بعد خطاب حسن نصر الذي هدد فيه إسرائيل بعملية انتقامية، ترقب المنطقة، الذي سيحصل خلال الأيام القليلة المقبلة، وسط توقعات بحدوث اكثر من سيناريو.اضافة اعلان
إسرائيل قصفت ونفذت عمليات متتالية في سورية، والعراق، ولبنان، وفلسطين، وهي تستبيح العالم العربي، هذا غير العمليات السرية، في دول أخرى، والكل هنا يدرك أن المعسكر الإيراني العراقي السوري مع حزب الله، وجماعة الحوثي في اليمن، معسكر واحد، فلماذا يغضب حزب الله، بسبب عمليات إسرائيلية في لبنان، فيما يتم السكوت عن عمليات أخرى في سورية والعراق؟!
يذكر الكل عملية اغتيال عماد مغنية احد قادة حزب الله، في سورية، في شهر شباط، العام 2008 وكيف ان ردود الفعل والتهديدات، تبددت دون تنفيذ، واذا كانت عملية مثل اغتيال مغنية، لم يتم الثأر لها، فلماذا سيتم الثأر هذه المرة، على غير العادة؟!
لا بد ان نؤشر هنا على سياقين مهمين، أولهما تعقيدات المعادلة اللبنانية، بمعناها الداخلي التي تفرض على حزب الله، سقفا معينا من ردود الفعل، خشية من جر كل لبنان الى حرب واسعة، وثانيهما ان الانتخابات الإسرائيلية التي ستجرى منتصف أيلول المقبل، تقيد الإسرائيليين أيضا، وتجعل حكومة نتنياهو مقيدة، أيضا، فنحن امام أسابيع، تقيد الجانبين، ولكل جانب أسبابه، التي تختلف عن الآخر.
بهذا المعنى، لا يفضل الطرفان الوصول الى سيناريو الحرب، والاكتفاء إما بعمليات محدودة، او تبادل التهديدات والتصعيد السياسي والإعلامي.
الجانب الأهم هنا، يتعلق بالوضع الإقليمي، إذ ان المعسكر الإيراني السوري العراقي، اللبناني بما يعنيه حزب الله هنا، واليمني بما تعنيه جماعة الحوثي، لديه معادلة اكبر تتعلق بالملف الإيراني، والذي تريده طهران من الولايات المتحدة، من اجل رفع العقوبات، وإعادة تصدير النفط، وغير ذلك، وهذا المعسكر الذي تتزعمه طهران، لن يقبل ان تحدث خروقات هنا او هناك، تمنع تسييل قوة هذا المعسكر، على مائدة غير مائدة التفاوض مع الاميركيين.
هذا المعسكر يفضل ان تكون هناك صفقة أوسع، تصب لصالح المعسكر بكل تشكيلاته، بدلا من عناوين فرعية، مثل حزب الله-إسرائيل، مثلا، او جماعة الحوثي-دول الخليج العربي، او غير ذلك من معادلات، وبهذا المعنى فإن رد فعل حزب الله ضد إسرائيل، لن يكون خاضعا لمعادلة الحزب وحيدا، بقدر خضوعها لحسابات المعسكر الأكبر، الذي تديره طهران، وهذا يعني أن الحسابات هنا ستكون مختلفة، جدا، وحافلة بالتناقضات.
حزب الله قادر بطبيعة الحال، ان ينفذ عمليات ضد إسرائيل، ولو عبر اطلاق صواريخ، او اطلاق صواريخ عبر جماعة الجهاد الإسلامي في غزة، او عبر أي طريقة ولو عبر تفجير سفينة إسرائيلية تمر من باب المندب على يد الحوثيين، لكن كما أشرت فإن هناك تقييدات داخلية لبنانية، تلعب دورا في سقوف حزب الله، مثلما ان الحزب اليوم، لديه سقف إقليمي مرتبط برؤية الإيرانيين للمنطقة، وحاجتهم للمساومة على أوراق كثيرة، من اجل مصلحة الإيرانيين، وهذه هي العقدة الأكبر، والا لماذا لم يرد العراق عبر الحشد الشعبي، على العملية الإسرائيلية، ولم يرد السوريون وحزب الله، على اعتداءات إسرائيل على سورية، ولماذا لم يرد حزب الله سريعا على اعتداءات إسرائيل بطائرات مسيرة، أو ردا على قصف موقع عسكري لحزب الله في سورية؟!.
كل هذا الكلام، لا يعني أن حزب الله، سيؤخر رد فعله، لكن رد فعله محكوم هذه المرة، بعوامل اكثر تعقيدا من العامل الداخلي اللبناني، أو الانتخابات الإسرائيلية، ومرتبط حصرا بالملف الإقليمي، الذي يتمركز في حسابات طهران، وعلى هذا فإن أي رد فعل من الحزب سيكون محكوما مسبقا، برؤية محددة لما بعد الرد، تستقرأ مسبقا، تأثيرات الرد على اكثر من جبهة، وبذهنية إقليمية، وليس محلية لبنانية.
لو كانت القصة مجرد قصة عملية سريعة من الحزب، لتمت بعد ساعات من الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وسورية، لكن على الأغلب نحن أمام حزب الله بطبعته الإقليمية.
إسرائيل قصفت ونفذت عمليات متتالية في سورية، والعراق، ولبنان، وفلسطين، وهي تستبيح العالم العربي، هذا غير العمليات السرية، في دول أخرى، والكل هنا يدرك أن المعسكر الإيراني العراقي السوري مع حزب الله، وجماعة الحوثي في اليمن، معسكر واحد، فلماذا يغضب حزب الله، بسبب عمليات إسرائيلية في لبنان، فيما يتم السكوت عن عمليات أخرى في سورية والعراق؟!
يذكر الكل عملية اغتيال عماد مغنية احد قادة حزب الله، في سورية، في شهر شباط، العام 2008 وكيف ان ردود الفعل والتهديدات، تبددت دون تنفيذ، واذا كانت عملية مثل اغتيال مغنية، لم يتم الثأر لها، فلماذا سيتم الثأر هذه المرة، على غير العادة؟!
لا بد ان نؤشر هنا على سياقين مهمين، أولهما تعقيدات المعادلة اللبنانية، بمعناها الداخلي التي تفرض على حزب الله، سقفا معينا من ردود الفعل، خشية من جر كل لبنان الى حرب واسعة، وثانيهما ان الانتخابات الإسرائيلية التي ستجرى منتصف أيلول المقبل، تقيد الإسرائيليين أيضا، وتجعل حكومة نتنياهو مقيدة، أيضا، فنحن امام أسابيع، تقيد الجانبين، ولكل جانب أسبابه، التي تختلف عن الآخر.
بهذا المعنى، لا يفضل الطرفان الوصول الى سيناريو الحرب، والاكتفاء إما بعمليات محدودة، او تبادل التهديدات والتصعيد السياسي والإعلامي.
الجانب الأهم هنا، يتعلق بالوضع الإقليمي، إذ ان المعسكر الإيراني السوري العراقي، اللبناني بما يعنيه حزب الله هنا، واليمني بما تعنيه جماعة الحوثي، لديه معادلة اكبر تتعلق بالملف الإيراني، والذي تريده طهران من الولايات المتحدة، من اجل رفع العقوبات، وإعادة تصدير النفط، وغير ذلك، وهذا المعسكر الذي تتزعمه طهران، لن يقبل ان تحدث خروقات هنا او هناك، تمنع تسييل قوة هذا المعسكر، على مائدة غير مائدة التفاوض مع الاميركيين.
هذا المعسكر يفضل ان تكون هناك صفقة أوسع، تصب لصالح المعسكر بكل تشكيلاته، بدلا من عناوين فرعية، مثل حزب الله-إسرائيل، مثلا، او جماعة الحوثي-دول الخليج العربي، او غير ذلك من معادلات، وبهذا المعنى فإن رد فعل حزب الله ضد إسرائيل، لن يكون خاضعا لمعادلة الحزب وحيدا، بقدر خضوعها لحسابات المعسكر الأكبر، الذي تديره طهران، وهذا يعني أن الحسابات هنا ستكون مختلفة، جدا، وحافلة بالتناقضات.
حزب الله قادر بطبيعة الحال، ان ينفذ عمليات ضد إسرائيل، ولو عبر اطلاق صواريخ، او اطلاق صواريخ عبر جماعة الجهاد الإسلامي في غزة، او عبر أي طريقة ولو عبر تفجير سفينة إسرائيلية تمر من باب المندب على يد الحوثيين، لكن كما أشرت فإن هناك تقييدات داخلية لبنانية، تلعب دورا في سقوف حزب الله، مثلما ان الحزب اليوم، لديه سقف إقليمي مرتبط برؤية الإيرانيين للمنطقة، وحاجتهم للمساومة على أوراق كثيرة، من اجل مصلحة الإيرانيين، وهذه هي العقدة الأكبر، والا لماذا لم يرد العراق عبر الحشد الشعبي، على العملية الإسرائيلية، ولم يرد السوريون وحزب الله، على اعتداءات إسرائيل على سورية، ولماذا لم يرد حزب الله سريعا على اعتداءات إسرائيل بطائرات مسيرة، أو ردا على قصف موقع عسكري لحزب الله في سورية؟!.
كل هذا الكلام، لا يعني أن حزب الله، سيؤخر رد فعله، لكن رد فعله محكوم هذه المرة، بعوامل اكثر تعقيدا من العامل الداخلي اللبناني، أو الانتخابات الإسرائيلية، ومرتبط حصرا بالملف الإقليمي، الذي يتمركز في حسابات طهران، وعلى هذا فإن أي رد فعل من الحزب سيكون محكوما مسبقا، برؤية محددة لما بعد الرد، تستقرأ مسبقا، تأثيرات الرد على اكثر من جبهة، وبذهنية إقليمية، وليس محلية لبنانية.
لو كانت القصة مجرد قصة عملية سريعة من الحزب، لتمت بعد ساعات من الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وسورية، لكن على الأغلب نحن أمام حزب الله بطبعته الإقليمية.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي