لي صديق؛ لا أعلم أين صارت أراضيه الآن. افترقنا منذ سنوات لطّامات والذي أثق فيه أنه لن يكون له أي حساب على مواقع التواصل لأنه من أصحاب موبايلات (اللوكس) ويا دوب عارف يكبس كبسة فيه.
مشكلتي الجميلة مع هذا الصديق أنه كان ينهي أي نقاش بيننا بالجملة التالية: خلص كامل بكفّي؛ كل شيء انتهى! اعترف بأنه عندما كان يقولها في المرّات الأولى كنتُ أصدِّق أن كل شيء انتهى ولن أراه بعد اليوم. لأكتشف فيما بعد أني رأيته مئات المرات وأنه أعاد نفس الجملة في أغلب الجلسات بيننا بل وأنه قال هذه الجملة لأغلب من يعرفهم ولم ينتهِ أي شيء بينه وبيني أو بين العالم الذين يعرفهم.
هذا الصديق؛ يريد أن يفاوض عنك في كل شيء أو يُنهي كل شيء بينك وبينه..يريد أن يقنعك أن الفراشات تطير لأنك تنفخ عليها فقط وإذا لم تقتنع فسيعتبر أن كل شيء انتهى بينكم..يريدك أن تلبس كندرة حمراء وإلا انتهى كلّ شيء..يريدك أن تأكل الساندويشة السابعة لتشعر بلذّة الفلافل هناك وإلا كل شيء انتهى.. يريدك أن تدخّن سيجارتين مع بعض وإلاّ سينهي كل شيء..يريدك أن تتورّط فيه حتى عندما يرمش ويشخر وإلا سينهي كل شيء..!
المشكلة انني كنت خائفاً من (كل شيء) الذي يريد أن ينهيه وللآن ما أعلم ما هو هذا الـ(كل شيء) وها هو قد غاب ولم يؤثّر على أي شيء بالعكس قد أكون أكثر راحةً بدونه..!
من يهددك بالغياب لا تبنِ حياتك على رؤياه..!