لا يختلف واحد على بشاعة جريمة الزرقاء فهي غارقة بكلّ معطيات الخسّة والاستقواء الذي في محلّه وهي مُروِّعة بكل ما تصل إليه الكلمة من معنى وأنا مع العدالة بأقصى درجاتها لتكون في وجه كلّ عابث بالإنسان الذي حلقه الله وأكرمه فكيف إذا كان هذا الانسان فتى صغيراً أعزل لا يملك إلاّ الدعاء لله مقابل مجموعة لا تعرف الله وقت تنفيذ الجريمة.اضافة اعلان
ولكنّي أقف لأستفيد مما وقع لأطرح أسئلةً لعلها تحظى ببعض التفاتة؛ خصوصاً أننا صرنا وعاءً حاضناً لأخبار الجرائم المحليّة التي تتكاثر كلّ يوم أمام سمعنا وبصرنا. فالأب يقتل أبناءه؛ والأم يقتلها ابنها بدم بارد و الأخوة بين قاتل وقتيل وهكذا دواليك من هذه الأخبار التي تصعقنا كلّ أسبوع مرّة على الأقل..!
من جرّد الفاعلين من إنسانيتهم؛ هل ولدوا مجرمين بلا ضمير (من دار أبيهم) ؟ أمّ أن المجتمع صار يتصاعد فيه العنف على أقلّ الأشياء؟ نعم تمّ فقء عين الفتى بأبشع طريقة ولكن من الذي عبث في أدمغتهم وبدّل النخوة والبطولة والشجاعة واللهفة بالمخدرات والجلوس في البيت والزعرنة والأتاوات وجعلهم يضعون قوانينهم الخاصّة الخارجة عن المجتمع؟ من الذي جعل الأمّ عدوةً لابنها وجعل الأب يثقل عليه تحمّل وجهة نظر ابنه؟
أسباب جرائمنا البشعة أتفه من تافهة. مجتمع صارت روحه في مناخيره كما يقولون؛ يريد أن يتخلّص من كل شيء بأي شيء حتى لو دفع أغلى شيء..!
كلّنا مدانون؛ لأننا وصلنا إلى مرحلةٍ خطيرة نحن فيها القاتل والقتيل..ونحن الضحيّة والجلاد..ونحن الذين نحمل بذور فنائنا البشع مع ميلادنا السعيد..! وإن لم نتدارك أسباب هذا العنف بشفافية مطلقة وبلا مواربة أو التفاف فإن عيوناً كثيرة ستُفقأ وأيادٍ بلا عدد ستبتر وأرجلاً لا تُحصى سيصيبها الشلل..!
لأية جريمة أسباب ظاهرة توجب العقاب بلا شك..ولكن لها أيضاً أسبابها الباطنة إن لم نتواجه معها فإن كالنعامة حين تدسّ رأسها بالرمال وتستسلم لما ينزل بها من مجهول.
ولكنّي أقف لأستفيد مما وقع لأطرح أسئلةً لعلها تحظى ببعض التفاتة؛ خصوصاً أننا صرنا وعاءً حاضناً لأخبار الجرائم المحليّة التي تتكاثر كلّ يوم أمام سمعنا وبصرنا. فالأب يقتل أبناءه؛ والأم يقتلها ابنها بدم بارد و الأخوة بين قاتل وقتيل وهكذا دواليك من هذه الأخبار التي تصعقنا كلّ أسبوع مرّة على الأقل..!
من جرّد الفاعلين من إنسانيتهم؛ هل ولدوا مجرمين بلا ضمير (من دار أبيهم) ؟ أمّ أن المجتمع صار يتصاعد فيه العنف على أقلّ الأشياء؟ نعم تمّ فقء عين الفتى بأبشع طريقة ولكن من الذي عبث في أدمغتهم وبدّل النخوة والبطولة والشجاعة واللهفة بالمخدرات والجلوس في البيت والزعرنة والأتاوات وجعلهم يضعون قوانينهم الخاصّة الخارجة عن المجتمع؟ من الذي جعل الأمّ عدوةً لابنها وجعل الأب يثقل عليه تحمّل وجهة نظر ابنه؟
أسباب جرائمنا البشعة أتفه من تافهة. مجتمع صارت روحه في مناخيره كما يقولون؛ يريد أن يتخلّص من كل شيء بأي شيء حتى لو دفع أغلى شيء..!
كلّنا مدانون؛ لأننا وصلنا إلى مرحلةٍ خطيرة نحن فيها القاتل والقتيل..ونحن الضحيّة والجلاد..ونحن الذين نحمل بذور فنائنا البشع مع ميلادنا السعيد..! وإن لم نتدارك أسباب هذا العنف بشفافية مطلقة وبلا مواربة أو التفاف فإن عيوناً كثيرة ستُفقأ وأيادٍ بلا عدد ستبتر وأرجلاً لا تُحصى سيصيبها الشلل..!
لأية جريمة أسباب ظاهرة توجب العقاب بلا شك..ولكن لها أيضاً أسبابها الباطنة إن لم نتواجه معها فإن كالنعامة حين تدسّ رأسها بالرمال وتستسلم لما ينزل بها من مجهول.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي