منذ بدأت بالكتابة اليومية قد تكون هذه أطول فترة أغيب فيها عن القراء؛ وذلك بسبب العارض الصحي الذي داهمني فجأة وما زلت أعاني من آثاره لغاية هذه اللحظة. أعلم أن الغالبية سيقولون لي : سلامتك وما تشوف شر ومن هذه الجمل التي ترافق الصحة والمرض.
في الغياب عن الكتابة أنت لا تدخل في دوامة كل يوم: ماذا سأكتب وعن ماذا سأركز؟ وهل أشرح الفكرة بهذه الطريقة أم بهذه الطريقة ؟ و هل أعمل إسقاطا على الوضع المحلي أم العربي؟
بالمحصلة الكتابة اليومية استنزاف ودوامة بصحراء لا اتجاه فيها إلا للريح التي تأتي فتصبح أمام حلين لا ثالث لهما: إما تنحني للريح او تقف في وجهها! وفي الحالتين أنت تقاوم وتعكر مزاج من يحاولون كل يوم شدك إلى الأسفل او إلى الاقصاء أو الى التبعية المطلقة.
عدت بعد غيبة قسرية؛ أحمل زادي معي؛ أحمل ذات الاوجاع اليومية وذات السخرية التي قد لا تثيركم ولكنها بالتأكيد تحمل في طياتها انفاسكم و تفاصيلكم.
الحمد لله على سلامتي