لن تتوقف الإنتهاكات الإسرائيلية الفظيعة للدم والمقدسات والحقوق والكرامة والممتلكات والأراضي الفلسطينية.
فالمشروع الصهيوني مشروع توسعي إلغائي إحلالي قائم على المذابح والتهجير والقوة المفرطة.
لقد قامت اسرائيل على 250 مذبحة وعلى جبال من جثث وجماجم ابناء الشعب العربي الفلسطيني.
ورغم كل الاهوال التي واجهتها فلم يتوقف كفاح الفلسطينيين من اجل الحرية والكرامة والاستقلال والمقدسات.
إنها نهر من التضحيات الهائلة المتدفقة الممتدة منذ قرن.
لماذا لم يقف القادة والشعب الاسرائيلي عند اسباب رفض الملك عبد الله الثاني
صفقة القرن، المعلن انها ستجلب السلام والازدهار الى الاقليم ؟!
الملك عبد الله ملك سلام. اغدق عليه العالم من كل حدب وصوب شهادات ودروع وجوائز واوشحة وصولجانات السلام.
واصبح في يقين العالم انّ عند هذا الملك الحل العادل النزيه اليقين.
وبدل الإستماع إلى رأي الملك الخبير النزيه، يتم التآمر عليه وخلق فتنة تستهدفه وتستهدف استقرار بلادنا.
تعرف قيادات العالم والقيادات الإسرائيلية المتعاقبة، اليسارية واليمينية الدينية والعلمانية، طريق وطرق الحل.
لا تستطيع الصهيونية ان تعض بطنها. لا تستطيع ان تعمل ضد مشروعها. لا تستطيع ان تتنكر لعقيدتها السياسية.
لقد حاول اسحق رابين ان يفعل، فقتل.
لقد حدثت تحولات ملفتة في الشوارع العالمية والعربية عامة وفي الشارعين الفلسطيني والأردني على وجه التحديد.
صحيح انها تحولات في بدايتها، لكنها تحولات قابلة للتطور الى حدود لا يمكن التكهن بمداها.
هذه التحولات تطرح وتلقي أعباء ضخمة وتحديات كبيرة على النظام الرسمي العربي وعلى القيادات الإسرائيلية.
ولأن القوي فاجر. ولان الصهيونية بتخاف ما بتستحي، فإن على قياداتها إعمال خيالهم العسكري والامني والسياسي.
على القيادات الإسرائيلية ان يعوا ان الفلسطينيين، الذين امتلكوا تكنولوجيا الصواريخ وصنّعوا مواسيرها ومنصات اطلاقها في غزة، وامطروا بها مدنا إسرائيلية عدة، قادرون على نقل تكنولوجيا الصواريخ وتطويرها وتصنيع مواسيرها ومنصات اطلاقها في الخليل وطولكرم ونابلس وجنين !!
وتحقيق إِمطارِ ادق واقوى، وايقاع خسائر جسيمة في المجتمع الإسرائيلي.