تضاربت المعلومات بشأن توجه الحكومة لتعطيل دوام المدارس كإجراء احترازي لمواجهة فيروس كورونا. وذكرت تقارير إعلامية هناك أن من المسؤولين من يؤيد تطبيق الإجراء فورا، واتجاه آخر يعارض. ومن المفترض أن اجتماعا للجنة الأوبئة عقد مساء أمس قد حسم التوصية بهذا الخصوص.اضافة اعلان
أيا يكن القرار، فأنا في صف المعارضين لهذه الخطوة في هذا التوقيت لاعتبارات عديدة.
من حيث المبدأ يمكن القول إن شباك الأردن نظيفة تقريبا من الإصابات بالفيروس، فباستثناء إصابة يتيمة وخفيفة قدمت من خارج البلاد لم يتم تسجيل أي حالات أخرى، وتشير نتائج الاختبارات الطبية للمحجور عليهم تباعا إلى أنهم جميعا ولغاية الآن لا يحملون الفيروس.
بهذا المعنى، نحن في الأردن من بين عدد قليل من الدول المحظوظة في العالم لم تشهد انتشارا للفيروس، وتثبت الوقائع يوميا أن معركتنا مع الفيروس دفاعية وعلى حدودنا الخارجية حصرا وليس في الداخل الأردني. وبالتالي علينا أن نفكر جديا بإغلاق المعابر الحدودية لا المدارس.
الأمر الثاني، هو أن العام الدراسي الحالي تعرض للتعطيل في بدايته بسبب إضراب المعلمين، ولا يحتاج الطلبة لمزيد من التأخير والتعثر هذه السنة على الأقل.
ثالثا، السواد الأعظم من المدارس في الأردن غير مهيأة للتعليم عن بعد، خاصة المدارس الحكومية. طلابنا يتعلمون عن قرب في المدارس وبالكاد نضمن تحصيلا علميا معقولا، فكيف الحال إذا ما أصبح التعليم عن بعد.
التعليم عن بعد يحتاج لتجهيزات تقنية غير متوفرة حاليا، مثلما تتطلب تأهيلا للمعلمين والطلبة على هذا الأسلوب قبل اعتمادها. في عديد الدول التي أقدمت على تعطيل المدارس وهي دول أكثر تقدما منا، واجهت المؤسسات التعليمية تعقيدات كثيرة حالت دون انتظام الدراسة عن بعد.
وتعطيل المدارس لايعني أن الطلاب أصبحوا بمأمن من الإصابة في الفيروس، هذا إذا كان منتشرا في الأردن، ففي مجتمعنا كما نعرف يغدو مستحيلا على الأهالي حشر أبنائهم في البيوت طوال الوقت، وسيجدون الوسيلة للخروج والتجمهر واللعب معا في الحارات، بما يجعل إمكانية انتقال العدوى ممكنا بسهولة.
ثم هناك مشكلة أخرى تخص الأهالي فأين يذهبون بأطفالهم عندما يتوجهون لأعمالهم في الصباح؟! العائلات تواجه مشكلة بهذا المجال في فترة العطلة الصيفية وكثير منها يتدبرون الحلول بصعوبة. كما أن تعطيل المدارس قبل نهاية العام الدراسي يستتبع مشكلات وتعقيدات أخرى تخص مواعيد الامتحانات والقبول الجامعي، هنا في والخارج.
كتبنا في هذه الزاوية منذ أسبوعين بأن التحوط لتداعيات فيروس كورونا يستدعي التفكير بتكثيف المنهاج الدراسي وزيادة الحصص الأسبوعية واستبدال الحصص قليلة الأهمية بالمواد الضرورية، ويمكن أيضا التفكير بدوام المدارس يوم السبت بدلا من العطلة, لإنهاء العام الدراسي قبل موعده.
أما خيار تعطيل المدارس فهو إجراء مستعجل لا يقتضيه مستوى التهديد الحالي من الفيروس. وإذا ما أضفنا إلى ذلك ما تفيدنا فيه المعلومات من دول يتفشى فيها الفيروس بأن الصغار في السن هم الأقل إصابة بكورونا، يصبح من العبث التفكير بإغلاق المدارس بينما جميع مؤسسات الدولة في القطاعين العام والخاص تعمل كالمعتاد.
أيا يكن القرار، فأنا في صف المعارضين لهذه الخطوة في هذا التوقيت لاعتبارات عديدة.
من حيث المبدأ يمكن القول إن شباك الأردن نظيفة تقريبا من الإصابات بالفيروس، فباستثناء إصابة يتيمة وخفيفة قدمت من خارج البلاد لم يتم تسجيل أي حالات أخرى، وتشير نتائج الاختبارات الطبية للمحجور عليهم تباعا إلى أنهم جميعا ولغاية الآن لا يحملون الفيروس.
بهذا المعنى، نحن في الأردن من بين عدد قليل من الدول المحظوظة في العالم لم تشهد انتشارا للفيروس، وتثبت الوقائع يوميا أن معركتنا مع الفيروس دفاعية وعلى حدودنا الخارجية حصرا وليس في الداخل الأردني. وبالتالي علينا أن نفكر جديا بإغلاق المعابر الحدودية لا المدارس.
الأمر الثاني، هو أن العام الدراسي الحالي تعرض للتعطيل في بدايته بسبب إضراب المعلمين، ولا يحتاج الطلبة لمزيد من التأخير والتعثر هذه السنة على الأقل.
ثالثا، السواد الأعظم من المدارس في الأردن غير مهيأة للتعليم عن بعد، خاصة المدارس الحكومية. طلابنا يتعلمون عن قرب في المدارس وبالكاد نضمن تحصيلا علميا معقولا، فكيف الحال إذا ما أصبح التعليم عن بعد.
التعليم عن بعد يحتاج لتجهيزات تقنية غير متوفرة حاليا، مثلما تتطلب تأهيلا للمعلمين والطلبة على هذا الأسلوب قبل اعتمادها. في عديد الدول التي أقدمت على تعطيل المدارس وهي دول أكثر تقدما منا، واجهت المؤسسات التعليمية تعقيدات كثيرة حالت دون انتظام الدراسة عن بعد.
وتعطيل المدارس لايعني أن الطلاب أصبحوا بمأمن من الإصابة في الفيروس، هذا إذا كان منتشرا في الأردن، ففي مجتمعنا كما نعرف يغدو مستحيلا على الأهالي حشر أبنائهم في البيوت طوال الوقت، وسيجدون الوسيلة للخروج والتجمهر واللعب معا في الحارات، بما يجعل إمكانية انتقال العدوى ممكنا بسهولة.
ثم هناك مشكلة أخرى تخص الأهالي فأين يذهبون بأطفالهم عندما يتوجهون لأعمالهم في الصباح؟! العائلات تواجه مشكلة بهذا المجال في فترة العطلة الصيفية وكثير منها يتدبرون الحلول بصعوبة. كما أن تعطيل المدارس قبل نهاية العام الدراسي يستتبع مشكلات وتعقيدات أخرى تخص مواعيد الامتحانات والقبول الجامعي، هنا في والخارج.
كتبنا في هذه الزاوية منذ أسبوعين بأن التحوط لتداعيات فيروس كورونا يستدعي التفكير بتكثيف المنهاج الدراسي وزيادة الحصص الأسبوعية واستبدال الحصص قليلة الأهمية بالمواد الضرورية، ويمكن أيضا التفكير بدوام المدارس يوم السبت بدلا من العطلة, لإنهاء العام الدراسي قبل موعده.
أما خيار تعطيل المدارس فهو إجراء مستعجل لا يقتضيه مستوى التهديد الحالي من الفيروس. وإذا ما أضفنا إلى ذلك ما تفيدنا فيه المعلومات من دول يتفشى فيها الفيروس بأن الصغار في السن هم الأقل إصابة بكورونا، يصبح من العبث التفكير بإغلاق المدارس بينما جميع مؤسسات الدولة في القطاعين العام والخاص تعمل كالمعتاد.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي