .. معقول احنا بلد كويس واكيد الحكومة رح تحل الموضوع.. بس انت استهدي بالله وقومي اعمليلي فنجان قهوة لأحسن قهوة « المَدرَسة « كانت « مُرّة «..!
وفي هذه الأثناء كان الولد يسترق السّمع ( من سرَق .. يسرِ ق) وابدى « سعادته « أننا لم نقم ب « تسجيله « بالمدرَسة .
صرخت زوجتي : شايف ابنك كيف مبسوط.. احنا يندفع دمّ قلبنا عشان نخلَص من زناخته مش بس عشان يتعلّم.
قلت، زوجتي لديها « أهداف اخرى».. الله يُستُر.