أوشكت أن تكون المدينة المنكوبة وتوشك الآن أن تكون المدينة المثال في احتواء الفيروس وإنهاء وجود الوباء، وهي على الأرجح ستكون النموذج الطليعي الاختباري لمرحلة ما بعد الفيروس والتي تجيب على السؤال الرئيس عن نتائج إستراتيجية تخفيف الإغلاق والعودة التدريجية إلى الأعمال المنوي تطبيقها على مستوى المملكة. فخطة الانفتاح بالشروط والإجراءات الاحترازية المقررة يجب أن تطبق بأعلى درجة من الكفاءة وبأقل نسبة من الأخطاء لكي تصبح نموذجا للقياس واستخلاص النتائج. وإربد فعلت ذلك بكفاءة في مرحلة انتشار الفيروس عندما بدا أنها تتجه لكارثة فتم بصورة استثنائية تطبيق أقوى إجراءات الحظر وحصلنا على نتيجة قاطعة يمكن عرضها كنموذج دولي على فعالية هذا الخيار في قطع الطريق على انتشار الفيروس وإنهاء وجوده.اضافة اعلان
هل نتسرع بهذا الاستنتاج؟ لا أعتقد. فقد مرّ عشرون يوما تقريبا دون ظهور أي حالة جديدة مع العلم أن مئات الاختبارات العشوائية يتم إجراؤها وخصوصا في المناطق التي ظهرت فيها الحالات السابقة أما الحالة اللاحقة التي وصفت بأنها تسلل فقد كانت لسائق شاحنة وفد بالإصابة من الخارج ونفس الشيء لحالات ثلاثة لاحقة. أي أن الفيروس لم يحقق أي انتقال داخلي بين أبناء المحافظة خلال فترة الحضانة وهي 14 يوما وقد تجاوزناها بأيام بحيث يمكن بثقة القول إن خطة العزل والإغلاق آتت ثمارها وتم محاصرة الفيروس الذي يقتصر وجوده على الحالات قيد العلاج في مستشفى الملك المؤسس.
الفضل في ذلك يعود للجميع؛ لإدارة الدولة التي بادرت إلى قرارات حازمة وسريعة حدّ فرض السلطة العسكرية وإنزال الجيش إلى الميدان للإشراف على تطبيق الحظر والمساعدة في تلبية احتياجات السكان ثم لقيادة المحافظة التي اشتغلت ميدانيا وكانت تتواجد على الفور في البؤر الساخنة وتشرف عيانيا على تطبيق الإجراءات ابتداء بالمحافظ رضوان العتوم الذي يعرف المحافظة جيدا وسبق أن خدم في إربد كنائب للمحافظ لسنين سابقة مرورا بالأجهزة الأمنية والمدنية وانتهاء بالطاقم الصحي وفي مقدمتهم د. وائل الهياجنة رئيس لجنة الأوبئة. وكان يمكن للتوتر وعبء المسؤولية أن يحدث فوضى وارتباكا وهم يعرفون أن عين الأردن كله وعين الملك عليهم لكنهم قاموا بعملهم بهدوء وحزم وكفاءة وسط تعاون كامل من أهالي إربد بسلوكهم الحضاري المعروف رغم حوادث معزولة أثارت الغضب والاستهجان وموجة تعليقات لاذعة لم تلبث أن احتوتها وغلبتها موجة تضامن وتعاطف وإشادة رائعة من الأردنيين في كل المحافظات.
الآن ستكون إربد في الطليعة لاختبار خطة ما بعد احتواء الفيروس والأمر كله هو موضع جدل وخلاف في العالم. البعض ما زال يرى أن الإغلاق الكامل لن يمنع عودة الفيروس بشراسة أشد بعد الانفتاح وهذه مجرد وجهة نظر إزاء وباء جديد لا يملك أحد الجزم بشأن سلوكه. وقرار الانفتاح عندنا بدأ من محافظات الجنوب ابتداء من العقبة لكن تلك المحافظات لم تشهد أساسا انتشارا للوباء فلا تصلح للحكم على إثر عملية الانفتاح، بعكس إربد التي شهدت أقوى بؤر الانتشار وتمكنت بسرعة قياسية من جني ثمار سياسة العزل الشامل ووصلت إلى صفر حالات جديدة بعد مرور فترة الحضانة كاملة وهي تصلح الآن لاختبار خطة الانفتاح. العلم والتجربة العملية سيقولان لنا الحقيقة. نريد أن نتفاءل بإربد الحبيبة والنيّة أن يأتي منها الخبر اليقين بالنجاح.
