في مبادرة نادرة الحدوث، وفي ظل أجواء انتخابية محتدمة، يوجه مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية جوزيف بايدن رسالة للأميركيين المسلمين انطوت على معان قيمية محترمة ووعود صريحة بمكافحة الإسلاموفوبيا ورفع حظر السفر عن بعض الدول الإسلامية الذي فرضه الرئيس ترامب. بايدن، الذي طالما صرح انه يؤمن ان بلده أميركا عبارة عن فكرة تضمنت منظومة من القيم، يتحدث مع الاقلية المسلمة في أميركا عن القيم الأميركية المشتركة التي لا تتنافى بل تتوافق مع قيم الدين الإسلامي، يذكرهم ببعض منها ضمن الحديث النبوي الشريف الذي يحث على محاربة المنكر والخطأ باليد أو باللسان أو بالقلب وذلك أضعف الإيمان. هو يدرك وغالبية النخبة الأميركية ان التنوع والتباين وفسيفساء المجتمع الأميركي سر من اسرار قوته، وان الكافة على اختلاف تبايناتهم العرقية والدينية يجتمعون ويجمعون على منظومة القيم الأميركية ما يكسب تلك القيم قوة. قيم الاقليات في المجتمع الأميركي لا تتعارض مع القيم الكلية للمجتمع، وهي ليست مدعاة للانقسام بقدر ما انها سبب للوحدة والقوة ومنعة المجتمع. كل النخب الأميركية تؤمن بذلك بمن فيهم اولئك من الحزب الجمهوري والرؤساء الذين خرجوا منه، باستثناء إدارة الرئيس ترامب التي تبنت خطابا سياسيا تقسيميا اقصائيا يعلي من الشأن السياسي لفئة أميركية بعينها وهم الافانجليكوز وتعامل قيمهم انها الأسمى على كافة القيم الأميركية وانهم أصل الوطن الأميركي والبقية اقل قدرا وقيمة.اضافة اعلان
بايدن يدرك تماما اللحظة الانتخابية التي تمر بها الولايات المتحدة، لذلك فخطابه للأميركيين المسلمين لا بد وان تم دراسته وتقييمه انتخابيا. هو يعلم ان حديثه قد يخسره بعض الأصوات ولكنه يعلم ايضا انه خاسر لتلك الأصوات لا محالة، وان الأصوات البديلة من المسلمين قد تكون أكثر بكثير، وهو بالنهاية منسجم قيميا مع نفسه وقيم بلاده يدافع عن تنوعها الذي يعد عنصر قوة واثراء لأميركا. الأميركان من أصول عربية حوالي خمسة ملايين نصف هؤلاء مسلمون تقريبا. يتضاعف هذا العدد عند الحديث عن الأميركان المسلمين من غير العرب، وبالمجمل فهؤلاء بدأوا يشكلون قوة سياسية وانتخابية ذات اثر لا سيما حجم التنافس والتقارب بالأصوات بين مرشحي الحزبين الرئيسيين. هنالك مسلمون وعرب أميركيون منتمون للحزب الجمهوري ولكنهم اقلية مقارنة بأولئك المنتسبين للحزب الديمقراطي، والتوقعات بنفور شديد من الحزب الجمهوري من المسلمين والعرب الأميركيين بعد سلوكيات إدارة ترامب الجمهورية. من الأميركيين المسلمين حوالي 65 % مسجلون للانتخابات يقدرون بالملايين موجودون بولايات محتدمة التنافس الانتخابي مثل متشغان وبنسلفانيا وويسكاونسن ويستطيع هؤلاء بالفعل ان يصنعوا فرقا في هذه الولايات. بايدن خاطب هؤلاء مدركا قدرتهم على حسم بعض الولايات انتخابيا، مستغلا سوء سجل ترامب معهم وبانيا على القيم الأميركية التي يؤمن بها ويريدها سائدة في المجتمع الأميركي القائم على الهجرة والتنوع لا على العرقية الشوفينية التي يبشر بها ترامب واساء فيها لمنظومة القيم الأميركية.
بايدن يدرك تماما اللحظة الانتخابية التي تمر بها الولايات المتحدة، لذلك فخطابه للأميركيين المسلمين لا بد وان تم دراسته وتقييمه انتخابيا. هو يعلم ان حديثه قد يخسره بعض الأصوات ولكنه يعلم ايضا انه خاسر لتلك الأصوات لا محالة، وان الأصوات البديلة من المسلمين قد تكون أكثر بكثير، وهو بالنهاية منسجم قيميا مع نفسه وقيم بلاده يدافع عن تنوعها الذي يعد عنصر قوة واثراء لأميركا. الأميركان من أصول عربية حوالي خمسة ملايين نصف هؤلاء مسلمون تقريبا. يتضاعف هذا العدد عند الحديث عن الأميركان المسلمين من غير العرب، وبالمجمل فهؤلاء بدأوا يشكلون قوة سياسية وانتخابية ذات اثر لا سيما حجم التنافس والتقارب بالأصوات بين مرشحي الحزبين الرئيسيين. هنالك مسلمون وعرب أميركيون منتمون للحزب الجمهوري ولكنهم اقلية مقارنة بأولئك المنتسبين للحزب الديمقراطي، والتوقعات بنفور شديد من الحزب الجمهوري من المسلمين والعرب الأميركيين بعد سلوكيات إدارة ترامب الجمهورية. من الأميركيين المسلمين حوالي 65 % مسجلون للانتخابات يقدرون بالملايين موجودون بولايات محتدمة التنافس الانتخابي مثل متشغان وبنسلفانيا وويسكاونسن ويستطيع هؤلاء بالفعل ان يصنعوا فرقا في هذه الولايات. بايدن خاطب هؤلاء مدركا قدرتهم على حسم بعض الولايات انتخابيا، مستغلا سوء سجل ترامب معهم وبانيا على القيم الأميركية التي يؤمن بها ويريدها سائدة في المجتمع الأميركي القائم على الهجرة والتنوع لا على العرقية الشوفينية التي يبشر بها ترامب واساء فيها لمنظومة القيم الأميركية.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي