أميركا ليست قائدة للعالم رغما عنه فحسب، بل أنها استلمت معظم الحقائب الوزارية مثل كل ديكتاتور قروسطي استلم السلطة رغم انف الشعب وبنكرياسه وغدته المعثكلة. ومن بين الوزارات غير المهمة التي تحتفظ أميركا بحقيبتها دوما، وزارة المواصفات والمقاييس العالمية.
نعم اميركا تحمل حقيبة المواصفات والمقاييس العالمية، وقد بدأت اول اعمالها بتحديد معنى كلمة (ارهاب) حسب حاجتها ومتطلباتها التي قد تتغير من وقت لآخر، فلم تكن بالنسبة لهم طالبان ارهابا ولا اسامة بن لادن ارهابيا يوم كان يقاتل السوفييت، ثم تحول الى الارهابي رقم واحد، بعدها قتلوه. اما ارهابيو (الكونترا) في اميركا الجنوبية فكانت وزارة المواصفات الاميركية (المقاتلون من اجل الحرية)، وتصرف عليهم وتتاجر معهم بالمخدرات، حتى انكشف الموضوع تماما.... وبعدها غابوا عن المشهد (بعرفش شو صار فيهم). والأمثلة الحية كثيرة، ولن أكررها فأنتم تعلمونها أكثر مني. ما علينا!!؟. العمل الثاني لوزارة المواصفات الاميركية حاليا ينحصر وينحسر في تحديد معنى ومفهوم الاسلام بالمقاييس الاميركية، حيث يشترط حصول الاسلام الاميركي على شهادة الايزو من (9002) وحتى (90002)، وهذه الشهادات لها شروطها وقوانينها. ولا يستبعد ان يطلب الاميركان مواصفات عالمية لعملية الوضوء. كأن يفرضوا عملية الوضوء بالتنقيط، لغايات توفير المخزون المائي لعشيقتهم اسرائيل. ولا بأس بتحديد النسل ونسبة المواليد ونوع الجنين لدى المسلم حسب المواصفات الاميركية. ولا بأس بفتح باب الاجتهاد الاميركي وافتتاح المدرسة المستنصرية الاميركية لتأويل الآيات والاحاديث حسب المواصفات الاميركية. ولا بأس بإنشاء أحزاب إسلامية حسب المواصفات الاميركية، وشرع حسب المواصفات، وزواج حسب المواصفات وإرث حسب المواصفات وطلاق حسب المواصفات وذبح حلال حسب المواصفات ودفن حسب المواصفات، وإفتاء حسب المواصفات وربما. وتلولحي يا دالية