هل نتسرع بهذا الاستنتاج؟ لا أعتقد. فقد مرّ عشرون يوما تقريبا دون ظهور أي حالة جديدة مع العلم أن مئات الاختبارات العشوائية يتم إجراؤها وخصوصا في المناطق التي ظهرت فيها الحالات السابقة أما الحالة اللاحقة التي وصفت بأنها تسلل فقد كانت لسائق شاحنة وفد بالإصابة من الخارج ونفس الشيء لحالات ثلاثة لاحقة. أي أن الفيروس لم يحقق أي انتقال داخلي بين أبناء المحافظة خلال فترة الحضانة وهي 14 يوما وقد تجاوزناها بأيام بحيث يمكن بثقة القول إن خطة العزل والإغلاق آتت ثمارها وتم محاصرة الفيروس الذي يقتصر وجوده على الحالات قيد العلاج في مستشفى الملك المؤسس.
الفضل في ذلك يعود للجميع؛ لإدارة الدولة التي بادرت إلى قرارات حازمة وسريعة حدّ فرض السلطة العسكرية وإنزال الجيش إلى الميدان للإشراف على تطبيق الحظر والمساعدة في تلبية احتياجات السكان ثم لقيادة المحافظة التي اشتغلت ميدانيا وكانت تتواجد على الفور في البؤر الساخنة وتشرف عيانيا على تطبيق الإجراءات ابتداء بالمحافظ رضوان العتوم الذي يعرف المحافظة جيدا وسبق أن خدم في إربد كنائب للمحافظ لسنين سابقة مرورا بالأجهزة الأمنية والمدنية وانتهاء بالطاقم الصحي وفي مقدمتهم د. وائل الهياجنة رئيس لجنة الأوبئة. وكان يمكن للتوتر وعبء المسؤولية أن يحدث فوضى وارتباكا وهم يعرفون أن عين الأردن كله وعين الملك عليهم لكنهم قاموا بعملهم بهدوء وحزم وكفاءة وسط تعاون كامل من أهالي إربد بسلوكهم الحضاري المعروف رغم حوادث معزولة أثارت الغضب والاستهجان وموجة تعليقات لاذعة لم تلبث أن احتوتها وغلبتها موجة تضامن وتعاطف وإشادة رائعة من الأردنيين في كل المحافظات.
الآن ستكون إربد في الطليعة لاختبار خطة ما بعد احتواء الفيروس والأمر كله هو موضع جدل وخلاف في العالم. البعض ما زال يرى أن الإغلاق الكامل لن يمنع عودة الفيروس بشراسة أشد بعد الانفتاح وهذه مجرد وجهة نظر إزاء وباء جديد لا يملك أحد الجزم بشأن سلوكه. وقرار الانفتاح عندنا بدأ من محافظات الجنوب ابتداء من العقبة لكن تلك المحافظات لم تشهد أساسا انتشارا للوباء فلا تصلح للحكم على إثر عملية الانفتاح، بعكس إربد التي شهدت أقوى بؤر الانتشار وتمكنت بسرعة قياسية من جني ثمار سياسة العزل الشامل ووصلت إلى صفر حالات جديدة بعد مرور فترة الحضانة كاملة وهي تصلح الآن لاختبار خطة الانفتاح. العلم والتجربة العملية سيقولان لنا الحقيقة. نريد أن نتفاءل بإربد الحبيبة والنيّة أن يأتي منها الخبر اليقين بالنجاح.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي